nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=19إن الإنسان خلق هلوعا nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=20إذا مسه الشر جزوعا nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=21وإذا مسه الخير منوعا nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=22إلا المصلين nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=23الذين هم على صلاتهم دائمون nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=24والذين في أموالهم حق معلوم nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=25للسائل والمحروم nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=26والذين يصدقون بيوم الدين nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=27والذين هم من عذاب ربهم مشفقون nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=28إن عذاب ربهم غير مأمون nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=29والذين هم لفروجهم حافظون nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=30إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=31فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=32والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=33والذين هم بشهاداتهم قائمون nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=34والذين هم على صلاتهم يحافظون nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=35أولئك في جنات مكرمون nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=36فمال الذين كفروا قبلك مهطعين nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=37عن اليمين وعن الشمال عزين nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=38أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=39كلا إنا خلقناهم مما يعلمون [ ص: 1531 ] nindex.php?page=treesubj&link=29041_31825قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=19إن الإنسان خلق هلوعا قال في الصحاح : الهلع في اللغة : أشد الحرص وأسوأ الجزع وأفحشه يقال هلع بالكسر فهو هلع وهلوع على التكثير .
وقال
عكرمة : هو الضجور .
قال
الواحدي : والمفسرون يقولون : تفسير الهلع ما بعده يعني قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=20إذا مسه الشر جزوعا nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=21وإذا مسه الخير منوعا أي : إذا أصابه الفقر والحاجة أو المرض أو نحو ذلك فهو جزوع ، أي : كثير الجزع ، وإذا أصابه الخير من الغنى والخصب والسعة ونحو ذلك فهو كثير المنع والإمساك .
وقال
أبو عبيدة : الهلوع هو الذي إذا مسه الخير لم يشكر ، وإذا مسه الشر لم يصبر .
قال
ثعلب : قد فسر الله الهلوع : هو الذي إذا أصابه الشر أظهر شدة الجزع ، وإذا أصابه الخير بخل به ومنعه الناس ، والعرب تقول : ناقة هلوع وهلواع إذا كانت سريعة السير خفيفته ، ومنه قول الشاعر :
شكا ذعلبة إذا استدبرتها حرج إذا استقبلتها هلواع
والذعلبة : الناقة السريعة ، وانتصاب هلوعا وجزوعا ومنوعا على أنها أحوال مقدرة ، أو محققة لكونها
nindex.php?page=treesubj&link=31825طبائع جبل الإنسان عليها ، والظرفان معمولان ل " جزوعا " و " منوعا " .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=22إلا المصلين أي
nindex.php?page=treesubj&link=24589المقيمين للصلاة ، وقيل : المراد بهم أهل التوحيد : يعني أنهم ليسوا على تلك الصفات من الهلع ، والجزع ، والمنع ، وأنهم على صفات محمودة وخلال مرضية ؛ لأن
nindex.php?page=treesubj&link=29680_30483_30415إيمانهم وما تمسكوا به من التوحيد ودين الحق يزجرهم عن الاتصاف بتلك الصفات ، ويحملهم على الاتصاف بصفات الخير .
ثم بينهم سبحانه فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=23الذين هم على صلاتهم دائمون أي : لا يشغلهم عنها شاغل ، ولا يصرفهم عنها صارف ، وليس المراد بالدوام أنهم يصلون أبدا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : هم الذين لا يزيلون وجوههم عن سمت القبلة .
وقال
الحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج : هو التطوع منها .
قال
النخعي : المراد بالمصلين الذين يؤدون الصلاة المكتوبة ، وقيل : الذين يصلونها لوقتها والمراد بالآية جميع المؤمنين ، وقيل : الصحابة خاصة ، ولا وجه لهذا التخصيص لاتصاف كل مؤمن بأنه من المصلين .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=24والذين في أموالهم حق معلوم قال
قتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16972ومحمد بن سيرين : المراد الزكاة المفروضة .
وقال
مجاهد : سوى الزكاة ، وقيل : صلة الرحم ، والظاهر أنه الزكاة لوصفه بكونه معلوما ولجعله قرينا للصلاة ، وقد تقدم تفسير السائل والمحروم في سورة الذاريات مستوفى .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=26والذين يصدقون بيوم الدين أي : بيوم الجزاء ، وهو يوم القيامة لا يشكون فيه ولا يجحدونه ، وقيل : يصدقونه بأعمالهم فيتعبون أنفسهم في الطاعات .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=27والذين هم من عذاب ربهم مشفقون أي : خائفون وجلون مع ما لهم من أعمال الطاعة استحقارا لأعمالهم ، واعترافا بما يجب لله سبحانه عليهم .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=28إن عذاب ربهم غير مأمون مقررة لمضمون ما قبلها مبينة أن ذلك مما لا ينبغي أن يأمنه أحد ، وأن حق كل أحد أن يخافه .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=29والذين هم لفروجهم حافظون إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=31فأولئك هم العادون قد تقدم تفسيره في سورة المؤمنين مستوفى .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=32والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون أي : لا يخلون بشيء من الأمانات التي يؤتمنون عليها ولا ينقضون شيئا من العهود التي يعقدونها على أنفسهم .
قرأ الجمهور
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=32لأماناتهم بالجمع . وقرأ
ابن كثير ،
وابن محيصن : " لأمانتهم " بالإفراد ، والمراد الجنس .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=33والذين هم بشهاداتهم قائمون أي : يقيمونها على من كانت عليه من قريب أو بعيد أو رفيع أو وضيع ، ولا يكتمونها ولا يغيرونها ، وقد تقدم القول في الشهادة من سورة البقرة ، قرأ الجمهور " بشهادتهم " بالإفراد ، وقرأ
حفص ،
ويعقوب وهي رواية عن
ابن كثير بالجمع .
قال
الواحدي ، والإفراد أولى لأنه مصدر ، ومن جمع ذهب إلى اختلاف الشهادات .
قال
الفراء : ويدل على قراءة التوحيد قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=2وأقيموا الشهادة لله [ الطلاق : 2 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=34والذين هم على صلاتهم يحافظون أي : على أذكارها وأركانها وشرائطها لا يخلون بشيء من ذلك .
قال
قتادة : على وضوئها وركوعها وسجودها .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : المراد التطوع ، وكرر ذكر الصلاة لاختلاف ما وصفهم به أولا ، وما وصفهم به ثانيا ، فإن معنى الدوام : هو أن لا يشتغل عنها بشيء من الشواغل كما سلف ، ومعنى المحافظة : أن يراعي الأمور التي لا تكون صلاة بدونها ، وقيل : المراد يحافظون عليها بعد فعلها من أن يفعلوا ما يحبطها ويبطل ثوابها ، وكرر الموصولات للدلالة على أن كل وصف من تلك الأوصاف لجلالته يستحق أن يستقل بموصوف منفرد .
والإشارة بقوله : أولئك إلى الموصوفين بتلك الصفات
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=35في جنات مكرمون أي : مستقرون فيها مكرمون بأنواع الكرامات ، وخبر المبتدأ قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=35في جنات وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=35مكرمون خبر آخر ، ويجوز أن يكون الخبر " مكرمون " ، و " في جنات " متعلق به .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=36فمال الذين كفروا قبلك مهطعين أي : أي شيء لهم حواليك مسرعين . قال
الأخفش : مهطعين : مسرعين ، ومنه قول الشاعر :
بمكة أهلها ولقد أراهم إليهم مهطعين إلى السماع
وقيل : المعنى : ما بالهم يسرعون إليك يجلسون حواليك ولا يعملون بما تأمرهم ، وقيل : ما بالهم مسرعين إلى التكذيب ، وقيل : ما بال الذين كفروا يسرعون إلى السماع إليك فيكذبونك ويستهزئون بك .
وقال
الكلبي : إن المعنى : مهطعين ناظرين إليك .
وقال
قتادة : عامدين ، وقيل : مسرعين إليك مادي أعناقهم مديمي النظر إليك .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=37عن اليمين وعن الشمال عزين أي : عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم وعن شماله جماعات متفرقة ، و " عزين " جمع عزة ، وهي العصبة من الناس ، ومنه قول الشاعر :
[ ص: 1532 ] ترانا عنده والليل داج على أبوابه حلقا عزينا
وقال
الراعي :
أخليفة الرحمن إن عشيرتي أمسى سراتهم إليك عزينا
وقال
عنترة :
وقرن قد تركت لدى ولي عليه الطير كالعصب العزينا
وقيل : أصلها عزوة من العزو ، كأن كل فرقة تعتزي إلى غير من تعتزي إليه الأخرى .
قال في الصحاح : والعزة : الفرقة من الناس ، والهاء عوض من التاء ، والجمع عزي وعزون ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=37عن اليمين وعن الشمال متعلق بعزين ، أو بمهطعين .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=38أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم قال المفسرون : كان المشركون يقولون لئن دخل هؤلاء الجنة لندخلن قبلهم ، فنزلت الآية ، قرأ الجمهور
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=38أن يدخل مبنيا للمفعول .
وقرأ
الحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16258وطلحة بن مصرف ،
nindex.php?page=showalam&ids=13723والأعرج ،
nindex.php?page=showalam&ids=17344ويحيى بن يعمر ،
وأبو رجاء ،
وعاصم في رواية عنه على البناء للفاعل .
ثم رد الله سبحانه عليهم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=39كلا إنا خلقناهم مما يعلمون أي : من القذر الذين يعلمون به فلا ينبغي لهم هذا التكبر ، وقيل : المعنى : إنا خلقناهم من أجل ما يعلمون ، وهو امتثال الأمر والنهي وتعريضهم للثواب والعقاب كما في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=56وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ، [ الذاريات : 56 ] ومنه قول
الأعشى :
أأزمعت من آل ليلى ابتكارا وشطت على ذي هوى أن يزارا
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
عكرمة قال : سئل
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عن الهلوع ، فقال : هو كما قال الله :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=20إذا مسه الشر جزوعا nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=21وإذا مسه الخير منوعا .
وأخرج
ابن المنذر عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=19هلوعا قال : الشره .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في المصنف عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=23الذين هم على صلاتهم دائمون قال : على مواقيتها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=23الذين هم على صلاتهم دائمون قال : الذي لا يلتفت في صلاته .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=23الذين هم على صلاتهم دائمون قال : هم الذين إذا صلوا لم يلتفتوا .
وأخرج
ابن المنذر من طريق أخرى عنه نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=36فمال الذين كفروا قبلك مهطعين قال : ينظرون
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=37عن اليمين وعن الشمال عزين قال : العصب من الناس عن يمين وشمال معرضين يستهزئون به .
وأخرج
مسلم وغيره
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021697عن جابر قال : دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ونحن حلق متفرقون فقال : ما لي أراكم عزين .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ،
وابن سعد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12510وابن أبي عاصم ،
والباوردي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13433وابن قانع ،
والحاكم ،
والبيهقي في الشعب ،
والضياء عن
بسر بن جحاش قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021698قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=36فمال الذين كفروا قبلك مهطعين إلى قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=39كلا إنا خلقناهم مما يعلمون ثم بزق رسول الله صلى الله عليه وسلم على كفه ووضع عليها أصبعه وقال : يقول الله : ابن آدم أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد فجمعت ومنعت حتى إذا بلغت التراقي قلت أوأتى أوان الصدقة .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=19إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=20إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=21وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=22إِلَّا الْمُصَلِّينَ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=23الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=24وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=25لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=26وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=27وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=28إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=29وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=30إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=31فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=32وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=33وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=34وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=35أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=36فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=37عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=38أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=39كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ [ ص: 1531 ] nindex.php?page=treesubj&link=29041_31825قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=19إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا قَالَ فِي الصِّحَاحِ : الْهَلَعُ فِي اللُّغَةِ : أَشَدُّ الْحِرْصِ وَأَسْوَأُ الْجَزَعِ وَأَفْحَشُهُ يُقَالُ هَلِعَ بِالْكَسْرِ فَهُوَ هَلِعٌ وَهَلُوعٌ عَلَى التَّكْثِيرِ .
وَقَالَ
عِكْرِمَةُ : هُوَ الضَّجُورُ .
قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : وَالْمُفَسِّرُونَ يَقُولُونَ : تَفْسِيرُ الْهَلَعِ مَا بَعْدَهُ يَعْنِي قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=20إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=21وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا أَيْ : إِذَا أَصَابَهُ الْفَقْرُ وَالْحَاجَةُ أَوِ الْمَرَضُ أَوْ نَحْوُ ذَلِكَ فَهُوَ جَزُوعٌ ، أَيْ : كَثِيرُ الْجَزَعِ ، وَإِذَا أَصَابَهُ الْخَيْرُ مِنَ الْغِنَى وَالْخِصْبِ وَالسَّعَةِ وَنَحْوِ ذَلِكَ فَهُوَ كَثِيرُ الْمَنْعِ وَالْإِمْسَاكِ .
وَقَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : الْهَلُوعُ هُوَ الَّذِي إِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ لَمْ يَشْكُرْ ، وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ لَمْ يَصْبِرْ .
قَالَ
ثَعْلَبٌ : قَدْ فَسَّرَ اللَّهُ الْهَلُوعَ : هُوَ الَّذِي إِذَا أَصَابَهُ الشَّرُّ أَظْهَرَ شِدَّةَ الْجَزَعِ ، وَإِذَا أَصَابَهُ الْخَيْرُ بَخِلَ بِهِ وَمَنَعَهُ النَّاسَ ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ : نَاقَةٌ هَلُوعٌ وَهِلْوَاعٌ إِذَا كَانَتْ سَرِيعَةَ السَّيْرِ خَفِيفَتَهُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
شَكَا ذِعْلِبَةً إِذَا اسْتَدْبَرْتَهَا حَرَجٌ إِذَا اسْتَقْبَلْتَهَا هِلْوَاعُ
وَالذِّعْلِبَةُ : النَّاقَةُ السَّرِيعَةُ ، وَانْتِصَابُ هَلُوعًا وَجَزُوعًا وَمَنُوعًا عَلَى أَنَّهَا أَحْوَالٌ مُقَدَّرَةٌ ، أَوْ مُحَقَّقَةٌ لِكَوْنِهَا
nindex.php?page=treesubj&link=31825طَبَائِعَ جُبِلَ الْإِنْسَانُ عَلَيْهَا ، وَالظَّرْفَانِ مَعْمُولَانِ لِ " جَزُوعًا " وَ " مَنُوعًا " .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=22إِلَّا الْمُصَلِّينَ أَيِ
nindex.php?page=treesubj&link=24589الْمُقِيمِينَ لِلصَّلَاةِ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِهِمْ أَهْلُ التَّوْحِيدِ : يَعْنِي أَنَّهُمْ لَيْسُوا عَلَى تِلْكَ الصِّفَاتِ مِنَ الْهَلَعِ ، وَالْجَزَعِ ، وَالْمَنْعِ ، وَأَنَّهُمْ عَلَى صِفَاتٍ مَحْمُودَةٍ وَخِلَالٍ مَرْضِيَّةٍ ؛ لِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29680_30483_30415إِيمَانَهُمْ وَمَا تَمَسَّكُوا بِهِ مِنَ التَّوْحِيدِ وَدِينِ الْحَقِّ يَزْجُرُهُمْ عَنِ الِاتِّصَافِ بِتِلْكَ الصِّفَاتِ ، وَيَحْمِلُهُمْ عَلَى الِاتِّصَافِ بِصِفَاتِ الْخَيْرِ .
ثُمَّ بَيَّنَهُمْ سُبْحَانَهُ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=23الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ أَيْ : لَا يَشْغَلُهُمْ عَنْهَا شَاغِلٌ ، وَلَا يَصْرِفُهُمْ عَنْهَا صَارِفٌ ، وَلَيْسَ الْمُرَادُ بِالدَّوَامِ أَنَّهُمْ يُصَلُّونَ أَبَدًا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : هُمُ الَّذِينَ لَا يُزِيلُونَ وُجُوهَهُمْ عَنْ سَمْتِ الْقِبْلَةِ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13036وَابْنُ جُرَيْجٍ : هُوَ التَّطَوُّعُ مِنْهَا .
قَالَ
النَّخَعِيُّ : الْمُرَادُ بِالْمُصَلِّينَ الَّذِينَ يُؤَدُّونَ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ ، وَقِيلَ : الَّذِينَ يُصَلُّونَهَا لِوَقْتِهَا وَالْمُرَادُ بِالْآيَةِ جَمِيعُ الْمُؤْمِنِينَ ، وَقِيلَ : الصَّحَابَةُ خَاصَّةً ، وَلَا وَجْهَ لِهَذَا التَّخْصِيصِ لِاتِّصَافِ كُلِّ مُؤْمِنٍ بِأَنَّهُ مِنَ الْمُصَلِّينَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=24وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ قَالَ
قَتَادَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16972وَمُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ : الْمُرَادُ الزَّكَاةُ الْمَفْرُوضَةُ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : سِوَى الزَّكَاةِ ، وَقِيلَ : صِلَةُ الرَّحِمِ ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ الزَّكَاةُ لِوَصْفِهِ بِكَوْنِهِ مَعْلُومًا وَلِجَعْلِهِ قَرِينًا لِلصَّلَاةِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ السَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ فِي سُورَةِ الذَّارِيَاتِ مُسْتَوْفًى .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=26وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ أَيْ : بِيَوْمِ الْجَزَاءِ ، وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ لَا يَشُكُّونَ فِيهِ وَلَا يَجْحَدُونَهُ ، وَقِيلَ : يُصَدُّقُونَهُ بِأَعْمَالِهِمْ فَيُتْعِبُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي الطَّاعَاتِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=27وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ أَيْ : خَائِفُونَ وَجِلُونَ مَعَ مَا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِ الطَّاعَةِ اسْتِحْقَارًا لِأَعْمَالِهِمْ ، وَاعْتِرَافًا بِمَا يَجِبُ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ عَلَيْهِمْ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=28إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ مُقَرِّرَةٌ لِمَضْمُونِ مَا قَبْلَهَا مُبَيِّنَةٌ أَنَّ ذَلِكَ مِمَّا لَا يَنْبَغِي أَنْ يَأْمَنَهُ أَحَدٌ ، وَأَنَّ حَقَّ كُلِّ أَحَدٍ أَنْ يَخَافَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=29وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=31فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ فِي سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ مُسْتَوْفًى .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=32وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ أَيْ : لَا يُخِلُّونَ بِشَيْءٍ مِنَ الْأَمَانَاتِ الَّتِي يُؤْتَمَنُونَ عَلَيْهَا وَلَا يَنْقُضُونَ شَيْئًا مِنَ الْعُهُودِ الَّتِي يَعْقِدُونَهَا عَلَى أَنْفُسِهِمْ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=32لِأَمَانَاتِهِمْ بِالْجَمْعِ . وَقَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ ،
وَابْنُ مُحَيْصِنٍ : " لِأَمَانَتِهِمْ " بِالْإِفْرَادِ ، وَالْمُرَادُ الْجِنْسُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=33وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ أَيْ : يُقِيمُونَهَا عَلَى مَنْ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنْ قَرِيبٍ أَوْ بَعِيدٍ أَوْ رَفِيعٍ أَوْ وَضِيعٍ ، وَلَا يَكْتُمُونَهَا وَلَا يُغَيِّرُونَهَا ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي الشَّهَادَةِ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، قَرَأَ الْجُمْهُورُ " بِشَهَادَتِهِمْ " بِالْإِفْرَادِ ، وَقَرَأَ
حَفْصٌ ،
وَيَعْقُوبَ وَهِيَ رِوَايَةٌ عَنِ
ابْنِ كَثِيرٍ بِالْجَمْعِ .
قَالَ
الْوَاحِدِيُّ ، وَالْإِفْرَادُ أَوْلَى لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ ، وَمَنْ جَمَعَ ذَهَبَ إِلَى اخْتِلَافِ الشَّهَادَاتِ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : وَيَدُلُّ عَلَى قِرَاءَةِ التَّوْحِيدِ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=2وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ [ الطَّلَاقِ : 2 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=34وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أَيْ : عَلَى أَذْكَارِهَا وَأَرْكَانِهَا وَشَرَائِطِهَا لَا يُخِلُّونَ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ .
قَالَ
قَتَادَةُ : عَلَى وُضُوئِهَا وَرُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ : الْمُرَادُ التَّطَوُّعُ ، وَكَرَّرَ ذِكْرَ الصَّلَاةِ لِاخْتِلَافِ مَا وَصَفَهُمْ بِهِ أَوَّلًا ، وَمَا وَصَفَهُمْ بِهِ ثَانِيًا ، فَإِنَّ مَعْنَى الدَّوَامِ : هُوَ أَنْ لَا يَشْتَغِلُ عَنْهَا بِشَيْءٍ مِنَ الشَّوَاغِلِ كَمَا سَلَفَ ، وَمَعْنَى الْمُحَافَظَةِ : أَنْ يُرَاعِيَ الْأُمُورَ الَّتِي لَا تَكُونُ صَلَاةٌ بِدُونِهَا ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ يُحَافِظُونَ عَلَيْهَا بَعْدَ فِعْلِهَا مِنْ أَنْ يَفْعَلُوا مَا يُحْبِطُهَا وَيُبْطِلُ ثَوَابَهَا ، وَكَرَّرَ الْمَوْصُولَاتِ لِلدَّلَالَةِ عَلَى أَنَّ كُلَّ وَصْفٍ مِنْ تِلْكَ الْأَوْصَافِ لِجَلَالَتِهِ يَسْتَحِقُّ أَنْ يَسْتَقِلَّ بِمَوْصُوفٍ مُنْفَرِدٍ .
وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ : أُولَئِكَ إِلَى الْمَوْصُوفِينَ بِتِلْكَ الصِّفَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=35فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ أَيْ : مُسْتَقِرُّونَ فِيهَا مُكْرَمُونَ بِأَنْوَاعِ الْكَرَامَاتِ ، وَخَبَرُ الْمُبْتَدَأِ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=35فِي جَنَّاتٍ وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=35مُكْرَمُونَ خَبَرٌ آخَرُ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْخَبَرُ " مُكْرَمُونَ " ، وَ " فِي جَنَّاتٍ " مُتَعَلِّقٌ بِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=36فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ أَيْ : أَيُّ شَيْءٍ لَهُمْ حَوَالَيْكَ مُسْرِعِينَ . قَالَ
الْأَخْفَشُ : مُهْطِعِينَ : مُسْرِعِينَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
بِمَكَّةَ أَهْلُهَا وَلَقَدْ أَرَاهُمْ إِلَيْهِمْ مُهْطِعِينَ إِلَى السَّمَاعِ
وَقِيلَ : الْمَعْنَى : مَا بَالُهُمْ يُسْرِعُونَ إِلَيْكَ يَجْلِسُونَ حَوَالَيْكَ وَلَا يَعْمَلُونَ بِمَا تَأْمُرُهُمْ ، وَقِيلَ : مَا بَالُهُمْ مُسْرِعِينَ إِلَى التَّكْذِيبِ ، وَقِيلَ : مَا بَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا يُسْرِعُونَ إِلَى السَّمَاعِ إِلَيْكَ فَيُكَذِّبُونَكَ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِكَ .
وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ : إِنَّ الْمَعْنَى : مُهْطِعِينَ نَاظِرِينَ إِلَيْكَ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : عَامِدِينَ ، وَقِيلَ : مُسْرِعِينَ إِلَيْكَ مَادِّي أَعْنَاقِهِمْ مُدِيمِي النَّظَرِ إِلَيْكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=37عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ أَيْ : عَنْ يَمِينِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ شِمَالِهِ جَمَاعَاتٍ مُتَفَرِّقَةٍ ، وَ " عِزِينَ " جَمْعُ عِزَةٍ ، وَهِيَ الْعُصْبَةُ مِنَ النَّاسِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
[ ص: 1532 ] تَرَانَا عِنْدَهُ وَاللَّيْلُ دَاجٍ عَلَى أَبْوَابِهِ حِلَقًا عِزِينَا
وَقَالَ
الرَّاعِي :
أَخَلِيفَةُ الرَّحْمَنِ إِنَّ عَشِيرَتِي أَمْسَى سُرَاتُهُمْ إِلَيْكَ عِزِينَا
وَقَالَ
عَنْتَرَةُ :
وَقِرْنٍ قَدْ تَرَكْتُ لَدَى وَلِيٍّ عَلَيْهِ الطَّيْرُ كَالْعُصَبِ الْعِزِينَا
وَقِيلَ : أَصْلُهَا عِزْوَةٌ مِنَ الْعَزْوِ ، كَأَنَّ كُلَّ فِرْقَةٍ تَعْتَزِي إِلَى غَيْرِ مَنْ تَعْتَزِي إِلَيْهِ الْأُخْرَى .
قَالَ فِي الصِّحَاحِ : وَالْعِزَةُ : الْفِرْقَةُ مِنَ النَّاسِ ، وَالْهَاءُ عِوَضٌ مِنَ التَّاءِ ، وَالْجَمْعُ عِزِيٌّ وَعِزُونَ ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=37عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ مُتَعَلِّقٌ بِعِزِينَ ، أَوْ بِمُهْطِعِينَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=38أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَقُولُونَ لَئِنْ دَخَلَ هَؤُلَاءِ الْجَنَّةَ لَنَدْخُلُنَّ قَبْلَهُمْ ، فَنَزَلَتِ الْآيَةُ ، قَرَأَ الْجُمْهُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=38أَنْ يُدْخَلَ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ .
وَقَرَأَ
الْحَسَنُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وَزَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16258وَطَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13723وَالْأَعْرَجُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17344وَيَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ ،
وَأَبُو رَجَاءٍ ،
وَعَاصِمٌ فِي رِوَايَةٍ عَنْهُ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ .
ثُمَّ رَدَّ اللَّهُ سُبْحَانَهُ عَلَيْهِمْ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=39كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ أَيْ : مِنَ الْقَذَرِ الَّذِينَ يَعْلَمُونَ بِهِ فَلَا يَنْبَغِي لَهُمْ هَذَا التَّكَبُّرُ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ أَجْلِ مَا يَعْلَمُونَ ، وَهُوَ امْتِثَالُ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَتَعْرِيضُهُمْ لِلثَّوَابِ وَالْعِقَابِ كَمَا فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=56وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ، [ الذَّارِيَاتِ : 56 ] وَمِنْهُ قَوْلُ
الْأَعْشَى :
أَأَزْمَعْتَ مِنْ آلِ لَيْلَى ابْتِكَارَا وَشَطَّتْ عَلَى ذِي هَوَى أَنْ يُزَارَا
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
عِكْرِمَةَ قَالَ : سُئِلَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ عَنِ الْهَلُوعِ ، فَقَالَ : هُوَ كَمَا قَالَ اللَّهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=20إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=21وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=19هَلُوعًا قَالَ : الشَّرِهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْمُصَنَّفِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=23الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ قَالَ : عَلَى مَوَاقِيتِهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=40عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=23الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ قَالَ : الَّذِي لَا يَلْتَفِتُ فِي صِلَاتِهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=27عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=23الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ قَالَ : هُمُ الَّذِينَ إِذَا صَلَّوْا لَمْ يَلْتَفِتُوا .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنْهُ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=36فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ قَالَ : يَنْظُرُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=37عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ قَالَ : الْعُصَبُ مِنَ النَّاسِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ مُعْرِضِينَ يَسْتَهْزِئُونَ بِهِ .
وَأَخْرَجَ
مُسْلِمٌ وَغَيْرُهُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021697عَنْ جَابِرٍ قَالَ : دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ وَنَحْنُ حِلَقٌ مُتَفَرِّقُونَ فَقَالَ : مَا لِي أَرَاكُمْ عِزِينَ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ ،
وَابْنُ سَعْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12510وَابْنُ أَبِي عَاصِمٍ ،
وَالْبَاوَرْدِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13433وَابْنُ قَانِعٍ ،
وَالْحَاكِمُ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ ،
وَالضِّيَاءُ عَنْ
بُسْرِ بْنِ جَحَّاشٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021698قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=36فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ إِلَى قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=39كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ ثُمَّ بَزَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى كَفِّهِ وَوَضَعَ عَلَيْهَا أُصْبُعَهُ وَقَالَ : يَقُولُ اللَّهُ : ابْنَ آدَمَ أَنَّى تُعْجِزُنِي وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ مِثْلِ هَذِهِ حَتَّى إِذَا سَوَّيْتُكَ وَعَدَلْتُكَ مَشَيْتَ بَيْنَ بُرْدَيْنِ وَلِلْأَرْضِ مِنْكَ وَئِيدٌ فَجَمَعْتَ وَمَنَعْتَ حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ قُلْتَ أَوَأَتَى أَوَانُ الصَّدَقَةِ .