nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=101nindex.php?page=treesubj&link=28978_32016تلك القرى نقص عليك من أنبائها ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=102وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=101تلك القرى أي التي أهلكناها وهي قرى
نوح وصالح ولوط وشعيب المتقدم ذكرها
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=101نقص عليك أي نتلو عليك
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=101من أنبائها أي من أخبارها وهذه تسلية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وللمؤمنين ونقص إما في محل نصب على أنه حال ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=101تلك القرى مبتدأ وخبر ، أو يكون في محل رفع على أنه الخبر ، و القرى صفة لتلك ، ومن في
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=101من أنبائها للتبعيض : أي نقص عليك بعض أنبائها ، واللام في لقد جاءتهم رسلهم بالبينات جواب القسم .
والمعنى : أن من أخبارهم أنها جاءتهم رسل الله ببيناته كما سبق بيانه في قصص الأنبياء المذكورين قبل هذا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=101فما كانوا ليؤمنوا عند مجيء الرسل
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=101بما كذبوا به من قبل مجيئهم أو فما كانوا ليؤمنوا بما جاءتهم به الرسل في حال من الأحوال ولا في وقت من الأوقات بما كذبوا به قبل مجيئهم ، بل هم مستمرون على الكفر متشبثون بأذيال الطغيان دائما ، ولم ينجع فيهم مجيء الرسل ولا ظهر له أثر ، بل حالهم عند مجيئهم كحالهم قبله ، وقيل : المعنى : فما كانوا ليؤمنوا بعد هلاكهم بما كذبوا به لو أحييناهم كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=28ولو ردوا لعادوا ( الأنعام : 28 ) وقيل : سألوا المعجزات ، فلما رأوها لم يؤمنوا بما كذبوا به من قبل رؤيتها .
والأول أولى ، ومعنى تكذيبهم قبل مجيء الرسل : أنهم كانوا في الجاهلية يكذبون بكل ما سمعوا به من إرسال الرسل ، وإنزال الكتب .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=101كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين أي مثل ذلك الطبع الشديد يطبع الله على قلوب الكافرين فلا ينجع فيهم بعد ذلك وعظ ولا تذكير ولا ترغيب ولا ترهيب .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=102وما وجدنا لأكثرهم من عهد الضمير يرجع إلى أهل القرى المذكورين سابقا : أي ما وجدنا لأكثر أهل هذه القرى من عهد : أي عهد يحافظون عليه ويتمسكون به ، بل دأبهم نقض العهود في كل حال ، وقيل : الضمير يرجع إلى الناس على العموم : أي ما وجدنا لأكثر الناس من عهد وقيل : المراد بالعهد : هو المأخوذ عليهم في عالم الذر ، وقيل : الضمير يرجع إلى الكفار على العموم من غير تقييد بأهل القرى : أي الأكثر منهم لا عهد ولا وفاء ، والقليل منهم قد يفي بعهده ويحافظ عليه ، وإن في
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=102وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين [ ص: 490 ] هي المخففة من الثقيلة ، وضمير الشأن محذوف : أي أن الشأن وجدنا أكثرهم لفاسقين ، أو هي النافية ، واللام في لفاسقين بمعنى إلا : أي إلا فاسقين خارجين عن الطاعة خروجا شديدا .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=101فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل قال : كان في علم الله يوم أقروا له بالميثاق من يكذب به ممن يصدق به .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ، nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=101فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل قال : مثل قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=28ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه ( الأنعام : 28 ) .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
الحسن في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=102وما وجدنا لأكثرهم من عهد قال : الوفاء .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، في الآية قال : هو ذاك العهد يوم أخذ الميثاق .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=102وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين قال : ذاك أن
nindex.php?page=treesubj&link=30531_30521الله إنما أهلك القرى لأنهم لم يكونوا حفظوا ما وصاهم به .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=101nindex.php?page=treesubj&link=28978_32016تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=102وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=101تِلْكَ الْقُرَى أَيِ الَّتِي أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ قُرَى
نُوحٍ وَصَالِحٍ وَلُوطٍ وَشُعَيْبٍ الْمُتَقَدِّمُ ذِكْرُهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=101نَقُصُّ عَلَيْكَ أَيْ نَتْلُو عَلَيْكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=101مِنْ أَنْبَائِهَا أَيْ مِنْ أَخْبَارِهَا وَهَذِهِ تَسْلِيَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَنَقُصُّ إِمَّا فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى أَنَّهُ حَالٌ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=101تِلْكَ الْقُرَى مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ ، أَوْ يَكُونُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ عَلَى أَنَّهُ الْخَبَرُ ، وَ الْقُرَى صِفَةٌ لِتِلْكَ ، وَمِنْ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=101مِنْ أَنْبَائِهَا لِلتَّبْعِيضِ : أَيْ نَقُصُّ عَلَيْكَ بَعْضَ أَنْبَائِهَا ، وَاللَّامُ فِي لَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ جَوَابُ الْقَسَمِ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّ مِنْ أَخْبَارِهِمْ أَنَّهَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُ اللَّهِ بِبَيِّنَاتِهِ كَمَا سَبَقَ بَيَانُهُ فِي قِصَصِ الْأَنْبِيَاءِ الْمَذْكُورِينَ قَبْلَ هَذَا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=101فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا عِنْدَ مَجِيءِ الرُّسُلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=101بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلِ مَجِيئِهِمْ أَوْ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا جَاءَتْهُمْ بِهِ الرُّسُلُ فِي حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ وَلَا فِي وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ بِمَا كَذَّبُوا بِهِ قَبْلِ مَجِيئِهِمْ ، بَلْ هُمْ مُسْتَمِرُّونَ عَلَى الْكُفْرِ مُتَشَبِّثُونَ بِأَذْيَالِ الطُّغْيَانِ دَائِمًا ، وَلَمْ يَنْجَعْ فِيهِمْ مَجِيءُ الرُّسُلِ وَلَا ظَهَرَ لَهُ أَثَرٌ ، بَلْ حَالُهُمْ عِنْدَ مَجِيئِهِمْ كَحَالِهِمْ قَبْلَهُ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بَعْدَ هَلَاكِهِمْ بِمَا كَذَّبُوا بِهِ لَوْ أَحْيَيْنَاهُمْ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=28وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا ( الْأَنْعَامِ : 28 ) وَقِيلَ : سَأَلُوا الْمُعْجِزَاتِ ، فَلَمَّا رَأَوْهَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلِ رُؤْيَتِهَا .
وَالْأَوَّلُ أَوْلَى ، وَمَعْنَى تَكْذِيبِهِمْ قَبْلَ مَجِيءِ الرُّسُلِ : أَنَّهُمْ كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُكَذِّبُونَ بِكُلِّ مَا سَمِعُوا بِهِ مِنْ إِرْسَالِ الرُّسُلِ ، وَإِنْزَالِ الْكُتُبِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=101كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ أَيْ مِثْلَ ذَلِكَ الطَّبْعِ الشَّدِيدِ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ فَلَا يَنْجَعُ فِيهِمْ بَعْدَ ذَلِكَ وَعْظٌ وَلَا تَذْكِيرٌ وَلَا تَرْغِيبٌ وَلَا تَرْهِيبٌ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=102وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ الضَّمِيرُ يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِ الْقُرَى الْمَذْكُورِينَ سَابِقًا : أَيْ مَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِ أَهْلِ هَذِهِ الْقُرَى مِنْ عَهْدٍ : أَيْ عَهْدٍ يُحَافِظُونَ عَلَيْهِ وَيَتَمَسَّكُونَ بِهِ ، بَلْ دَأْبُهُمْ نَقْضُ الْعُهُودِ فِي كُلِّ حَالٍ ، وَقِيلَ : الضَّمِيرُ يَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ عَلَى الْعُمُومِ : أَيْ مَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِ النَّاسِ مِنْ عَهْدٍ وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالْعَهْدِ : هُوَ الْمَأْخُوذُ عَلَيْهِمْ فِي عَالَمِ الذَّرِّ ، وَقِيلَ : الضَّمِيرُ يَرْجِعُ إِلَى الْكُفَّارِ عَلَى الْعُمُومِ مِنْ غَيْرِ تَقْيِيدٍ بِأَهْلِ الْقُرَى : أَيِ الْأَكْثَرُ مِنْهُمْ لَا عَهْدَ وَلَا وَفَاءَ ، وَالْقَلِيلُ مِنْهُمْ قَدْ يَفِي بِعَهْدِهِ وَيُحَافِظُ عَلَيْهِ ، وَإِنْ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=102وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ [ ص: 490 ] هِيَ الْمُخَفَّفَةُ مِنَ الثَّقِيلَةِ ، وَضَمِيرُ الشَّأْنِ مَحْذُوفٌ : أَيْ أَنَّ الشَّأْنَ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ ، أَوْ هِيَ النَّافِيَةُ ، وَاللَّامُ فِي لَفَاسِقِينَ بِمَعْنَى إِلَّا : أَيْ إِلَّا فَاسِقِينَ خَارِجِينَ عَنِ الطَّاعَةِ خُرُوجًا شَدِيدًا .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=101فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ قَالَ : كَانَ فِي عِلْمِ اللَّهِ يَوْم أَقَرُّوا لَهُ بِالْمِيثَاقِ مَنْ يُكَذِّبُ بِهِ مِمَّنْ يُصَدِّقُ بِهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=101فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ قَالَ : مِثْلُ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=28وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ ( الْأَنْعَامِ : 28 ) .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=102وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ قَالَ : الْوَفَاءُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، فِي الْآيَةِ قَالَ : هُوَ ذَاكَ الْعَهْدُ يَوْمَ أَخْذِ الْمِيثَاقِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=102وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ قَالَ : ذَاكَ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30531_30521اللَّهَ إِنَّمَا أَهْلَكَ الْقُرَى لِأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا حَفِظُوا مَا وَصَّاهُمْ بِهِ .