nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=84nindex.php?page=treesubj&link=33954_28982_18524وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=85ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=86بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=87قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=89ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=90واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=91قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=92قال يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهريا إن ربي بما تعملون محيط nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=93ويا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب وارتقبوا إني معكم رقيب nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=94ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=95كأن لم يغنوا فيها ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود .
أي وأرسلنا إلى
مدين وهم قوم
شعيب أخاهم في النسب
شعيبا ، وسموا
مدين باسم أبيهم ، وهو
مدين بن إبراهيم ، وقيل باسم مدينتهم .
قال
النحاس : لا ينصرف
مدين لأنه اسم مدينة ، وقد تقدم الكلام على هذا في الأعراف بأبسط مما هنا ، وقد تقدم تفسير
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=84قال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره في أول السورة ، وهذه الجملة مستأنفة ، كأنه قيل : ماذا قال لهم
شعيب لما أرسله الله إليهم ؟ وقد كان
شعيب عليه السلام يسمى خطيب الأنبياء لحسن مراجعته لقومه ، أمرهم أولا بعبادة الله سبحانه الذي هو الإله وحده لا شريك له ، ثم نهاهم عن أن ينقصوا المكيال والميزان ، لأنهم كانوا مع كفرهم أهل تطفيف ، كانوا إذا جاءهم البائع بالطعام أخذوا بكيل زائد وكذلك إذا وصل إليهم الموزون أخذوا بوزن زائد ، وإذا باعوا باعوا بكيل
[ ص: 670 ] ناقص ووزن ناقص ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=84إني أراكم بخير تعليل للنهي : أي لا تنقصوا المكيال والميزان لأني أراكم بخير : أي بثروة وسعة في الرزق فلا تغيروا نعمة الله عليكم بمعصيته والإضرار بعباده ، ففي هذه النعمة ما يغنيكم عن أخذ أموال الناس بغير حقها ، ثم ذكر بعد هذه العلة علة أخرى ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=84وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط فهذه العلة فيها الإذكار لهم بعذاب الآخرة كما أن العلة الأولى فيها الإذكار لهم بنعيم الدنيا ، ووصف اليوم بالإحاطة والمراد العذاب ، لأن العذاب واقع في اليوم ، ومعنى إحاطة عذاب اليوم بهم أنه لا يشذ منهم أحد عنه ولا يجدون منه ملجأ ولا مهربا ، واليوم هو يوم القيامة ، وقيل : هو يوم الانتقام منهم في الدنيا بالصيحة .
ثم أكد
nindex.php?page=treesubj&link=18524النهي عن نقص الكيل والوزن بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=85ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط والإيفاء هو الإتمام ، والقسط العدل ، وهو عدم الزيادة والنقص وإن كان الزيادة على الإيفاء فضل وخير ، ولكنها فوق ما يفيده اسم العدل ، والنهي عن النقص وإن كان يستلزم الإيفاء ففي تعاضد الدلالتين مبالغة بليغة وتأكيد حسن ، ثم زاد ذلك تأكيدا فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=85ولا تبخسوا الناس أشياءهم قد مر تفسير هذا في الأعراف ، وفيه النهي عن البخس على العموم ، والأشياء أعم مما يكال ويوزن فيدخل البخس بتطفيف الكيل والوزن في هذا دخولا أوليا ، وقيل : البخس المكس خاصة ، ثم قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=85ولا تعثوا في الأرض مفسدين قد مر أيضا تفسيره في البقرة ، والعثي في الأرض يشمل كل ما يقع فيها من الإضرار بالناس فيدخل فيه ما في السياق من نقص المكيال والميزان ، وقيده بالحال وهو قوله : مفسدين ليخرج ما كان صورته من العثي في الأرض ، والمقصود به الإصلاح كما وقع من الخضر في السفينة .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=86بقية الله خير لكم أي ما يبقيه لكم من الحلال بعد إيفاء الحقوق بالقسط أكثر خيرا وبركة مما تبقونه لأنفسكم من التطفيف والبخس والفساد في الأرض ، ذكر معناه
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وغيره من المفسرين .
وقال
مجاهد : بقية الله طاعته .
وقال
الربيع : وصيته .
وقال
الفراء : مراقبته ، وإنما قيد ذلك بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=86إن كنتم مؤمنين لأن ذلك إنما ينتفع به المؤمن لا الكافر ، أو المراد بالمؤمنين هنا المصدقون
لشعيب nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=86وما أنا عليكم بحفيظ أحفظكم من الوقوع في المعاصي من التطفيف والبخس وغيرهما ، أو أحفظ عليكم أعمالكم وأحاسبكم بها وأجازيكم عليها .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=87قالوا ياشعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا مستأنفة جواب سؤال مقدر ، كأنه قيل : فماذا قالوا
لشعيب ؟ وقرئ أصلاتك بالإفراد ، و أن نترك في موضع نصب .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : موضعها خفض على إضمار الباء ، ومرادهم بما يعبد آباؤهم ما كانوا يعبدون من الأوثان ، والاستفهام للإنكار عليه والاستهزاء به ، لأن الصلوات عندهم ليست من الخير الذي يقال لفاعله عند إرادة تليين قلبه وتذليل صعوبته كما يقال لمن كان كثير الصدقة إذا فعل ما لا يناسب الصواب : أصدقتك أمرتك بهذا ، وقيل : المراد بالصلاة هنا القراءة ، وقيل : المراد بها الدين ، وقيل : المراد بالصلوات أتباعه ، ومنه المصلي الذي يتلو السابق ، وهذا منهم جواب
لشعيب عن أمره لهم بعبادة الله وحده ، وقولهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=87أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء جواب له عن أمرهم بإيفاء الكيل والوزن ، ونهيهم عن نقصهما وعن بخس الناس وعن العثي في الأرض ، وهذه الجملة معطوفة على ما في ما يعبد آباؤنا .
والمعنى أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا وتأمرك أن نترك أن تفعل في أموالنا ما تشاء من الأخذ والإعطاء والزيادة والنقص .
وقرئ : نفعل في أموالنا ما نشاء ، بالفوقية فيهما .
قال
النحاس : فتكون أو على هذه القراءة للعطف على أن الأولى ، والتقدير : أصلواتك تأمرك أن تفعل في أموالنا ما تشاء .
وقرئ نفعل بالنون وما تشاء بالفوقية ، ومعناه : أصلواتك تأمرك أن نفعل نحن في أموالنا ما تشاؤه أنت وندع ما نشاؤه نحن وما يجري به التراضي بيننا ، ثم وصفوه بوصفين عظيمين فقالوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=87إنك لأنت الحليم الرشيد على طريقة التهكم به ، لأنهم يعتقدون أنه على خلافهما ، أو يريدون إنك لأنت الحليم الرشيد عن نفسك وفي اعتقادك ، ومعناهم : أن هذا الذي نهيتنا عنه وأمرتنا به يخالف ما تعتقده في نفسك من الحلم والرشد ، وقيل إنهم قالوا ذلك لا على طريقة الاستهزاء بل هو عندهم كذلك ، وأنكروا عليه الأمر والنهي منه لهم بما يخالف الحلم والرشد في اعتقادهم .
وقد تقدم تفسير الحلم والرشد .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88قال ياقوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي مستأنفة كالجمل التي قبلها ، والمعنى : أخبروني إن كنت على حجة واضحة من عند ربي فيما أمرتكم به ونهيتكم عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88ورزقني منه أي من فضله وخزائن ملكه
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88رزقا حسنا أي كثيرا واسعا حلالا طيبا ، وقد كان عليه السلام كثير المال ، وقيل : أراد بالرزق النبوة ، وقيل الحكمة ، وقيل العلم ، وقيل التوفيق ، وجواب الشرط محذوف يدل عليه سياق الكلام تقديره : أترك أمركم ونهيكم أو أتقولون في شأني ما تقولون مما تريدون به السخرية والاستهزاء
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه أي وما أريد بنهيي لكم عن التطفيف والبخس أن أخالفكم إلى ما نهيتكم عنه فأفعله دونكم ، يقال : خالفه إلى كذا إذا قصده وهو مول عنه ، وخالفته عن كذا في عكس ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88إن أريد إلا الإصلاح أي ما أريد بالأمر والنهي إلا الإصلاح لكم ودفع الفساد في دينكم ومعاملاتكم
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88ما استطعت ما بلغت إليه استطاعتي ، وتمكنت منه طاقتي
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88وما توفيقي إلا بالله أي ما صرت موفقا هاديا نبيا مرشدا إلا بتأييد الله سبحانه وإقداري عليه ومنحي إياه
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88عليه توكلت في جميع أموري التي منها أمركم ونهيكم
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88وإليه أنيب أي أرجع في كل ما نابني من الأمور وأفوض جميع أموري إلى ما يختاره لي من قضائه وقدره ، وقيل معناه : وإليه أرجع في الآخرة ، وقيل : إن الإنابة الدعاء ، ومعناه : وله أدعو .
nindex.php?page=treesubj&link=28982قوله : [ ص: 671 ] nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=89ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : معناه لا يكسبنكم شقاقي إصابة العذاب إياكم كما أصاب من كان قبلكم ، وقيل معناه : لا يحملنكم شقاقي ، والشقاق العداوة ، ومنه قول الأخطل :
ألا من مبلغ عني رسولا فكيف وجدتم طعم الشقاق
و
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=89أن يصيبكم في محل نصب على أنه مفعول ثان ليجرمنكم
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=89مثل ما أصاب قوم نوح من الغرق
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=89أو قوم هود من الريح
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=89أو قوم صالح من الصيحة ، وقد تقدم تفسير
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=89يجرمنكم وتفسير الشقاق
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=89وما قوم لوط منكم ببعيد يحتمل أن يريد ليس مكانهم ببعيد من مكانكم ، أو ليس زمانهم ببعيد من زمانكم أو ليسوا ببعيد منكم في السبب الموجب لعقوبتهم ، وهو مطلق الكفر ، وأفرد لفظ بعيد لمثل ما سبق في
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=83وما هي من الظالمين ببعيد .
ثم بعد ترهيبهم بالعذاب أمرهم بالاستغفار والتوبة فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=90nindex.php?page=treesubj&link=28982_20011واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود وقد تقدم تفسير الاستغفار مع ترتيب التوبة عليه في أول السورة ، وتقدم تفسير الرحيم ، والمراد هنا أنه عظيم الرحمة للتائبين ، والودود المحب .
قال في الصحاح : وددت الرجل أوده ودا : إذا أحببته ، والودود المحب ، والود والود والود : المحبة ، والمعنى هنا ، أنه يفعل بعباده ما يفعله من هو بليغ المودة بمن يوده من اللطف به وسوق الخير إليه ودفع الشر عنه .
وفي هذا تعليل لما قبله من الأمر بالاستغفار والتوبة .
جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=91قالوا ياشعيب ما نفقه كثيرا مما تقول مستأنفة كالجمل السابقة ، والمعنى : أنك تأتينا بما لا عهد لنا به من الإخبار بالأمور الغيبية كالبعث والنشور ولا نفقه ذلك : أي نفهمه كما نفهم الأمور الحاضرة المشاهدة ، فيكون نفي الفقه على هذا حقيقة لا مجازا ، وقيل : قالوا ذلك إعراضا عن سماعه واحتقار الكلام مع كونه مفهوما لديهم معلوما عندهم ، فلا يكون نفي الفقه حقيقة بل مجازا ، يقال فقه يفقه : إذا فهم فقها وفقها ، وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي فقهانا ، ويقال فقه فقها : إذا صار فقيها
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=91وإنا لنراك فينا ضعيفا أي لا قوة لك تقدر بها على أن تمنع نفسك منا وتتمكن بها من مخالفتنا ، وقيل : المراد أنه ضعيف في بدنه قاله
علي بن عيسى ، وقيل : إنه كان مصابا ببصره .
قال
النحاس : وحكى أهل اللغة أن
حمير تقول للأعمى ضعيف : أي قد ضعف بذهاب بصره كما يقال له ضرير : أي قد ضر بذهاب بصره ، وقيل : الضعيف المهين ، وهو قريب من القول الأول
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=91ولولا رهطك لرجمناك رهط الرجل عشيرته الذين يستند إليهم ويتقوى بهم ، ومنه الراهط لجحر اليربوع ، لأنه يتوثق به ويخبأ فيه ولده ، والرهط يقع على الثلاثة إلى العشرة ، وإنما جعلوا رهطه مانعا من إنزال الضرر به مع كونهم في قلة والكفار ألوف مؤلفة ، لأنهم كانوا على دينهم فتركوه احتراما لهم لا خوفا منهم ، ثم أكدوا ما وصفوه به من الضعف بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=91وما أنت علينا بعزيز حتى نكف عنك لأجل عزتك عندنا ، بل تركنا رجمك لعزة رهطك علينا ، ومعنى لرجمناك لقتلناك بالرجم وكانوا إذا قتلوا إنسانا رجموه بالحجارة ، وقيل معنى لرجمناك لشتمناك ، ومنه قول
الجعدي :
تراجمنا بمر القول حتى نصير كأننا فرسا رهان
ويطلق الرجم على اللعن ، ومنه الشيطان الرجيم .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=92قال ياقوم أرهطي أعز عليكم من الله مستأنفة ، وإنما قال أعز عليكم من الله ، ولم يقل أعز عليكم مني ، لأن نفي العزة عنه وإثباتها لقومه كما يدل عليه إيلاء الضمير حرف النفي استهانة به ، والاستهانة بأنبياء الله استهانة بالله عز وجل ، فقد تضمن كلامهم أن رهطه أعز عليهم من الله ، فاستنكر ذلك عليهم وتعجب منه وألزمهم ما لا مخلص لهم عنه ولا مخرج لهم منه بصورة الاستفهام ، وفي هذا من قوة المحاجة ووضوح المجادلة وإلقام الخصم الحجر ما لا يخفى ، ولأمر ما
nindex.php?page=treesubj&link=33954سمي شعيب خطيب الأنبياء ، والضمير في واتخذتموه راجع إلى الله سبحانه .
والمعنى : واتخذتم الله عز وجل بسبب عدم اعتدادكم بنبيه الذي أرسله إليكم
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=92وراءكم ظهريا أي منبوذا وراء الظهر لا تبالون به ، وقيل المعنى : واتخذتم أمر الله الذي أمرني بإبلاغه إليكم ، وهو ما جئتكم به وراء ظهوركم ، يقال : جعلت أمره بظهر : إذا قصرت فيه ، و ظهريا منسوب إلى الظهر ، والكسر لتغيير النسب
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=92إن ربي بما تعملون محيط لا يخفى عليه شيء من أقوالكم وأفعالكم .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=93ويا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل سوف تعلمون لما رأى إصرارهم على الكفر وتصميمهم على دين آبائهم ، وعدم تأثير الموعظة فيهم توعدهم بأن يعملوا على غاية تمكنهم ونهاية استطاعتهم ، يقال : مكن مكانة : إذا تمكن أبلغ تمكن ، وأخبرهم أنه عامل على حسب ما يمكنه ويقدر الله له ، ثم بالغ في التهديد والوعيد بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=93سوف تعلمون أي عاقبة ما أنتم فيه من عبادة غير الله والإضرار بعباده ، وقد تقدم مثله في الأنعام
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=93من يأتيه عذاب يخزيه من في محل نصب بـ تعلمون : أي سوف تعلمون من هو الذي يأتيه العذاب المخزي الذي يتأثر عنه الذل والفضيحة والعار
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=93ومن هو كاذب معطوف على
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=93من يأتيه ، والمعنى : ستعلمون من هو المعذب ومن هو الكاذب ؟ وفيه تعريض بكذبهم في قولهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=91ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز ، وقيل : إن من مبتدأ وما بعدها صلتها ، والخبر محذوف ، والتقدير : من هو كاذب فسيعلم كذبه ويذوق وبال أمره .
قال الفراء : إنما جاء بـ هو في
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=3من هو كاذب لأنهم لا يقولون من قائم : إنما يقولون من قام ، ومن يقوم ، ومن القائم ، فزادوا هو ليكون جملة تقوم مقام فعل ويفعل .
قال
النحاس : ويدل على خلاف هذا قول الشاعر :
من رسولي إلى الثريا فإني ضقت ذرعا بهجرها والكتاب
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=93وارتقبوا إني معكم رقيب أي انتظروا إني معكم منتظر لما يقضي به الله بيننا .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=94ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه أي لما جاء عذابنا أو أمرنا بعذابهم نجينا شعيبا وأتباعه الذين آمنوا به
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=94برحمة منا لهم بسبب إيمانهم ، أو برحمة منا لهم : وهي هدايتهم للإيمان
[ ص: 672 ] nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=94وأخذت الذين ظلموا غيرهم بما أخذوا من أموالهم بغير وجه وظلموا أنفسهم بالتصميم على الكفر الصيحة التي صاح بهم
جبرائيل حتى خرجت أرواحهم من أجسادهم ، وفي الأعراف
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=78فأخذتهم الرجفة [ الأعراف 78 ، 91 ] وكذا في العنكبوت .
وقد قدمنا أن الرجفة الزلزلة ، وأنها تكون تابعة للصيحة لتموج الهواء المفضي إليها
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=94فأصبحوا في ديارهم جاثمين أي ميتين .
وقد تقدم تفسيره وتفسير
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=95كأن لم يغنوا فيها قريبا ، وكذا تفسير
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=95ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود .
وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي أن
أبا عبد الرحمن السلمي قرأ : " كما بعدت ثمود " بضم العين .
قال
المهدوي : من ضم العين من بعدت فهي لغة يستعمل في الخير والشر ، وبعدت بالكسر على قراءة الجمهور يستعمل في الشر خاصة ، وهي هنا بمعنى اللعنة .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وأبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=84إني أراكم بخير قال : رخص السعر
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=84وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط قال : غلاء السعر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=86بقية الله قال : رزق الله .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
قتادة nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=86بقية الله خير لكم يقول : حظكم من ربكم خير لكم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
مجاهد قال : طاعة الله .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=87أصلاتك تأمرك قال : أقراءتك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=13669الأحنف : أن
شعيبا كان أكثر الأنبياء صلاة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وأبو الشيخ عن
ابن زيد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=87أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء قال : نهاهم عن قطع هذه الدنانير والدراهم فقالوا : إنما هي أموالنا نفعل فيها ما نشاء ، إن شئنا قطعناها ، وإن شئنا أحرقناها ، وإن شئنا طرحناها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب نحوه .
وأخرجا عن
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم نحوه أيضا .
وأخرج
عبد الرزاق وابن سعد وابن المنذر وأبو الشيخ nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب نحوه أيضا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=87إنك لأنت الحليم الرشيد قال : يقولون إنك لست بحليم ولا رشيد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
قتادة قال : استهزاء به .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
الضحاك في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88ورزقني منه رزقا حسنا قال : الحلال .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
قتادة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه قال : يقول لم أكن لأنهاكم عن أمر وأركبه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88وإليه أنيب قال : إليه أرجع .
وأخرج
أبو نعيم في الحلية
عن علي قال : قلت يا رسول الله أوصني ، قال : قل الله ربي ثم استقم ، قلت : ربي الله وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ، قال : ليهنك العلم أبا الحسن ، لقد شربت العلم شربا ونهلته نهلا وفي إسناده
محمد بن يوسف الكديمي .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
قتادة nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=89لا يجرمنكم شقاقي لا يحملنكم فراقي .
وأخرج
ابن المنذر عن
مجاهد قال : شقاقي عداوتي .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي قال : لا تحملنكم عداوتي .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير عن
قتادة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=89وما قوم لوط منكم ببعيد قال : إنما كانوا حديثي عهد قريب بعد
نوح وثمود .
وأخرج
أبو الشيخ nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=91وإنا لنراك فينا ضعيفا قال : كان أعمى ، وإنما عمي من بكائه من حب الله عز وجل .
وأخرج
الواحدي nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=75شداد بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
بكى شعيب عليه السلام من حب الله حتى عمي .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم والحاكم وصححه
والخطيب nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر من طرق عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=91وإنا لنراك فينا ضعيفا قال : كان ضرير البصر .
وأخرج
أبو الشيخ عن
أبي صالح مثله .
وأخرج
أبو الشيخ عن
سفيان في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=91وإنا لنراك فينا ضعيفا قال : كان أعمى ، وكان يقال له خطيب الأنبياء .
وأخرج
أبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي قال : معناه إنما أنت واحد .
وأخرج
أبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب أنه خطب فتلا هذه الآية في شعيب
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=91وإنا لنراك فينا ضعيفا قال : كان مكفوفا ، فنسبوه إلى الضعف
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=91ولولا رهطك لرجمناك قال
علي : فوالله الذي لا إله إلا غيره ما هابوا جلال ربهم ما هابوا إلا العشيرة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
مجاهد في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=92واتخذتموه وراءكم ظهريا قال نبذتم أمره ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
قتادة قال في الآية : لا تخافونه .
وأخرج
أبو الشيخ عن
الضحاك قال : تهاونتم به .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=84nindex.php?page=treesubj&link=33954_28982_18524وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=85وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=86بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=87قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=89وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=90وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=91قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=92قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=93وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=94وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=95كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ .
أَيْ وَأَرْسَلَنَا إِلَى
مَدْيَنَ وَهُمْ قَوْمُ
شُعَيْبٍ أَخَاهُمْ فِي النَّسَبِ
شُعَيْبًا ، وَسُمُّوا
مَدْيَنَ بِاسْمِ أَبِيهِمْ ، وَهُوَ
مَدْيَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَقِيلَ بِاسْمِ مَدِينَتِهِمْ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : لَا يَنْصَرِفُ
مَدِينُ لِأَنَّهُ اسْمُ مَدِينَةٍ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى هَذَا فِي الْأَعْرَافِ بِأَبْسَطِ مِمَّا هُنَا ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=84قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ فِي أَوَّلِ السُّورَةِ ، وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ ، كَأَنَّهُ قِيلَ : مَاذَا قَالَ لَهُمْ
شُعَيْبٌ لَمَّا أَرْسَلَهُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ ؟ وَقَدْ كَانَ
شُعَيْبُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُسَمَّى خَطِيبَ الْأَنْبِيَاءِ لِحُسْنِ مُرَاجَعَتِهِ لِقَوْمِهِ ، أَمَرَهُمْ أَوَّلًا بِعِبَادَةِ الِلَّهِ سُبْحَانَهُ الَّذِي هُوَ الْإِلَهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، ثُمَّ نَهَاهُمْ عَنْ أَنْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ ، لِأَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ كُفْرِهِمْ أَهْلَ تَطْفِيفٍ ، كَانُوا إِذَا جَاءَهُمُ الْبَائِعُ بِالطَّعَامِ أَخَذُوا بِكَيْلٍ زَائِدٍ وَكَذَلِكَ إِذَا وَصَلَ إِلَيْهِمُ الْمَوْزُونُ أَخَذُوا بِوَزْنٍ زَائِدٍ ، وَإِذَا بَاعُوا بَاعُوا بِكَيْلٍ
[ ص: 670 ] نَاقِصٍ وَوَزْنٍ نَاقِصٍ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=84إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ تَعْلِيلٌ لِلنَّهْيِ : أَيْ لَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ لِأَنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ : أَيْ بِثَرْوَةٍ وَسِعَةٍ فِي الرِّزْقِ فَلَا تُغَيِّرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ بِمَعْصِيَتِهِ وَالْإِضْرَارِ بِعِبَادِهِ ، فَفِي هَذِهِ النِّعْمَةِ مَا يُغْنِيكُمْ عَنْ أَخْذِ أَمْوَالِ النَّاسِ بِغَيْرِ حَقِّهَا ، ثُمَّ ذَكَرَ بَعْدَ هَذِهِ الْعِلَّةِ عِلَّةً أُخْرَى ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=84وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ فَهَذِهِ الْعِلَّةُ فِيهَا الْإِذْكَارُ لَهُمْ بِعَذَابِ الْآخِرَةِ كَمَا أَنَّ الْعِلَّةَ الْأُولَى فِيهَا الْإِذْكَارُ لَهُمْ بِنَعِيمِ الدُّنْيَا ، وَوَصَفَ الْيَوْمَ بِالْإِحَاطَةِ وَالْمُرَادُ الْعَذَابُ ، لِأَنَّ الْعَذَابَ وَاقِعٌ فِي الْيَوْمِ ، وَمَعْنَى إِحَاطَةِ عَذَابِ الْيَوْمِ بِهِمْ أَنَّهُ لَا يَشِذُّ مِنْهُمْ أَحَدٌ عَنْهُ وَلَا يَجِدُونَ مِنْهُ مَلْجَأً وَلَا مَهْرَبًا ، وَالْيَوْمُ هُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، وَقِيلَ : هُوَ يَوْمُ الِانْتِقَامِ مِنْهُمْ فِي الدُّنْيَا بِالصَّيْحَةِ .
ثُمَّ أَكَّدَ
nindex.php?page=treesubj&link=18524النَّهْيَ عَنْ نَقْصِ الْكَيْلِ وَالْوَزْنِ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=85وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَالْإِيفَاءُ هُوَ الْإِتْمَامُ ، وَالْقِسْطُ الْعَدْلُ ، وَهُوَ عَدَمُ الزِّيَادَةِ وَالنَّقْصِ وَإِنْ كَانَ الزِّيَادَةُ عَلَى الْإِيفَاءِ فَضْلٌ وَخَيْرٌ ، وَلَكِنَّهَا فَوْقَ مَا يُفِيدُهُ اسْمُ الْعَدْلِ ، وَالنَّهْيُ عَنِ النَّقْصِ وَإِنْ كَانَ يَسْتَلْزِمُ الْإِيفَاءَ فَفِي تَعَاضُدِ الدَّلَالَتَيْنِ مُبَالَغَةٌ بَلِيغَةٌ وَتَأْكِيدٌ حَسَنٌ ، ثُمَّ زَادَ ذَلِكَ تَأْكِيدًا فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=85وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ قَدْ مَرَّ تَفْسِيرُ هَذَا فِي الْأَعْرَافِ ، وَفِيهِ النَّهْيُ عَنِ الْبَخْسِ عَلَى الْعُمُومِ ، وَالْأَشْيَاءُ أَعَمُّ مِمَّا يُكَالُ وَيُوزَنُ فَيَدْخُلُ الْبَخْسُ بِتَطْفِيفِ الْكَيْلِ وَالْوَزْنِ فِي هَذَا دُخُولًا أَوَّلِيًّا ، وَقِيلَ : الْبَخْسُ الْمَكْسُ خَاصَّةً ، ثُمَّ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=85وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ قَدْ مَرَّ أَيْضًا تَفْسِيرُهُ فِي الْبَقَرَةِ ، وَالْعُثِيُّ فِي الْأَرْضِ يَشْمَلُ كُلَّ مَا يَقَعُ فِيهَا مِنَ الْإِضْرَارِ بِالنَّاسِ فَيَدْخُلُ فِيهِ مَا فِي السِّيَاقِ مِنْ نَقْصِ الْمِكْيَالِ وَالْمِيزَانِ ، وَقَيَّدَهُ بِالْحَالِ وَهُوَ قَوْلُهُ : مُفْسِدِينَ لِيُخْرِجَ مَا كَانَ صُورَتُهُ مِنَ الْعُثِيِّ فِي الْأَرْضِ ، وَالْمَقْصُودُ بِهِ الْإِصْلَاحُ كَمَا وَقَعَ مِنَ الْخَضِرِ فِي السَّفِينَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=86بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ أَيْ مَا يُبْقِيهِ لَكُمْ مِنَ الْحَلَالِ بَعْدَ إِيفَاءِ الْحُقُوقِ بِالْقِسْطِ أَكْثَرُ خَيْرًا وَبَرَكَةً مِمَّا تُبْقُونَهُ لِأَنْفُسِكُمْ مِنَ التَّطْفِيفِ وَالْبَخْسِ وَالْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ ، ذَكَرَ مَعْنَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَغَيْرُهُ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : بَقِيَّةُ اللَّهِ طَاعَتُهُ .
وَقَالَ
الرَّبِيعُ : وَصِيَّتُهُ .
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : مُرَاقَبَتُهُ ، وَإِنَّمَا قَيَّدَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=86إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ لِأَنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا يَنْتَفِعُ بِهِ الْمُؤْمِنُ لَا الْكَافِرُ ، أَوِ الْمُرَادُ بِالْمُؤْمِنِينَ هُنَا الْمُصَدِّقُونَ
لِشُعَيْبٍ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=86وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ أَحْفَظُكُمْ مِنَ الْوُقُوعِ فِي الْمَعَاصِي مِنَ التَّطْفِيفِ وَالْبَخْسِ وَغَيْرِهِمَا ، أَوْ أَحْفَظُ عَلَيْكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَأُحَاسِبُكُمْ بِهَا وَأُجَازِيكُمْ عَلَيْهَا .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=87قَالُوا يَاشُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا مُسْتَأْنَفَةٌ جَوَابُ سُؤَالٍ مُقَدَّرٍ ، كَأَنَّهُ قِيلَ : فَمَاذَا قَالُوا
لِشُعَيْبٍ ؟ وَقُرِئَ أَصَلَاتُكَ بِالْإِفْرَادِ ، وَ أَنْ نَتْرُكَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : مَوْضِعُهَا خَفْضٌ عَلَى إِضْمَارِ الْبَاءِ ، وَمُرَادُهُمْ بِمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنَ الْأَوْثَانِ ، وَالِاسْتِفْهَامُ لِلْإِنْكَارِ عَلَيْهِ وَالِاسْتِهْزَاءِ بِهِ ، لِأَنَّ الصَّلَوَاتِ عِنْدَهُمْ لَيْسَتْ مِنَ الْخَيْرِ الَّذِي يُقَالُ لِفَاعِلِهِ عِنْدَ إِرَادَةِ تَلْيِينِ قَلْبِهِ وَتَذْلِيلِ صُعُوبَتِهِ كَمَا يُقَالُ لِمَنْ كَانَ كَثِيرَ الصَّدَقَةِ إِذَا فَعَلَ مَا لَا يُنَاسِبُ الصَّوَابَ : أَصْدَقَتُكَ أَمَرَتْكَ بِهَذَا ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالصَّلَاةِ هُنَا الْقِرَاءَةُ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِهَا الدِّينُ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالصَّلَوَاتِ أَتْبَاعُهُ ، وَمِنْهُ الْمُصَلِّي الَّذِي يَتْلُو السَّابِقَ ، وَهَذَا مِنْهُمْ جَوَابٌ
لِشُعَيْبٍ عَنْ أَمْرِهِ لَهُمْ بِعِبَادَةِ اللَّهِ وَحْدَهُ ، وَقَوْلِهِمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=87أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ جَوَابٌ لَهُ عَنْ أَمْرِهِمْ بِإِيفَاءِ الْكَيْلِ وَالْوَزْنِ ، وَنَهْيِهِمْ عَنْ نَقْصِهِمَا وَعَنْ بَخْسِ النَّاسِ وَعَنِ الْعُثِيِّ فِي الْأَرْضِ ، وَهَذِهِ الْجُمْلَةٌ مَعْطُوفَةٌ عَلَى مَا فِي مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا .
وَالْمَعْنَى أَصَلَوَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَتَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ أَنْ تَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا تَشَاءُ مِنَ الْأَخْذِ وَالْإِعْطَاءِ وَالزِّيَادَةِ وَالنَّقْصِ .
وَقُرِئَ : نَفْعَلُ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ، بِالْفَوْقِيَّةِ فِيهِمَا .
قَالَ
النَّحَّاسُ : فَتَكُونُ أَوْ عَلَى هَذِهِ الْقِرَاءَةِ لِلْعَطْفِ عَلَى أَنِ الْأُولَى ، وَالتَّقْدِيرُ : أَصَلَوَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ تَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا تَشَاءُ .
وَقُرِئَ نَفْعَلُ بِالنُّونِ وَمَا تَشَاءُ بِالْفَوْقِيَّةِ ، وَمَعْنَاهُ : أَصَلَوَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَفْعَلَ نَحْنُ فِي أَمْوَالِنَا مَا تَشَاؤُهُ أَنْتَ وَنَدَعُ مَا نَشَاؤُهُ نَحْنُ وَمَا يَجْرِي بِهِ التَّرَاضِي بَيْنَنَا ، ثُمَّ وَصَفُوهُ بِوَصْفَيْنِ عَظِيمَيْنِ فَقَالُوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=87إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ عَلَى طَرِيقَةِ التَّهَكُّمِ بِهِ ، لِأَنَّهُمْ يَعْتَقِدُونَ أَنَّهُ عَلَى خِلَافِهِمَا ، أَوْ يُرِيدُونَ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ عَنْ نَفْسِكَ وَفِي اعْتِقَادِكَ ، وَمَعْنَاهُمْ : أَنَّ هَذَا الَّذِي نَهَيْتَنَا عَنْهُ وَأَمَرْتَنَا بِهِ يُخَالِفُ مَا تَعْتَقِدُهُ فِي نَفْسِكَ مِنَ الْحِلْمِ وَالرُّشْدِ ، وَقِيلَ إِنَّهُمْ قَالُوا ذَلِكَ لَا عَلَى طَرِيقَةِ الِاسْتِهْزَاءِ بَلْ هُوَ عِنْدَهُمْ كَذَلِكَ ، وَأَنْكَرُوا عَلَيْهِ الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ مِنْهُ لَهُمْ بِمَا يُخَالِفُ الْحِلْمَ وَالرُّشْدَ فِي اعْتِقَادِهِمْ .
وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ الْحِلْمِ وَالرُّشْدِ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88قَالَ يَاقَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي مُسْتَأْنَفَةٌ كَالْجُمَلِ الَّتِي قَبْلَهَا ، وَالْمَعْنَى : أَخْبِرُونِي إِنْ كُنْتُ عَلَى حُجَّةٍ وَاضِحَةٍ مِنْ عِنْدِ رَبِّي فِيمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ وَنَهَيْتُكُمْ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88وَرَزَقَنِي مِنْهُ أَيْ مِنْ فَضْلِهِ وَخَزَائِنِ مُلْكِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88رِزْقًا حَسَنًا أَيْ كَثِيرًا وَاسِعًا حَلَالًا طَيِّبًا ، وَقَدْ كَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَثِيرَ الْمَالِ ، وَقِيلَ : أَرَادَ بِالرِّزْقِ النُّبُوَّةَ ، وَقِيلَ الْحِكْمَةَ ، وَقِيلَ الْعِلْمَ ، وَقِيلَ التَّوْفِيقَ ، وَجَوَابُ الشَّرْطِ مَحْذُوفٌ يَدُلُّ عَلَيْهِ سِيَاقُ الْكَلَامِ تَقْدِيرُهُ : أَتْرُكُ أَمْرَكُمْ وَنَهْيَكُمْ أَوْ أَتَقُولُونَ فِي شَأْنِي مَا تَقُولُونَ مِمَّا تُرِيدُونَ بِهِ السُّخْرِيَةَ وَالِاسْتِهْزَاءَ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ أَيْ وَمَا أُرِيدُ بِنَهْيِي لَكُمْ عَنِ التَّطْفِيفِ وَالْبَخْسِ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَأَفْعَلُهُ دُونَكُمْ ، يُقَالُ : خَالَفَهُ إِلَى كَذَا إِذَا قَصَدَهُ وَهُوَ مُوَلٍّ عَنْهُ ، وَخَالَفْتُهُ عَنْ كَذَا فِي عَكْسِ ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ أَيْ مَا أُرِيدُ بِالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ إِلَّا الْإِصْلَاحَ لَكُمْ وَدَفْعِ الْفَسَادِ فِي دِينِكُمْ وَمُعَامَلَاتِكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88مَا اسْتَطَعْتُ مَا بَلَغَتْ إِلَيْهِ اسْتِطَاعَتِي ، وَتَمَكَّنَتْ مِنْهُ طَاقَتِي
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ أَيْ مَا صِرْتُ مُوَفَّقًا هَادِيًا نَبِيًّا مُرْشِدًا إِلَّا بِتَأْيِيدِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَإِقْدَارِي عَلَيْهِ وَمَنْحِي إِيَّاهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ فِي جَمِيعِ أُمُورِي الَّتِي مِنْهَا أَمْرُكُمْ وَنَهْيُكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88وَإِلَيْهِ أُنِيبُ أَيْ أَرْجِعُ فِي كُلِّ مَا نَابَنِي مِنَ الْأُمُورِ وَأُفَوِّضُ جَمِيعَ أُمُورِي إِلَى مَا يَخْتَارُهُ لِي مِنْ قَضَائِهِ وَقَدَرِهِ ، وَقِيلَ مَعْنَاهُ : وَإِلَيْهِ أَرْجِعُ فِي الْآخِرَةِ ، وَقِيلَ : إِنَّ الْإِنَابَةَ الدُّعَاءُ ، وَمَعْنَاهُ : وَلَهُ أَدْعُو .
nindex.php?page=treesubj&link=28982قَوْلُهُ : [ ص: 671 ] nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=89وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : مَعْنَاهُ لَا يُكْسِبَنَّكُمْ شِقَاقِي إِصَابَةَ الْعَذَابِ إِيَّاكُمْ كَمَا أَصَابَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، وَقِيلَ مَعْنَاهُ : لَا يَحْمِلَنَّكُمْ شِقَاقِي ، وَالشِّقَاقُ الْعَدَاوَةُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الْأَخْطَلِ :
أَلَا مَنْ مُبْلِغٌ عَنِّي رَسُولًا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُ طَعْمَ الشِّقَاقِ
وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=89أَنْ يُصِيبَكُمْ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ ثَانٍ لِيَجْرِمَنَّكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=89مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ مِنَ الْغَرَقِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=89أَوْ قَوْمَ هُودٍ مِنَ الرِّيحِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=89أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ مِنَ الصَّيْحَةِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=89يَجْرِمَنَّكُمْ وَتَفْسِيرُ الشِّقَاقِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=89وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ يُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ لَيْسَ مَكَانُهُمْ بِبَعِيدٍ مِنْ مَكَانِكُمْ ، أَوْ لَيْسَ زَمَانُهُمْ بِبَعِيدٍ مِنْ زَمَانِكُمْ أَوْ لَيْسُوا بِبَعِيدٍ مِنْكُمْ فِي السَّبَبِ الْمُوجِبِ لِعُقُوبَتِهِمْ ، وَهُوَ مُطْلَقُ الْكُفْرِ ، وَأَفْرَدَ لَفْظَ بَعِيدٍ لِمِثْلِ مَا سَبَقَ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=83وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ .
ثُمَّ بَعْدَ تَرْهِيبِهِمْ بِالْعَذَابِ أَمَرَهُمْ بِالِاسْتِغْفَارِ وَالتَّوْبَةِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=90nindex.php?page=treesubj&link=28982_20011وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ الِاسْتِغْفَارِ مَعَ تَرْتِيبِ التَّوْبَةِ عَلَيْهِ فِي أَوَّلِ السُّورَةِ ، وَتَقَدَّمَ تَفْسِيرُ الرَّحِيمِ ، وَالْمُرَادُ هُنَا أَنَّهُ عَظِيمُ الرَّحْمَةِ لِلتَّائِبِينَ ، وَالْوَدُودُ الْمُحِبُّ .
قَالَ فِي الصِّحَاحِ : وَدِدْتُ الرَّجُلَ أَوَدُّهُ وُدًّا : إِذَا أَحْبَبْتُهُ ، وَالْوَدُودُ الْمُحِبُّ ، وَالْوِدُّ وَالْوُدُّ وَالْوَدُّ : الْمَحَبَّةُ ، وَالْمَعْنَى هُنَا ، أَنَّهُ يَفْعَلُ بِعِبَادِهِ مَا يَفْعَلُهُ مَنْ هُوَ بَلِيغُ الْمَوَدَّةِ بِمَنْ يَوَدُّهُ مِنَ اللُّطْفِ بِهِ وَسَوْقِ الْخَيْرِ إِلَيْهِ وَدَفْعِ الشَّرِّ عَنْهُ .
وَفِي هَذَا تَعْلِيلٌ لِمَا قَبْلَهُ مِنَ الْأَمْرِ بِالِاسْتِغْفَارِ وَالتَّوْبَةِ .
جُمْلَةْ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=91قَالُوا يَاشُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ مُسْتَأْنَفَةٌ كَالْجُمَلِ السَّابِقَةِ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّكَ تَأْتِينَا بِمَا لَا عَهْدَ لَنَا بِهِ مِنَ الْإِخْبَارِ بِالْأُمُورِ الْغَيْبِيَّةِ كَالْبَعْثِ وَالنُّشُورِ وَلَا نَفْقَهُ ذَلِكَ : أَيْ نَفْهَمُهُ كَمَا نَفْهَمُ الْأُمُورَ الْحَاضِرَةَ الْمُشَاهَدَةَ ، فَيَكُونُ نَفْيُ الْفِقْهِ عَلَى هَذَا حَقِيقَةً لَا مَجَازًا ، وَقِيلَ : قَالُوا ذَلِكَ إِعْرَاضًا عَنْ سَمَاعِهِ وَاحْتِقَارَ الْكَلَامِ مَعَ كَوْنِهِ مَفْهُومًا لَدَيْهِمْ مَعْلُومًا عِنْدَهُمْ ، فَلَا يَكُونُ نَفْيُ الْفِقْهِ حَقِيقَةً بَلْ مَجَازًا ، يُقَالُ فَقِهَ يَفْقَهُ : إِذَا فَهِمَ فِقْهًا وَفَقَهًا ، وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ فُقْهَانًا ، وَيُقَالُ فَقُهَ فِقْهًا : إِذَا صَارَ فَقِيهًا
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=91وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا أَيْ لَا قُوَّةَ لَكَ تَقْدِرُ بِهَا عَلَى أَنْ تَمْنَعَ نَفْسَكَ مِنَّا وَتَتَمَكَّنَ بِهَا مِنْ مُخَالَفَتِنَا ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ أَنَّهُ ضَعِيفٌ فِي بَدَنِهِ قَالَهُ
عَلِيُّ بْنُ عِيسَى ، وَقِيلَ : إِنَّهُ كَانَ مُصَابًا بِبَصَرِهِ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : وَحَكَى أَهْلُ اللُّغَةِ أَنَّ
حِمْيَرَ تَقُولُ لِلْأَعْمَى ضَعِيفٌ : أَيْ قَدْ ضَعُفَ بِذَهَابِ بَصَرِهِ كَمَا يُقَالُ لَهُ ضَرِيرٌ : أَيْ قَدْ ضُرَّ بِذَهَابِ بَصَرِهِ ، وَقِيلَ : الضَّعِيفُ الْمَهِينُ ، وَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الْقَوْلِ الْأَوَّلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=91وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ رَهْطُ الرَّجُلِ عَشِيرَتُهُ الَّذِينَ يَسْتَنِدُ إِلَيْهِمْ وَيَتَقَوَّى بِهِمْ ، وَمِنْهُ الرَّاهِطُ لِجُحْرِ الْيَرْبُوعِ ، لِأَنَّهُ يَتَوَثَّقُ بِهِ وَيُخَبَّأُ فِيهِ وَلَدُهُ ، وَالرَّهْطُ يَقَعُ عَلَى الثَّلَاثَةِ إِلَى الْعَشَرَةِ ، وَإِنَّمَا جَعَلُوا رَهْطَهُ مَانِعًا مِنْ إِنْزَالِ الضَّرَرِ بِهِ مَعَ كَوْنِهِمْ فِي قِلَّةٍ وَالْكُفَّارُ أُلُوفٌ مُؤَلَّفَةٌ ، لِأَنَّهُمْ كَانُوا عَلَى دِينِهِمْ فَتَرَكُوهُ احْتِرَامًا لَهُمْ لَا خَوْفًا مِنْهُمْ ، ثُمَّ أَكَّدُوا مَا وَصَفُوهُ بِهِ مِنَ الضَّعْفِ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=91وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ حَتَّى نَكُفَّ عَنْكَ لِأَجْلِ عِزَّتِكَ عِنْدَنَا ، بَلْ تَرَكْنَا رَجْمَكَ لِعِزَّةِ رَهْطِكَ عَلَيْنَا ، وَمَعْنَى لَرَجَمْنَاكَ لَقَتَلْنَاكَ بِالرَّجْمِ وَكَانُوا إِذَا قَتَلُوا إِنْسَانًا رَجَمُوهُ بِالْحِجَارَةِ ، وَقِيلَ مَعْنَى لَرَجَمْنَاكَ لَشَتَمْنَاكَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
الْجَعْدِيِّ :
تَرَاجَمْنَا بِمُرِّ الْقَوْلِ حَتَّى نَصِيرَ كَأَنَّنَا فَرَسَا رِهَانِ
وَيُطْلَقُ الرَّجْمُ عَلَى اللَّعْنِ ، وَمِنْهُ الشَّيْطَانُ الرَّجِيمُ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=92قَالَ يَاقَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ مُسْتَأْنَفَةٌ ، وَإِنَّمَا قَالَ أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ ، وَلَمْ يَقُلْ أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنِّي ، لِأَنَّ نَفْيَ الْعِزَّةِ عَنْهُ وَإِثْبَاتَهَا لِقَوْمِهِ كَمَا يَدُلُّ عَلَيْهِ إِيلَاءُ الضَّمِيرِ حَرْفَ النَّفْيِ اسْتِهَانَةٌ بِهِ ، وَالِاسْتِهَانَةُ بِأَنْبِيَاءِ اللَّهِ اسْتِهَانَةٌ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَقَدْ تَضَمَّنَ كَلَامُهُمْ أَنَّ رَهْطَهُ أَعَزُّ عَلَيْهِمْ مِنَ اللَّهِ ، فَاسْتَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَتَعَجَّبَ مِنْهُ وَأَلْزَمَهُمْ مَا لَا مَخْلَصَ لَهُمْ عَنْهُ وَلَا مَخْرَجَ لَهُمْ مِنْهُ بِصُورَةِ الِاسْتِفْهَامِ ، وَفِي هَذَا مِنْ قُوَّةِ الْمُحَاجَّةِ وَوُضُوحِ الْمُجَادَلَةِ وَإِلْقَامِ الْخَصْمِ الْحَجَرَ مَا لَا يَخْفَى ، وَلِأَمْرٍ مَا
nindex.php?page=treesubj&link=33954سُمِّيَ شُعَيْبٌ خَطِيبَ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالضَّمِيرُ فِي وَاتَّخَذْتُمُوهُ رَاجِعٌ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ .
وَالْمَعْنَى : وَاتَّخَذْتُمُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِسَبَبِ عَدَمِ اعْتِدَادِكُمْ بِنَبِيِّهِ الَّذِي أَرْسَلَهُ إِلَيْكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=92وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا أَيْ مَنْبُوذًا وَرَاءَ الظَّهْرِ لَا تُبَالُونَ بِهِ ، وَقِيلَ الْمَعْنَى : وَاتَّخَذْتُمْ أَمْرَ اللَّهِ الَّذِي أَمَرَنِي بِإِبْلَاغِهِ إِلَيْكُمْ ، وَهُوَ مَا جِئْتُكُمْ بِهِ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ، يُقَالُ : جَعَلْتُ أَمْرَهُ بِظَهْرٍ : إِذَا قَصَّرْتُ فِيهِ ، وَ ظِهْرِيًّا مَنْسُوبٌ إِلَى الظَّهْرِ ، وَالْكَسْرُ لِتَغْيِيرِ النَّسَبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=92إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ أَقْوَالِكُمْ وَأَفْعَالِكُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=93وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ لَمَّا رَأَى إِصْرَارَهُمْ عَلَى الْكُفْرِ وَتَصْمِيمَهُمْ عَلَى دِينِ آبَائِهِمْ ، وَعَدَمِ تَأْثِيرِ الْمَوْعِظَةِ فِيهِمْ تَوَعَّدَهُمْ بِأَنْ يَعْمَلُوا عَلَى غَايَةِ تَمَكُّنِهِمْ وَنِهَايَةِ اسْتِطَاعَتِهِمْ ، يُقَالُ : مَكُنَ مَكَانَةً : إِذَا تَمَكَّنَ أَبْلَغَ تَمَكُّنٍ ، وَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ عَامِلٌ عَلَى حَسَبِ مَا يُمْكِنُهُ وَيُقَدِّرُ اللَّهُ لَهُ ، ثُمَّ بَالَغَ فِي التَّهْدِيدِ وَالْوَعِيدِ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=93سَوْفَ تَعْلَمُونَ أَيْ عَاقِبَةَ مَا أَنْتُمْ فِيهِ مِنْ عِبَادَةِ غَيْرِ اللَّهِ وَالْإِضْرَارِ بِعِبَادِهِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ مِثْلُهُ فِي الْأَنْعَامِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=93مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ مَنْ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ بِـ تَعْلَمُونَ : أَيْ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ الَّذِي يَأْتِيهِ الْعَذَابُ الْمُخْزِي الَّذِي يَتَأَثَّرُ عَنْهُ الذُّلُّ وَالْفَضِيحَةُ وَالْعَارُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=93وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ مَعْطُوفٌ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=93مَنْ يَأْتِيهِ ، وَالْمَعْنَى : سَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ الْمُعَذَّبُ وَمَنْ هُوَ الْكَاذِبُ ؟ وَفِيهِ تَعْرِيضٌ بِكَذِبِهِمْ فِي قَوْلِهِمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=91وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ ، وَقِيلَ : إِنَّ مَنْ مُبْتَدَأٌ وَمَا بَعْدَهَا صِلَتُهَا ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ ، وَالتَّقْدِيرُ : مَنْ هُوَ كَاذِبٌ فَسَيَعْلَمُ كَذِبَهُ وَيَذُوقُ وَبَالَ أَمْرِهِ .
قَالَ الْفَرَّاءُ : إِنَّمَا جَاءَ بِـ هُوَ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=3مَنْ هُوَ كَاذِبٌ لِأَنَّهُمْ لَا يَقُولُونَ مَنْ قَائِمٌ : إِنَّمَا يَقُولُونَ مَنْ قَامَ ، وَمَنْ يَقُومُ ، وَمَنِ الْقَائِمُ ، فَزَادُوا هُوَ لِيَكُونَ جُمْلَةً تَقُومُ مَقَامَ فَعَلَ وَيَفْعَلُ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : وَيَدُلُّ عَلَى خِلَافِ هَذَا قَوْلُ الشَّاعِرِ :
مَنْ رَسُولِي إِلَى الثُّرَيَّا فَإِنِّي ضِقْتُ ذَرْعًا بِهَجْرِهَا وَالْكِتَابِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=93وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ أَيِ انْتَظَرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مُنْتَظِرٌ لِمَا يَقْضِي بِهِ اللَّهُ بَيْنَنَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=94وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ أَيْ لَمَّا جَاءَ عَذَابُنَا أَوْ أَمَرُنَا بِعَذَابِهِمْ نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَأَتْبَاعَهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=94بِرَحْمَةٍ مِنَّا لَهُمْ بِسَبَبِ إِيمَانِهِمْ ، أَوْ بِرَحْمَةٍ مِنَّا لَهُمْ : وَهِيَ هِدَايَتُهُمْ لِلْإِيمَانِ
[ ص: 672 ] nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=94وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا غَيْرَهُمْ بِمَا أَخَذُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ بِغَيْرِ وَجْهٍ وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ بِالتَّصْمِيمِ عَلَى الْكُفْرِ الصَّيْحَةُ الَّتِي صَاحَ بِهِمْ
جِبْرَائِيلُ حَتَّى خَرَجَتْ أَرْوَاحُهُمْ مِنْ أَجْسَادِهِمْ ، وَفِي الْأَعْرَافِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=78فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ [ الْأَعْرَافِ 78 ، 91 ] وَكَذَا فِي الْعَنْكَبُوتِ .
وَقَدْ قَدَّمْنَا أَنَّ الرَّجْفَةَ الزَّلْزَلَةُ ، وَأَنَّهَا تَكُونُ تَابِعَةً لِلصَّيْحَةِ لِتَمَوُّجِ الْهَوَاءِ الْمُفْضِي إِلَيْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=94فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ أَيْ مَيِّتِينَ .
وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ وَتَفْسِيرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=95كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا قَرِيبًا ، وَكَذَا تَفْسِيرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=95أَلَا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ .
وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ أَنَّ
أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ قَرَأَ : " كَمَا بَعُدَتْ ثَمُودُ " بِضَمِّ الْعَيْنِ .
قَالَ
الَمَهَدَوِيُّ : مَنْ ضَمَّ الْعَيْنَ مِنْ بَعُدَتْ فَهِيَ لُغَةٌ يُسْتَعْمَلُ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ ، وَبَعِدَتْ بِالْكَسْرِ عَلَى قِرَاءَةِ الْجُمْهُورِ يُسْتَعْمَلُ فِي الشَّرِّ خَاصَّةً ، وَهِيَ هُنَا بِمَعْنَى اللَّعْنَةِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=84إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ قَالَ : رُخْصُ السِّعْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=84وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ قَالَ : غَلَاءُ السِّعْرِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=86بَقِيَّةُ اللَّهِ قَالَ : رِزْقُ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
قَتَادَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=86بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ يَقُولُ : حَظُّكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ : طَاعَةُ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=87أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ قَالَ : أَقِرَاءَتُكَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13669الْأَحْنَفِ : أَنَّ
شُعَيْبًا كَانَ أَكْثَرَ الْأَنْبِيَاءِ صَلَاةً .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنِ
ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=87أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ قَالَ : نَهَاهُمْ عَنْ قَطْعِ هَذِهِ الدَّنَانِيرِ وَالدَّرَاهِمِ فَقَالُوا : إِنَّمَا هِيَ أَمْوَالُنَا نَفْعَلُ فِيهَا مَا نَشَاءُ ، إِنْ شِئْنَا قَطَعْنَاهَا ، وَإِنْ شِئْنَا أَحْرَقْنَاهَا ، وَإِنْ شِئْنَا طَرَحْنَاهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوَهُ أيْضًا .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَابْنُ سَعْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَأَبُو الشَّيْخِ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ نَحْوَهُ أَيْضًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=87إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ قَالَ : يَقُولُونَ إِنَّكَ لَسْتَ بِحَلِيمٍ وَلَا رَشِيدٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ : اسْتِهْزَاءٌ بِهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا قَالَ : الْحَلَالُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ قَالَ : يَقُولُ لَمْ أَكُنْ لِأَنْهَاكُمْ عَنْ أَمْرٍ وَأَرْكَبَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88وَإِلَيْهِ أُنِيبُ قَالَ : إِلَيْهِ أَرْجِعُ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : قَلَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي ، قَالَ : قُلِ اللَّهُ رَبِّي ثُمَّ اسْتَقِمْ ، قُلْتُ : رَبِّيَ اللَّهُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلَتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ، قَالَ : لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْحَسَنِ ، لَقَدْ شَرِبْتَ الْعِلْمَ شُرْبًا وَنَهِلْتَهُ نَهَلًا وَفِي إِسْنَادِهِ
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْكُدَيْمِيُّ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
قَتَادَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=89لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي لَا يَحْمِلَنَّكُمْ فِرَاقِي .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ : شِقَاقِي عَدَاوَتِي .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ قَالَ : لَا تَحْمِلَنَّكُمْ عَدَاوَتِي .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=89وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ قَالَ : إِنَّمَا كَانُوا حَدِيثِي عَهْدٍ قَرِيبٍ بَعْدَ
نُوحٍ وَثَمُودَ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=91وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا قَالَ : كَانَ أَعْمَى ، وَإِنَّمَا عَمِيَ مِنْ بُكَائِهِ مِنْ حُبِّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
وَأَخْرَجَ
الْوَاحِدِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=75شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :
بَكَى شُعَيْبٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ حُبِّ اللَّهِ حَتَّى عَمِيَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَالْخَطِيبُ nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ طُرُقٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=91وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا قَالَ : كَانَ ضَرِيرَ الْبَصَرِ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ عَنْ
أَبِي صَالِحٍ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ عَنْ
سُفْيَانَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=91وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا قَالَ : كَانَ أَعْمَى ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ خَطِيبُ الْأَنْبِيَاءِ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ قَالَ : مَعْنَاهُ إِنَّمَا أَنْتَ وَاحِدٌ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ خَطَبَ فَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ فِي شُعَيْبٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=91وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا قَالَ : كَانَ مَكْفُوفًا ، فَنَسَبُوهُ إِلَى الضَّعْفِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=91وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ قَالَ
عَلِيٌّ : فَوَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا غَيْرُهُ مَا هَابُوا جَلَالَ رَبِّهِمْ مَا هَابُوا إِلَّا الْعَشِيرَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=92وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا قَالَ نَبَذْتُمْ أَمْرَهُ ، وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ فِي الْآيَةِ : لَا تَخَافُونَهُ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ عَنِ
الضَّحَّاكِ قَالَ : تَهَاوَنْتُمْ بِهِ .