وهي مكية في قول الجمهور .
وقال
الضحاك : هي مدنية .
وأخرج
ابن الضريس ،
والنحاس ،
وابن مردويه ،
والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال :
nindex.php?page=treesubj&link=32326_28861_28889نزلت سورة nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سبح اسم ربك الأعلى بمكة .
وأخرج
ابن مردويه عن
ابن الزبير وعائشة مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وغيره عن
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021801أول من قدم علينا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=104مصعب بن عمير ، nindex.php?page=showalam&ids=100وابن أم مكتوم ، فجعلا يقرآننا القرآن ، ثم جاء عمار ، وبلال ، وسعد ، ثم جاء nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب في عشرين ، ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم به حتى رأيت الولائد والصبيان يقولون : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء ، فما جاء حتى قرأت nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سبح اسم ربك الأعلى في سورة مثلها .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار ،
وابن مردويه عن
علي قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021802nindex.php?page=treesubj&link=29058_28892كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب هذه السورة : nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سبح اسم ربك الأعلى .
أخرجه
أحمد ،
ومسلم وأهل السنن عن
nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير أن
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021803رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=1122_23591كان يقرأ في العيدين وفي الجمعة بسبح اسم ربك الأعلى ، و nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=1هل أتاك حديث الغاشية ، وإن وافق يوم جمعة قرأهما جميعا وفي لفظ وربما اجتمعا في يوم واحد فقرأهما وفي الباب أحاديث .
وأخرج
مسلم وغيره عن
nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة nindex.php?page=hadith&LINKID=1021804أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر بسبح اسم ربك الأعلى .
وأخرج
أبو داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ،
nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني ،
والحاكم ،
والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021805كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بسبح اسم ربك الأعلى ، وقل يا أيها الكافرون ، وقل هو الله أحد .
وأخرج
أبو داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ،
والحاكم وصححه
والبيهقي عن
عائشة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021806كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الوتر في الركعة الأولى بسبح ، وفي الثانية قل يا أيها الكافرون ، وفي الثالثة قل هو الله أحد والمعوذتين ، وفي الصحيحين
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021807أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ : هلا صليت بسبح اسم ربك الأعلى ، والشمس وضحاها ، والليل إذا يغشى [ أي سورة الليل ] .
[ ص: 1611 ] بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سبح اسم ربك الأعلى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=2الذي خلق فسوى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=3والذي قدر فهدى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=4والذي أخرج المرعى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=5فجعله غثاء أحوى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=6سنقرئك فلا تنسى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=7إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=8ونيسرك لليسرى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=9فذكر إن نفعت الذكرى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=10سيذكر من يخشى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=11ويتجنبها الأشقى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=12الذي يصلى النار الكبرى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=13ثم لا يموت فيها ولا يحيا nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=14قد أفلح من تزكى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=15وذكر اسم ربه فصلى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=16بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=18إن هذا لفي الصحف الأولى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=19صحف إبراهيم وموسى .
nindex.php?page=treesubj&link=29058قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سبح اسم ربك الأعلى أي نزهه عن كل ما لا يليق به .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي :
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سبح اسم ربك الأعلى : أي عظمه ، قيل والاسم هنا مقحم لقصد التعظيم ، كما في قول
لبيد :
إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر
والمعنى : سبح ربك الأعلى .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير : المعنى نزه اسم ربك أن يسمى به أحد سواه ، فلا تكون على هذا مقحمة .
وقيل المعنى : نزه تسمية ربك وذكرك إياه أن تذكره إلا وأنت خاشع معظم ، ولذكره محترم .
وقال
الحسن : معنى سبح اسم ربك الأعلى : صل له .
وقيل المعنى : صل بأسماء الله لا كما يصلي المشركون بالمكاء والتصدية .
وقيل المعنى : ارفع صوتك بذكر ربك ، ومنه قول جرير :
قبح الإله وجوه تغلب كلما سبح الحجيج وكبروا تكبيرا
والأعلى صفة للرب ، وقيل للاسم ، والأول أولى .
وقوله : الذي خلق فسوى صفة أخرى للرب .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : خلق الإنسان مستويا ، ومعنى سوى : عدل قامته .
قال
الضحاك : خلقه فسوى خلقه ، وقيل خلق الأجساد فسوى الأفهام ، وقيل خلق الإنسان وهيأه للتكليف .
والذي قدر فهدى صفة أخرى للرب ، أو معطوف على الموصول الذي قبله .
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ،
والسلمي " قدر " مخففا ، وقرأ الباقون بالتشديد ، قال
الواحدي : قال المفسرون : قدر خلق الذكر والأنثى من الدواب فهدى الذكر للأنثى كيف يأتيها .
وقال
مجاهد : هدى الإنسان لسبيل الخير والشر ، والسعادة والشقاوة .
وروي عنه أيضا أنه قال في معنى الآية : قدر السعادة والشقاوة وهدى للرشد والضلالة ، وهدى الأنعام لمراعيها .
وقيل قدر أرزاقهم وأقواتهم ، وهداهم لمعايشهم إن كانوا إنسا ، ولمراعيهم إن كانوا وحشا .
وقال
عطاء : جعل لكل دابة ما يصلحها وهداها له .
وقيل خلق المنافع في الأشياء ، وهدى الإنسان لوجه استخراجها منها .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : قدر مدة الجنين في الرحم تسعة أشهر وأقل وأكثر ، ثم هداه للخروج من الرحم .
قال
الفراء : أي قدر فهدى وأضل فاكتفي بأحدهما ، وفي تفسير الآية أقوال غير ما ذكرنا .
والأولى عدم تعيين فرد أو أفراد مما يصدق عليه قدر وهدى إلا بدليل يدل عليه ، ومع عدم الدليل يحمل على ما يصدق عليه معنى الفعلين ، إما على البدل أو على الشمول ، والمعنى : قدر أجناس الأشياء وأنواعها وصفاتها وأفعالها وأقوالها وآجالها ، فهدى كل واحد منها إلى ما يصدر عنه وينبغي له ، ويسره لما خلق له ، وألهمه إلى أمور دينه ودنياه .
والذي أخرج المرعى صفة أخرى للرب : أي أنبت العشب وما ترعاه النعم من النبات الأخضر .
فجعله غثاء أحوى أي فجعله بعد أن كان أخضر غثاء : أي هشيما جافا كالغثاء الذي يكون فوق السيل أحوى : أي أسود بعد اخضراره ، وذلك أن الكلأ إذا يبس اسود .
قال
قتادة : الغثاء الشيء اليابس ، ويقال للبقل والحشيش إذا انحطم ويبس : غثاء وهشيم .
قال
امرؤ القيس :
كأن ذرى رأس المجيمر غدوة من السيل والغثاء فلكة مغزل
وانتصاب غثاء على أنه المفعول الثاني ، أو على الحال ، وأوحى صفة له .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : هو حال من المرعى : أي أخرجه أحوى من شدة الخضرة والري فجعله غثاء بعد ذلك ، والأحوى مأخوذ من الحوة ، وهي سواد يضرب إلى الخضرة .
قال في الصحاح : والحوة سمرة الشفة ، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذي الرمة :
لمياء في شفتيها حوة لعس وفي اللثاث وفي أنيابها شنب
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=6سنقرئك فلا تنسى أي سنجعلك قارئا بأن نلهمك القراءة فلا تنسى ما تقرؤه ، والجملة مستأنفة لبيان هدايته صلى الله عليه وسلم الخاصة به بعد بيان الهداية العامة ، وهي هدايته صلى الله عليه وسلم لحفظ القرآن .
قال
مجاهد ،
والكلبي :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021808كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه جبريل بالوحي لم يفرغ جبريل من آخر الآية حتى يتكلم النبي صلى الله عليه وسلم بأولها مخافة أن ينساها ، فنزلت سنقرئك فلا تنسى .
وقوله : إلا ما شاء الله استثناء مفرغ من أعم المفاعيل : أي لا تنسى مما تقرؤه شيئا من الأشياء إلا ما شاء الله أن تنساه .
قال
الفراء : وهو لم يشأ سبحانه أن ينسى
محمد صلى الله عليه وسلم شيئا كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك [ هود : 107 ] وقيل إلا ما شاء الله أن تنسى ثم تذكر بعد ذلك ، فإذن قد نسي ولكنه يتذكر ولا ينسى شيئا نسيانا كليا .
وقيل بمعنى النسخ : أي إلا ما شاء الله أن ينسخ تلاوته .
وقيل معنى فلا تنسى : فلا تترك العمل إلا ما شاء الله أن تتركه لنسخه ورفع حكمه .
وقيل المعنى : إلا ما شاء الله أن يؤخر إنزاله .
وقيل " لا " في قوله : فلا تنسى للنهي .
والألف مزيدة لرعاية الفاصلة ، كما في قوله : فأضلونا السبيلا [ الأحزاب : 67 ] يعني فلا تغفل قراءته وتذكره إنه يعلم الجهر وما يخفى الجملة تعليل لما قبلها : أي يعلم ما ظهر وما بطن والإعلان والإسرار ، وظاهره العموم فيندرج تحته ما قيل إن الجهر ما حفظه رسول الله صلى الله عليه وسلم من القرآن ، وما يخفى هو ما نسخ من صدره ، ويدخل تحته أيضا ما قيل من أن الجهر هو إعلان الصدقة ، وما يخفى هو إخفاؤها ، ويدخل تحته أيضا ما قيل إن الجهر جهره صلى الله عليه وسلم بالقرآن مع قراءة
جبريل مخافة أن يتفلت عليه ، وما يخفى : ما في نفسه مما يدعوه إلى الجهر .
ونيسرك لليسرى معطوف على سنقرئك ، وما بينهما اعتراض .
قال
مقاتل : أي نهون عليك عمل الجنة ، وقيل نوفقك للطريقة التي هي أيسر وأسهل ، وقيل للشريعة اليسرى ، وهي الحنيفية السهلة ، وقيل نهون
[ ص: 1612 ] عليك الوحي حتى تحفظه وتعمل به ، والأولى حمل الآية على العموم : أي نوفقك للطريقة اليسرى في الدين والدنيا في كل أمر من أمورهما التي تتوجه إليك .
فذكر إن نفعت الذكرى أي عظ يا
محمد الناس بما أوحينا إليك وأرشدهم إلى سبل الخير واهدهم إلى شرائع الدين .
قال
الحسن : تذكرة للمؤمن وحجة على الكافر .
قال
الواحدي : إن نفعت أو لم تنفع ، ولم يذكر الحالة الثانية كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=81سرابيل تقيكم الحر [ النحل : 81 ] الآية .
قال
الجرجاني : التذكير واجب وإن لم ينفع ، فالمعنى : إن نفعت الذكرى أو لم تنفع .
وقيل إنه مخصوص في قوم بأعيانهم ، وقيل : " إن " بمعنى " ما " أي فذكر ما نفعت الذكرى ؛ لأن الذكرى نافعة بكل حال ، وقيل إنها بمعنى قد ، وقيل إنها بمعنى إذ .
وما قاله
الواحدي ،
والجرجاني أولى وقد سبقهما إلى القول به
الفراء ،
والنحاس .
قال
الرازي : إن قوله : إن نفعت الذكرى للتنبيه على أشرف الحالين وهو وجود النفع الذي لأجله شرعت الذكرى ، والمعلق بإن على الشيء لا يلزم أن يكون عدما عند عدم ذلك الشيء ، ويدل عليه آيات : منها هذه الآية ، ومنها قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=172واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون [ البقرة : 172 ] ومنها قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=101فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم [ النساء : 101 ] فإن القصر جائز عند الخوف وعدمه ، ومنها قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=230فلا جناح عليهما أن يتراجعا إن ظنا أن يقيما حدود الله [ البقرة : 230 ] والمراجعة جائزة بدون هذا الظن ، فهذا الشرط فيه فوائد : منها ما تقدم ، ومنها البعث على الانتفاع بالذكرى كما يقول الرجل لمن يرشده : قد أوضحت لك إن كنت تعقل ، وهو تنبيه للنبي صلى الله عليه وسلم على أنها لا تنفعهم الذكرى ، أو يكون هذا في تكرير الدعوة ، فأما الدعاء الأول فعام . انتهى .
ثم بين سبحانه الفرق بين من تنفعه الذكرى ومن لا تنفعه فقال : سيذكر من يخشى أي سيتعظ بوعظك من يخشى الله فيزداد بالتذكير خشية وصلاحا .
ويتجنبها الأشقى أي ويتحنب الذكرى ويبعد عنها الأشقى من الكفار لإصراره على الكفر بالله وانهماكه في معاصيه .
ثم وصف الأشقى فقال : الذي يصلى النار الكبرى أي العظيمة الفظيعة ، لأنها أشد حرا من غيرها .
قال
الحسن : النار الكبرى نار جهنم .
والنار الصغرى نار الدنيا .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : هي السفلى من أطباق النار .
ثم لا يموت فيها ولا يحيا أي لا يموت فيها فيستريح مما هو فيه من العذاب ، ولا يحيا حياة ينتفع بها ، ومنه قول الشاعر :
ألا ما لنفس لا تموت فينقضي عناها ولا تحيا حياة لها طعم
و " ثم " للتراخي في مراتب الشدة ؛ لأن التردد بين الموت والحياة أفظع من صلي النار الكبرى .
قد أفلح من تزكى أي
nindex.php?page=treesubj&link=28678من تطهر من الشرك فآمن بالله ووحده وعمل بشرائعه .
قال
عطاء ،
والربيع : من كان عمله زاكيا ناميا .
وقال
قتادة : تزكى بعمل صالح .
قال
قتادة :
وعطاء ،
وأبو العالية : نزلت في صدقة الفطر .
قال
عكرمة : كان الرجل يقول : أقدم زكاتي بين يدي صلاتي .
وأصل الزكاة في اللغة النماء .
وقيل المراد بالآية زكاة الأموال كلها .
وقيل المراد بها زكاة الأعمال لا زكاة الأموال ؛ لأن الأكثر أن يقال في الأموال " زكى " لا " تزكى " .
وذكر اسم ربه فصلى قيل المعنى : ذكر اسم ربه بالخوف فعبده وصلى له ، وقيل ذكر اسم ربه بلسانه فصلى : أي فأقام الصلوات الخمس .
وقيل ذكر موقفه ومعاده فعبده ، وهو كالقول الأول .
وقيل ذكر اسم ربه بالتكبير في أول الصلاة لأنها لا تنعقد إلا بذكره ، وهو قوله : الله أكبر . وقيل ذكر اسم ربه في طريق المصلى فصلى ، وقيل هو أن يتطوع بصلاة بعد زكاة ، وقيل المراد بالصلاة هنا صلاة العيد ، كما أن المراد بالتزكي في الآية الأولى زكاة الفطر ، ولا يخفى بعد هذا القول لأن السورة مكية ، ولم تفرض زكاة الفطر وصلاة العيد إلا بالمدينة .
بل تؤثرون الحياة الدنيا هذا إضراب عن كلام مقدر يدل عليه السياق : أي لا تفعلون ذلك بل تؤثرون اللذات الفانية في الدنيا .
قرأ الجمهور تؤثرون بالفوقية على الخطاب ، ويؤيدها قراءة أبي " بل أنتم تؤثرون " وقرأ أبو عمرو بالتحتية على الغيبة .
قيل والمراد بالآية الكفرة ، والمراد بإيثار الحياة الدنيا هو الرضا بها والاطمئنان إليها والإعراض عن الآخرة بالكلية ، وقيل المراد بها جميع الناس من مؤمن وكافر ، والمراد بإيثارها ما هو أعم من ذلك مما لا يخلو عنه غالب الناس من تأثير جانب الدنيا على الآخرة ، والتوجه إلى تحصيل منافعها والاهتمام بها اهتماما زائدا على اهتمامه بالطاعات .
والآخرة خير وأبقى في محل نصب على الحال من فاعل تؤثرون : أي والحال أن الدار الآخرة التي هي الجنة أفضل وأدوم من الدنيا ، قال مالك بن دينار : لو كانت الدنيا من ذهب يفنى ، والآخرة من خزف يبقى لكان الواجب أن يؤثر خزف يبقى على ذهب يفنى ، فكيف والآخرة من ذهب يبقى ، والدنيا من خزف يفنى ؟ .
والإشارة بقوله : إن هذا إلى ما تقدم من فلاح من تزكى وما بعده ، وقيل إنه إشارة إلى جميع السورة ، ومعنى لفي الصحف الأولى أي ثابت فيها .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=19صحف إبراهيم وموسى بدل من الصحف الأولى .
قال
قتادة ،
وابن زيد : يريد بقوله : " إن هذا " والآخرة خير وأبقى .
وقالا : تتابعت كتب الله عز وجل أن الآخرة خير وأبقى من الدنيا .
وقال
الحسن : تتابعت كتب الله جل ثناؤه إن هذا لفي الصحف الأولى ، وهو قوله : قد أفلح إلى آخر السورة .
قرأ الجمهور لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم بضم الحاء في الموضعين ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش وهارون وأبو عمرو في رواية عنه بسكونها فيهما ، وقرأ الجمهور إبراهيم بالألف بعد الراء وبالياء بعد الهاء ، وقرأ أبو رجاء بحذفهما وفتح الهاء ، وقرأ
أبو موسى ،
وابن الزبير " إبراهام " بألفين .
وقد أخرج
أحمد ،
وأبو داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ،
وابن المنذر ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر الجهني قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021809لما نزلت [ ص: 1613 ] nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=52فسبح باسم ربك العظيم [ الحاقة : 52 ] قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : اجعلوها في ركوعكم ، فلما نزلت سبح اسم ربك الأعلى [ أي سورة الأعلى ] قال : اجعلوها في سجودكم ولا مطعن في إسناده .
وأخرج
أحمد ،
وأبو داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
وابن مردويه ،
والبيهقي في سننه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=1021810أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سبح اسم ربك الأعلى قال : سبحان ربي الأعلى .
قال
أبو داود : خولف فيه
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، فرواه
شعبة عن
أبي إسحاق عن
سعيد عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس موقوفا .
وأخرجه موقوفا أيضا
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه كان إذا قرأ سبح اسم ربك الأعلى قال : سبحان ربي الأعلى وفي لفظ
nindex.php?page=showalam&ids=16298لعبد بن حميد عنه قال : إذا قرأت سبح اسم ربك الأعلى فقل : سبحان ربي الأعلى وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12590وابن الأنباري في المصاحف عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب أنه قرأ
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سبح اسم ربك الأعلى فقال : سبحان ربي الأعلى وهو في الصلاة ، فقيل له أتزيد في القرآن ؟ قال : لا ، إنما أمرنا بشيء فقلته .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري أنه قرأ في الجمعة بـ " سبح اسم ربك الأعلى " فقال : سبحان ربي الأعلى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
والحاكم وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر يقرأ "
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سبح اسم ربك الأعلى " فقال : سبحان ربي الأعلى ، وكذلك هي في قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد عن
عبد الله بن الزبير أنه قرأ
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سبح اسم ربك الأعلى فقال : سبحان ربي الأعلى ، وهو في الصلاة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=5فجعله غثاء قال : هشيما أحوى قال متغيرا .
وأخرج
ابن مردويه عنه قال :
كان النبي صلى الله عليه وسلم يستذكر القرآن مخافة أن ينسى ، فقيل له قد كفيناك ذلك ونزلت nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=6سنقرئك فلا تنسى .
وأخرج
الحاكم عن
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس إلا ما شاء الله يقول : إلا ما شئت أنا فأنسيك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=8ونيسرك لليسرى قال : للخير .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=8ونيسرك لليسرى قال : الجنة .
وأخرج
البزار ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله nindex.php?page=hadith&LINKID=2003577عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=14قد أفلح من تزكى قال من شهد أن لا إله إلا الله ، وقطع الأنداد ، وشهد أني رسول الله nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=15وذكر اسم ربه فصلى قال : هي الصلوات الخمس ، والمحافظة عليها والاهتمام بمواقيتها .
قال
البزار : لا يروى عن
جابر إلا من هذا الوجه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=14قد أفلح من تزكى قال : من الشرك
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=15وذكر اسم ربه قال : وحد الله فصلى قال : الصلوات الخمس .
وأخرج
البيهقي في الأسماء والصفات عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=14قد أفلح من تزكى قال : من قال لا إله إلا الله .
وأخرج
البزار ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والحاكم في الكنى
وابن مردويه ،
والبيهقي في سننه عن
كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021812أنه كان يأمر بزكاة الفطر قبل أن يصلي صلاة العيد ويتلو هذه الآية nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=14قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى .
وفي لفظ قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021813سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن زكاة الفطر ، فقال : nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=14قد أفلح من تزكى قال : هي زكاة الفطر وكثير بن عبد الله ضعيف جدا ، قال فيه
أبو داود : هو ركن من أركان الكذب ، وقد صحح
الترمذي حديثا من طريقه ، وخطئ في ذلك ، ولكنه يشهد له ما أخرجه
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=14قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى ثم يقسم الفطرة قبل أن يغدو إلى المصلى يوم الفطر وليس في هذين الحديثين ما يدل على أن ذلك سبب النزول ، بل فيهما أنه صلى الله عليه وسلم تلا الآية . وقوله : هي زكاة الفطر ، يمكن أن يراد به أنها مما يصدق عليه التزكي ، وقد قدمنا أن السورة مكية ، ولم تكن في
مكة صلاة عيد ولا فطرة ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=14قد أفلح من تزكى قال : أعطى صدقة الفطر قبل أن يخرج إلى العيد
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=15وذكر اسم ربه فصلى قال : خرج إلى العيد وصلى . وأخرج
ابن مردويه ،
والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال إنما أنزلت هذه الآية في
nindex.php?page=treesubj&link=2984إخراج صدقة الفطر قبل صلاة العيد nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=14قد أفلح من تزكى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=15وذكر اسم ربه فصلى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
عطاء قال : قلت
nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس : أرأيت قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=14قد أفلح من تزكى للفطر قال : لم أسمع بذلك ، ولكن للزكاة كلها . ثم عاودته فقال لي : والصدقات كلها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
والبيهقي في شعب الإيمان عن
عرفجة الثقفي قال : استقرأت
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سبح اسم ربك الأعلى فلما بلغ
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=16بل تؤثرون الحياة الدنيا ترك القراءة ، وأقبل على أصحابه فقال : آثرنا الدنيا على الآخرة ، فسكت القوم ، فقال : آثرنا الدنيا لأنا رأينا زينتها ونساءها وطعامها وشرابها ، وزويت عنا الآخرة فاخترنا هذا العاجل وتركنا الآجل ، وقال : ( بل يؤثرون الحياة الدنيا ) بالياء .
وأخرج
البزار ،
وابن المنذر ،
والحاكم وصححه
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021815قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=18إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هي كلها في صحف إبراهيم وموسى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه عنه في الآية قال : نسخت هذه السورة من صحف
إبراهيم وموسى ، وفي لفظ : هذه السورة في صحف
إبراهيم وموسى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
وابن مردويه ،
nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن
أبي ذر قال
قلت يا رسول الله كم أنزل الله من كتاب ؟ قال : مائة كتاب وأربعة كتب الحديث .
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ فِي قَوْلِ الْجُمْهُورِ .
وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : هِيَ مَدَنِيَّةٌ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الضُّرَيْسِ ،
وَالنَّحَّاسُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=32326_28861_28889نَزَلَتْ سُورَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى بِمَكَّةَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
ابْنِ الزُّبَيْرِ وَعَائِشَةَ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=48الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021801أَوَّلُ مَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ nindex.php?page=showalam&ids=104مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=100وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ ، فَجَعَلَا يُقْرِآنَنَا الْقُرْآنَ ، ثُمَّ جَاءَ عَمَّارٌ ، وَبِلَالٌ ، وَسَعْدٌ ، ثُمَّ جَاءَ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي عِشْرِينَ ، ثُمَّ جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَا رَأَيْتُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ فَرِحُوا بِشَيْءٍ فَرَحَهُمْ بِهِ حَتَّى رَأَيْتُ الْوَلَائِدَ وَالصِّبْيَانَ يَقُولُونَ : هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ جَاءَ ، فَمَا جَاءَ حَتَّى قَرَأْتُ nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى فِي سُورَةٍ مِثْلِهَا .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13863وَالْبَزَّارُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
عَلِيٍّ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021802nindex.php?page=treesubj&link=29058_28892كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ هَذِهِ السُّورَةَ : nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى .
أَخْرَجَهُ
أَحْمَدُ ،
وَمُسْلِمٌ وَأَهْلُ السُّنَنِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=114النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ أَنَّ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021803رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ nindex.php?page=treesubj&link=1122_23591كَانَ يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ وَفِي الْجُمُعَةِ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ، وَ nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=1هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ، وَإِنْ وَافَقَ يَوْمَ جُمُعَةٍ قَرَأَهُمَا جَمِيعًا وَفِي لَفْظٍ وَرُبَّمَا اجْتَمَعَا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ فَقَرَأَهُمَا وَفِي الْبَابِ أَحَادِيثُ .
وَأَخْرَجَ
مُسْلِمٌ وَغَيْرُهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=98جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ nindex.php?page=hadith&LINKID=1021804أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى .
وَأَخْرَجَ
أَبُو دَاوُدَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14269وَالدَّارَقُطْنِيُّ ،
وَالْحَاكِمُ ،
وَالَبْيَهَقِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021805كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوتِرُ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ، وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو دَاوُدَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021806كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْوَتْرِ فِي الرَّكْعَةِ الْأَوْلَى بِسَبِّحِ ، وَفِي الثَّانِيَةِ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، وَفِي الثَّالِثَةِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ ، وَفِي الصَّحِيحَيْنِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021807أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِمُعَاذٍ : هَلَّا صَلَّيْتَ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ، وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ، وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى [ أَيْ سُورَةِ اللَّيْلِ ] .
[ ص: 1611 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=2الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=3وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=4وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=5فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=6سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=7إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=8وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=9فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=10سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=11وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=12الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=13ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=14قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=15وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=16بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=18إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=19صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى .
nindex.php?page=treesubj&link=29058قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى أَيْ نَزِّهْهُ عَنْ كُلِّ مَا لَا يَلِيقُ بِهِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى : أَيْ عَظِّمْهُ ، قِيلَ وَالِاسْمُ هُنَا مُقْحَمٌ لِقَصْدِ التَّعْظِيمِ ، كَمَا فِي قَوْلِ
لَبِيدٍ :
إِلَى الْحَوْلِ ثُمَّ اسْمُ السَّلَامِ عَلَيْكُمَا وَمَنْ يَبْكِ حَوْلًا كَامِلًا فَقَدِ اعْتَذَرَ
وَالْمَعْنَى : سَبِّحِ رَبَّكَ الْأَعْلَى .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ : الْمَعْنَى نَزِّهِ اسْمَ رَبِّكَ أَنْ يُسَمَّى بِهِ أَحَدٌ سِوَاهُ ، فَلَا تَكُونُ عَلَى هَذَا مُقْحَمَةً .
وَقِيلَ الْمَعْنَى : نَزِّهْ تَسْمِيَةَ رَبِّكَ وَذِكْرَكَ إِيَّاهُ أَنْ تَذْكُرَهُ إِلَّا وَأَنْتَ خَاشِعٌ مُعَظِّمٌ ، وَلِذِكْرِهِ مُحْتَرَمٌ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ : مَعْنَى سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى : صَلِّ لَهُ .
وَقِيلَ الْمَعْنَى : صَلِّ بِأَسْمَاءِ اللَّهِ لَا كَمَا يُصَلِّي الْمُشْرِكُونَ بِالْمُكَاءِ وَالتَّصْدِيَةِ .
وَقِيلَ الْمَعْنَى : ارْفَعْ صَوْتَكَ بِذِكْرِ رَبِّكَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ جَرِيرٍ :
قَبَّحَ الْإِلَهُ وُجُوهَ تَغْلِبَ كُلَّمَا سَبَّحَ الْحَجِيجُ وَكَبَّرُوا تَكْبِيرًا
وَالْأَعْلَى صِفَةٌ لِلرَّبِّ ، وَقِيلَ لِلِاسْمِ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
وَقَوْلُهُ : الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى صِفَةٌ أُخْرَى لِلرَّبِّ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : خَلَقَ الْإِنْسَانَ مُسْتَوِيًا ، وَمَعْنَى سَوَّى : عَدَلَ قَامَتَهُ .
قَالَ
الضَّحَّاكُ : خَلَقَهُ فَسَوَّى خَلْقَهُ ، وَقِيلَ خَلَقَ الْأَجْسَادَ فَسَوَّى الْأَفْهَامَ ، وَقِيلَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ وَهَيَّأَهُ لِلتَّكْلِيفِ .
وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى صِفَةٌ أُخْرَى لِلرَّبِّ ، أَوْ مَعْطُوفٌ عَلَى الْمَوْصُولِ الَّذِي قَبْلَهُ .
قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ،
وَالسُّلَمِيُّ " قَدَرَ " مُخَفَّفًا ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ ، قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : قَدَّرَ خَلْقَ الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى مِنَ الدَّوَابِّ فَهَدَى الذَّكَرَ لِلْأُنْثَى كَيْفَ يَأْتِيهَا .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : هَدَى الْإِنْسَانَ لِسَبِيلِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ ، وَالسَّعَادَةِ وَالشَّقَاوَةِ .
وَرُوِيَ عَنْهُ أَيْضًا أَنَّهُ قَالَ فِي مَعْنَى الْآيَةِ : قَدَّرَ السَّعَادَةَ وَالشَّقَاوَةَ وَهَدَى لِلرُّشْدِ وَالضَّلَالَةِ ، وَهَدَى الْأَنْعَامَ لِمَرَاعِيهَا .
وَقِيلَ قَدَّرَ أَرْزَاقَهُمْ وَأَقْوَاتَهُمْ ، وَهَدَاهُمْ لِمَعَايِشِهِمْ إِنْ كَانُوا إِنْسًا ، وَلِمَرَاعِيهِمْ إِنْ كَانُوا وَحْشًا .
وَقَالَ
عَطَاءٌ : جُعِلَ لِكُلِّ دَابَّةٍ مَا يُصْلِحُهَا وَهَدَاهَا لَهُ .
وَقِيلَ خَلَقَ الْمَنَافِعَ فِي الْأَشْيَاءِ ، وَهَدَى الْإِنْسَانَ لِوَجْهِ اسْتِخْرَاجِهَا مِنْهَا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : قَدَّرَ مُدَّةَ الْجَنِينِ فِي الرَّحِمِ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ وَأَقَلَّ وَأَكْثَرَ ، ثُمَّ هَدَاهُ لِلْخُرُوجِ مِنَ الرَّحِمِ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : أَيْ قَدَّرَ فَهَدَى وَأَضَلَّ فَاكْتُفِيَ بِأَحَدِهِمَا ، وَفِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ أَقْوَالٌ غَيْرُ مَا ذَكَرْنَا .
وَالْأَوْلَى عَدَمُ تَعْيِينِ فَرْدٍ أَوْ أَفْرَادٍ مِمَّا يَصْدُقُ عَلَيْهِ قَدَّرَ وَهَدَى إِلَّا بِدَلِيلٍ يَدُلُّ عَلَيْهِ ، وَمَعَ عَدَمِ الدَّلِيلِ يُحْمَلُ عَلَى مَا يَصْدُقُ عَلَيْهِ مَعْنَى الْفِعْلَيْنِ ، إِمَّا عَلَى الْبَدَلِ أَوْ عَلَى الشُّمُولِ ، وَالْمَعْنَى : قَدَّرَ أَجْنَاسَ الْأَشْيَاءِ وَأَنْوَاعَهَا وَصِفَاتِهَا وَأَفْعَالَهَا وَأَقْوَالَهَا وَآجَالَهَا ، فَهَدَى كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا إِلَى مَا يَصْدُرُ عَنْهُ وَيَنْبَغِي لَهُ ، وَيَسَّرَهُ لِمَا خُلِقَ لَهُ ، وَأَلْهَمَهُ إِلَى أُمُورِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ .
وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى صِفَةٌ أُخْرَى لِلرَّبِّ : أَيْ أَنْبَتَ الْعُشْبَ وَمَا تَرْعَاهُ النَّعَمُ مِنَ النَّبَاتِ الْأَخْضَرِ .
فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحَوَى أَيْ فَجَعَلَهُ بَعْدَ أَنْ كَانَ أَخْضَرَ غُثَاءً : أَيْ هَشِيمًا جَافًّا كَالْغُثَاءِ الَّذِي يَكُونُ فَوْقَ السَّيْلِ أَحَوَى : أَيِ أَسْوَدَ بَعْدَ اخْضِرَارِهِ ، وَذَلِكَ أَنَّ الْكَلَأَ إِذَا يَبِسَ اسْوَدَّ .
قَالَ
قَتَادَةُ : الْغُثَاءُ الشَّيْءُ الْيَابِسُ ، وَيُقَالُ لِلْبَقْلِ وَالْحَشِيشِ إِذَا انْحَطَمَ وَيَبِسَ : غُثَاءٌ وَهَشِيمٌ .
قَالَ
امْرُؤُ الْقَيْسِ :
كَأَنَّ ذُرَى رَأْسِ الْمُجَيْمِرِ غُدْوَةً مِنَ السَّيْلِ وَالْغُثَاءِ فَلْكَةُ مِغْزَلِ
وَانْتِصَابُ غُثَاءٍ عَلَى أَنَّهُ الْمَفْعُولُ الثَّانِي ، أَوْ عَلَى الْحَالِ ، وَأَوْحَى صِفَةٌ لَهُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : هُوَ حَالٌ مِنَ الْمَرْعَى : أَيْ أَخْرَجَهُ أَحَوَى مِنْ شِدَّةِ الْخُضْرَةِ وَالرَّيِّ فَجَعَلَهُ غُثَاءً بَعْدَ ذَلِكَ ، وَالْأَحْوَى مَأْخُوذٌ مِنَ الْحُوَّةِ ، وَهِيَ سَوَادٌ يَضْرِبُ إِلَى الْخُضْرَةِ .
قَالَ فِي الصِّحَاحِ : وَالْحُوَّةُ سَمُرَةُ الشَّفَةِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذِي الرُّمَّةِ :
لَمْيَاءُ فِي شَفَتَيْهَا حُوَّةُ لَعَسٍ وَفِي اللِّثَاثِ وَفِي أَنْيَابِهَا شَنَبُ
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=6سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى أَيْ سَنَجْعَلُكَ قَارِئًا بِأَنْ نُلْهِمَكَ الْقِرَاءَةَ فَلَا تَنْسَى مَا تَقْرَؤُهُ ، وَالْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ لِبَيَانِ هِدَايَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخَاصَّةِ بِهِ بَعْدَ بَيَانِ الْهِدَايَةِ الْعَامَّةِ ، وَهِيَ هِدَايَتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحِفْظِ الْقُرْآنِ .
قَالَ
مُجَاهِدٌ ،
وَالْكَلْبِيُّ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021808كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ بِالْوَحْيِ لَمْ يَفْرَغْ جِبْرِيلُ مِنْ آخِرِ الْآيَةِ حَتَّى يَتَكَلَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَوَّلِهَا مَخَافَةَ أَنْ يَنْسَاهَا ، فَنَزَلَتْ سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى .
وَقَوْلُهُ : إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ اسْتِثْنَاءٌ مُفَرَّغٌ مِنْ أَعَمِّ الْمَفَاعِيلِ : أَيْ لَا تَنْسَى مِمَّا تَقْرَؤُهُ شَيْئًا مِنَ الْأَشْيَاءِ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَنْسَاهُ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : وَهُوَ لَمْ يَشَأْ سُبْحَانَهُ أَنْ يَنْسَى
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ [ هُودٍ : 107 ] وَقِيلَ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَنْسَى ثُمَّ تَذْكُرُ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَإِذَنْ قَدْ نَسِيَ وَلَكِنَّهُ يَتَذَكَّرُ وَلَا يَنْسَى شَيْئًا نِسْيَانًا كُلِّيًّا .
وَقِيلَ بِمَعْنَى النَّسْخِ : أَيْ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَنْسَخَ تِلَاوَتَهُ .
وَقِيلَ مَعْنَى فَلَا تَنْسَى : فَلَا تَتْرُكِ الْعَمَلَ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَتْرُكَهُ لِنَسْخِهِ وَرَفْعِ حُكْمِهِ .
وَقِيلَ الْمَعْنَى : إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُؤَخِّرَ إِنْزَالَهُ .
وَقِيلَ " لَا " فِي قَوْلِهِ : فَلَا تَنْسَى لِلنَّهْيِ .
وَالْأَلِفُ مَزِيدَةٌ لِرِعَايَةِ الْفَاصِلَةِ ، كَمَا فِي قَوْلِهِ : فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا [ الْأَحْزَابِ : 67 ] يَعْنِي فَلَا تَغْفُلْ قِرَاءَتَهُ وَتَذَكَّرْهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى الْجُمْلَةُ تَعْلِيلٌ لِمَا قَبْلَهَا : أَيْ يَعْلَمُ مَا ظَهَرَ وَمَا بَطَّنَ وَالْإِعْلَانَ وَالْإِسْرَارَ ، وَظَاهِرُهُ الْعُمُومُ فَيَنْدَرِجُ تَحْتَهُ مَا قِيلَ إِنَّ الْجَهْرَ مَا حَفِظَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْقُرْآنِ ، وَمَا يَخْفَى هُوَ مَا نُسِخَ مِنْ صَدْرِهِ ، وَيَدْخُلُ تَحْتَهُ أَيْضًا مَا قِيلَ مِنْ أَنَّ الْجَهْرَ هُوَ إِعْلَانُ الصَّدَقَةِ ، وَمَا يَخْفَى هُوَ إِخْفَاؤُهَا ، وَيَدْخُلُ تَحْتَهُ أَيْضًا مَا قِيلَ إِنَّ الْجَهْرَ جَهْرُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْقُرْآنِ مَعَ قِرَاءَةِ
جِبْرِيلَ مَخَافَةَ أَنْ يَتَفَلَّتَ عَلَيْهِ ، وَمَا يَخْفَى : مَا فِي نَفْسِهِ مِمَّا يَدْعُوهُ إِلَى الْجَهْرِ .
وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى مَعْطُوفٌ عَلَى سَنُقْرِئُكَ ، وَمَا بَيْنَهُمَا اعْتِرَاضٌ .
قَالَ
مُقَاتِلٌ : أَيْ نُهَوِّنُ عَلَيْكَ عَمَلَ الْجَنَّةِ ، وَقِيلَ نُوَفِّقُكَ لِلطَّرِيقَةِ الَّتِي هِيَ أَيْسَرُ وَأَسْهَلُ ، وَقِيلَ لِلشَّرِيعَةِ الْيُسْرَى ، وَهِيَ الْحَنِيفِيَّةُ السَّهْلَةُ ، وَقِيلَ نُهَوِّنُ
[ ص: 1612 ] عَلَيْكَ الْوَحْيَ حَتَّى تَحْفَظَهُ وَتَعْمَلَ بِهِ ، وَالْأَوْلَى حَمْلُ الْآيَةِ عَلَى الْعُمُومِ : أَيْ نُوَفِّقُكَ لِلطَّرِيقَةِ الْيُسْرَى فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا فِي كُلِّ أَمْرٍ مِنْ أُمُورِهِمَا الَّتِي تَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ .
فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى أَيْ عِظْ يَا
مُحَمَّدُ النَّاسَ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَأَرْشِدْهُمْ إِلَى سُبُلِ الْخَيْرِ وَاهْدِهِمْ إِلَى شَرَائِعِ الدِّينِ .
قَالَ
الْحَسَنُ : تَذْكِرَةٌ لِلْمُؤْمِنِ وَحُجَّةٌ عَلَى الْكَافِرِ .
قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : إِنْ نَفَعَتْ أَوْ لَمْ تَنْفَعْ ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْحَالَةَ الثَّانِيَةَ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=81سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ [ النَّحْلِ : 81 ] الْآيَةَ .
قَالَ
الْجُرْجَانِيُّ : التَّذْكِيرُ وَاجِبٌ وَإِنْ لَمْ يَنْفَعْ ، فَالْمَعْنَى : إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى أَوْ لَمْ تَنْفَعْ .
وَقِيلَ إِنَّهُ مَخْصُوصٌ فِي قَوْمٍ بِأَعْيَانِهِمْ ، وَقِيلَ : " إِنْ " بِمَعْنَى " مَا " أَيْ فَذَكِّرْ مَا نَفَعَتِ الذِّكْرَى ؛ لِأَنَّ الذِّكْرَى نَافِعَةٌ بِكُلِّ حَالٍ ، وَقِيلَ إِنَّهَا بِمَعْنَى قَدْ ، وَقِيلَ إِنَّهَا بِمَعْنَى إِذْ .
وَمَا قَالَهُ
الْوَاحِدِيُّ ،
وَالْجُرْجَانِيُّ أَوْلَى وَقَدْ سَبَقَهُمَا إِلَى الْقَوْلِ بِهِ
الْفَرَّاءُ ،
وَالنَّحَّاسُ .
قَالَ
الرَّازِيُّ : إِنَّ قَوْلَهُ : إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى لِلتَّنْبِيهِ عَلَى أَشْرَفِ الْحَالَيْنِ وَهُوَ وُجُودُ النَّفْعِ الَّذِي لِأَجْلِهِ شُرِعَتِ الذِّكْرَى ، وَالْمُعَلَّقُ بِإِنْ عَلَى الشَّيْءِ لَا يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ عَدَمًا عِنْدَ عَدَمِ ذَلِكَ الشَّيْءِ ، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ آيَاتٌ : مِنْهَا هَذِهِ الْآيَةُ ، وَمِنْهَا قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=172وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ [ الْبَقَرَةِ : 172 ] وَمِنْهَا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=101فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ [ النِّسَاءِ : 101 ] فَإِنَّ الْقَصْرَ جَائِزٌ عِنْدَ الْخَوْفِ وَعَدَمِهِ ، وَمِنْهَا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=230فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ [ الْبَقَرَةِ : 230 ] وَالْمُرَاجَعَةُ جَائِزَةٌ بِدُونِ هَذَا الظَّنِّ ، فَهَذَا الشَّرْطُ فِيهِ فَوَائِدُ : مِنْهَا مَا تَقَدَّمَ ، وَمِنْهَا الْبَعْثُ عَلَى الِانْتِفَاعِ بِالذِّكْرَى كَمَا يَقُولُ الرَّجُلُ لِمَنْ يُرْشِدُهُ : قَدْ أَوْضَحْتُ لَكَ إِنْ كُنْتَ تَعْقِلُ ، وَهُوَ تَنْبِيهٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَنَّهَا لَا تَنْفَعُهُمُ الذِّكْرَى ، أَوْ يَكُونُ هَذَا فِي تَكْرِيرِ الدَّعْوَةِ ، فَأَمَّا الدُّعَاءُ الْأَوَّلُ فَعَامٌّ . انْتَهَى .
ثُمَّ بَيَّنَ سُبْحَانَهُ الْفَرْقَ بَيْنَ مَنْ تَنْفَعُهُ الذِّكْرَى وَمَنْ لَا تَنْفَعُهُ فَقَالَ : سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى أَيْ سَيَتَّعِظُ بِوَعْظِكَ مَنْ يَخْشَى اللَّهَ فَيَزْدَادُ بِالتَّذْكِيرِ خَشْيَةً وَصَلَاحًا .
وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى أَيْ وَيَتَحَنَّبُ الذِّكْرَى وَيَبْعُدُ عَنْهَا الْأَشَقَى مِنَ الْكُفَّارِ لِإِصْرَارِهِ عَلَى الْكُفْرِ بِاللَّهِ وَانْهِمَاكِهِ فِي مَعَاصِيهِ .
ثُمَّ وَصَفَ الْأَشْقَى فَقَالَ : الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى أَيِ الْعَظِيمَةَ الْفَظِيعَةَ ، لِأَنَّهَا أَشَدُّ حَرًّا مِنْ غَيْرِهَا .
قَالَ
الْحَسَنُ : النَّارُ الْكُبْرَى نَارُ جَهَنَّمَ .
وَالنَّارُ الصُّغْرَى نَارُ الدُّنْيَا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : هِيَ السُّفْلَى مِنْ أَطْبَاقِ النَّارِ .
ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا أَيْ لَا يَمُوتُ فِيهَا فَيَسْتَرِيحُ مِمَّا هُوَ فِيهِ مِنَ الْعَذَابِ ، وَلَا يَحْيَا حَيَاةً يَنْتَفِعُ بِهَا ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
أَلَا مَا لِنَفْسٍ لَا تَمُوتُ فَيَنْقَضِي عَنَاهَا وَلَا تَحْيَا حَيَاةً لَهَا طَعْمٌ
وَ " ثُمَّ " لِلتَّرَاخِي فِي مَرَاتِبِ الشِّدَّةِ ؛ لِأَنَّ التَّرَدُّدَ بَيْنَ الْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ أَفْظَعُ مِنْ صَلِيِّ النَّارِ الْكُبْرَى .
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى أَيْ
nindex.php?page=treesubj&link=28678مَنْ تَطَهَّرَ مِنَ الشِّرْكِ فَآمَنَ بِاللَّهِ وَوَحَّدَهُ وَعَمِلَ بِشَرَائِعِهِ .
قَالَ
عَطَاءٌ ،
وَالرَّبِيعُ : مَنْ كَانَ عَمَلُهُ زَاكِيًا نَامِيًا .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : تَزَكَّى بِعَمَلٍ صَالِحٍ .
قَالَ
قَتَادَةُ :
وَعَطَاءٌ ،
وَأَبُو الْعَالِيَةِ : نَزَلَتْ فِي صَدَقَةِ الْفِطْرِ .
قَالَ
عِكْرِمَةُ : كَانَ الرَّجُلُ يَقُولُ : أُقَدِّمُ زَكَاتِي بَيْنَ يَدَيْ صَلَاتِي .
وَأَصْلُ الزَّكَاةِ فِي اللُّغَةِ النَّمَاءُ .
وَقِيلَ الْمُرَادُ بِالْآيَةِ زَكَاةُ الْأَمْوَالِ كُلِّهَا .
وَقِيلَ الْمُرَادُ بِهَا زَكَاةُ الْأَعْمَالِ لَا زَكَاةُ الْأَمْوَالِ ؛ لِأَنَّ الْأَكْثَرَ أَنْ يُقَالَ فِي الْأَمْوَالِ " زَكَّى " لَا " تَزَكَّى " .
وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى قِيلَ الْمَعْنَى : ذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ بِالْخَوْفِ فَعَبَدَهُ وَصَلَّى لَهُ ، وَقِيلَ ذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ بِلِسَانِهِ فَصَلَّى : أَيْ فَأَقَامَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ .
وَقِيلَ ذَكَرَ مَوْقِفَهُ وَمَعَادَهُ فَعَبَدَهُ ، وَهُوَ كَالْقَوْلِ الْأَوَّلِ .
وَقِيلَ ذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ بِالتَّكْبِيرِ فِي أَوَّلِ الصَّلَاةِ لِأَنَّهَا لَا تَنْعَقِدُ إِلَّا بِذِكْرِهِ ، وَهُوَ قَوْلُهُ : اللَّهُ أَكْبَرُ . وَقِيلَ ذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فِي طَرِيقِ الْمُصَلَّى فَصَلَّى ، وَقِيلَ هُوَ أَنْ يَتَطَوَّعَ بِصَلَاةٍ بَعْدَ زَكَاةٍ ، وَقِيلَ الْمُرَادُ بِالصَّلَاةِ هُنَا صَلَاةُ الْعِيدِ ، كَمَا أَنَّ الْمُرَادَ بِالتَّزَكِّي فِي الْآيَةِ الْأُولَى زَكَاةُ الْفِطْرِ ، وَلَا يَخْفَى بَعْدَ هَذَا الْقَوْلِ لِأَنَّ السُّورَةَ مَكِّيَّةٌ ، وَلَمْ تُفْرَضْ زَكَاةُ الْفِطْرِ وَصَلَاةُ الْعِيدِ إِلَّا بِالْمَدِينَةِ .
بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا هَذَا إِضْرَابٌ عَنْ كَلَامٍ مُقَدَّرٍ يَدُلُّ عَلَيْهِ السِّيَاقُ : أَيْ لَا تَفْعَلُونَ ذَلِكَ بَلْ تُؤْثِرُونَ اللَّذَّاتِ الْفَانِيَةَ فِي الدُّنْيَا .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ تُؤْثِرُونَ بِالْفَوْقِيَّةِ عَلَى الْخِطَابِ ، وَيُؤَيِّدُهَا قِرَاءَةُ أُبَيٍّ " بَلْ أَنْتُمْ تُؤْثِرُونَ " وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو بِالتَّحْتِيَّةِ عَلَى الْغَيْبَةِ .
قِيلَ وَالْمُرَادُ بِالْآيَةِ الْكَفَرَةُ ، وَالْمُرَادُ بِإِيثَارِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا هُوَ الرِّضَا بِهَا وَالِاطْمِئْنَانُ إِلَيْهَا وَالْإِعْرَاضُ عَنِ الْآخِرَةِ بِالْكُلِّيَّةِ ، وَقِيلَ الْمُرَادُ بِهَا جَمِيعُ النَّاسِ مِنْ مُؤْمِنٍ وَكَافِرٍ ، وَالْمُرَادُ بِإِيثَارِهَا مَا هُوَ أَعَمُّ مِنْ ذَلِكَ مِمَّا لَا يَخْلُو عَنْهُ غَالِبُ النَّاسِ مِنْ تَأْثِيرِ جَانِبِ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ ، وَالتَّوَجُّهِ إِلَى تَحْصِيلِ مَنَافِعِهَا وَالِاهْتِمَامِ بِهَا اهْتِمَامًا زَائِدًا عَلَى اهْتِمَامِهِ بِالطَّاعَاتِ .
وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ مِنْ فَاعِلِ تُؤْثِرُونَ : أَيْ وَالْحَالُ أَنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ الَّتِي هِيَ الْجَنَّةُ أَفْضَلُ وَأَدْوَمُ مِنَ الدُّنْيَا ، قَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ : لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا مِنْ ذَهَبٍ يَفْنَى ، وَالْآخِرَةُ مِنْ خَزَفٍ يَبْقَى لَكَانَ الْوَاجِبُ أَنْ يُؤْثَرَ خَزَفٌ يَبْقَى عَلَى ذَهَبٍ يَفْنَى ، فَكَيْفَ وَالْآخِرَةُ مِنْ ذَهَبٍ يَبْقَى ، وَالدُّنْيَا مِنْ خَزَفٍ يَفْنَى ؟ .
وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ : إِنَّ هَذَا إِلَى مَا تَقَدَّمَ مِنْ فَلَاحِ مَنْ تَزَكَّى وَمَا بَعْدَهُ ، وَقِيلَ إِنَّهُ إِشَارَةٌ إِلَى جَمِيعِ السُّورَةِ ، وَمَعْنَى لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى أَيْ ثَابِتٌ فِيهَا .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=19صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى بَدَلٌ مِنَ الصُّحُفِ الْأُولَى .
قَالَ
قَتَادَةُ ،
وَابْنُ زَيْدٍ : يُرِيدُ بِقَوْلِهِ : " إِنَّ هَذَا " وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى .
وَقَالَا : تَتَابَعَتْ كُتُبُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّ الْآخِرَةَ خَيْرٌ وَأَبْقَى مِنَ الدُّنْيَا .
وَقَالَ
الْحَسَنُ : تَتَابَعَتْ كُتُبُ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى ، وَهُوَ قَوْلُهُ : قَدْ أَفْلَحَ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ بِضَمِّ الْحَاءِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ وَهَارُونُ وَأَبُو عَمْرٍو فِي رِوَايَةٍ عَنْهُ بِسُكُونِهَا فِيهِمَا ، وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ إِبْرَاهِيمَ بِالْأَلِفِ بَعْدَ الرَّاءِ وَبِالْيَاءِ بَعْدَ الْهَاءِ ، وَقَرَأَ أَبُو رَجَاءٍ بِحَذْفِهِمَا وَفَتْحِ الْهَاءِ ، وَقَرَأَ
أَبُو مُوسَى ،
وَابْنُ الزُّبَيْرِ " إِبْرَاهَامَ " بِأَلِفَيْنِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
وَأَبُو دَاوُدَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=27عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021809لَمَّا نَزَلَتْ [ ص: 1613 ] nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=52فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ [ الْحَاقَّةِ : 52 ] قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اجْعَلُوهَا فِي رُكُوعِكُمْ ، فَلَمَّا نَزَلَتْ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى [ أَيْ سُورَةُ الْأَعْلَى ] قَالَ : اجْعَلُوهَا فِي سُجُودِكُمْ وَلَا مَطْعَنَ فِي إِسْنَادِهِ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
وَأَبُو دَاوُدَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=1021810أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَرَأَ nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى قَالَ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى .
قَالَ
أَبُو دَاوُدَ : خُولِفَ فِيهِ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ ، فَرَوَاهُ
شُعْبَةُ عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ
سَعِيدٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ مَوْقُوفًا .
وَأَخْرَجَهُ مَوْقُوفًا أَيْضًا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَرَأَ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى قَالَ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى وَفِي لَفْظٍ
nindex.php?page=showalam&ids=16298لِعَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْهُ قَالَ : إِذَا قَرَأْتَ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى فَقُلْ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12590وَابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي الْمَصَاحِفِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَرَأَ
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى فَقَالَ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ ، فَقِيلَ لَهُ أَتَزِيدُ فِي الْقُرْآنِ ؟ قَالَ : لَا ، إِنَّمَا أَمَرَنَا بِشَيْءٍ فَقُلْتُهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=110أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أَنَّهُ قَرَأَ فِي الْجُمُعَةِ بِـ " سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى " فَقَالَ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنَ عُمَرَ يَقْرَأُ "
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى " فَقَالَ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي قِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ قَرَأَ
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى فَقَالَ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى ، وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=5فَجَعَلَهُ غُثَاءً قَالَ : هَشِيمًا أَحْوَى قَالَ مُتَغَيِّرًا .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ قَالَ :
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَذْكِرُ الْقُرْآنَ مَخَافَةَ أَنْ يَنْسَى ، فَقِيلَ لَهُ قَدْ كَفَيْنَاكَ ذَلِكَ وَنَزَلَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=6سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى .
وَأَخْرَجَ
الْحَاكِمُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=37سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ يَقُولُ : إِلَّا مَا شِئْتُ أَنَا فَأُنْسِيكَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=8وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى قَالَ : لِلْخَيْرِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=8وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى قَالَ : الْجَنَّةُ .
وَأَخْرَجَ
الْبَزَّارُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ nindex.php?page=hadith&LINKID=2003577عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=14قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى قَالَ مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَقَطَعَ الْأَنْدَادَ ، وَشَهِدَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=15وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى قَالَ : هِيَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ ، وَالْمُحَافَظَةُ عَلَيْهَا وَالِاهْتِمَامُ بِمَوَاقِيتِهَا .
قَالَ
الْبَزَّارُ : لَا يُرْوَى عَنْ
جَابِرٍ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=14قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى قَالَ : مِنَ الشِّرْكِ
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=15وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ قَالَ : وَحَّدَ اللَّهَ فَصَلَّى قَالَ : الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ .
وَأَخْرَجَ
الْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=14قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى قَالَ : مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ .
وَأَخْرَجَ
الْبَزَّارُ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْحَاكِمُ فِي الْكُنَى
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنْ
كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021812أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِزَكَاةِ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ صَلَاةَ الْعِيدِ وَيَتْلُوَ هَذِهِ الْآيَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=14قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى .
وَفِي لَفْظٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021813سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ زَكَاةِ الْفِطْرِ ، فَقَالَ : nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=14قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى قَالَ : هِيَ زَكَاةُ الْفِطْرِ وَكَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ضَعِيفٌ جِدًّا ، قَالَ فِيهِ
أَبُو دَاوُدَ : هُوَ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الْكَذِبِ ، وَقَدْ صَحَّحَ
التِّرْمِذِيُّ حَدِيثًا مِنْ طَرِيقِهِ ، وَخُطِّئَ فِي ذَلِكَ ، وَلَكِنَّهُ يَشْهَدُ لَهُ مَا أَخْرَجَهُ
ابْنُ مَرَدْوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ :
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=14قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ثُمَّ يَقْسِمُ الْفِطْرَةَ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى يَوْمَ الْفِطْرِ وَلَيْسَ فِي هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ سَبَبُ النُّزُولِ ، بَلْ فِيهِمَا أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلَا الْآيَةَ . وَقَوْلُهُ : هِيَ زَكَاةُ الْفِطْرِ ، يُمْكِنُ أَنْ يُرَادَ بِهِ أَنَّهَا مِمَّا يَصْدُقُ عَلَيْهِ التَّزَكِّي ، وَقَدْ قَدَّمْنَا أَنَّ السُّورَةَ مَكِّيَّةٌ ، وَلَمْ تَكُنْ فِي
مَكَّةَ صَلَاةُ عِيدٍ وَلَا فِطْرَةٌ ، وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=14قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى قَالَ : أَعْطَى صَدَقَةَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْعِيدِ
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=15وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى قَالَ : خَرَجَ إِلَى الْعِيدِ وَصَلَّى . وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ قَالَ إِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=2984إِخْرَاجِ صَدَقَةِ الْفِطْرِ قَبْلَ صَلَاةِ الْعِيدِ nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=14قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=15وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
عَطَاءٍ قَالَ : قُلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=11لِابْنِ عَبَّاسٍ : أَرَأَيْتَ قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=14قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى لِلْفِطْرِ قَالَ : لَمْ أَسْمَعْ بِذَلِكَ ، وَلَكِنْ لِلزَّكَاةِ كُلِّهَا . ثُمَّ عَاوَدْتُهُ فَقَالَ لِي : وَالصَّدَقَاتُ كُلُّهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ عَنْ
عَرْفَجَةَ الثَّقَفِيِّ قَالَ : اسْتَقْرَأْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنَ مَسْعُودٍ nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى فَلَمَّا بَلَغَ
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=16بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا تَرَكَ الْقِرَاءَةَ ، وَأَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ : آثَرْنَا الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ ، فَسَكَتَ الْقَوْمُ ، فَقَالَ : آثَرْنَا الدُّنْيَا لِأَنَّا رَأَيْنَا زِينَتَهَا وَنِسَاءَهَا وَطَعَامَهَا وَشَرَابَهَا ، وَزُوِيَتْ عَنَّا الْآخِرَةُ فَاخْتَرْنَا هَذَا الْعَاجِلَ وَتَرَكْنَا الْآجِلَ ، وَقَالَ : ( بَلْ يُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ) بِالْيَاءِ .
وَأَخْرَجَ
الْبَزَّارُ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021815قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=18إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هِيَ كُلُّهَا فِي صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ : نُسِخَتْ هَذِهِ السُّورَةُ مِنْ صُحُفِ
إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ، وَفِي لَفْظِ : هَذِهِ السُّورَةِ فِي صُحُفِ
إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ
أَبِي ذَرٍّ قَالَ
قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمْ أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ ؟ قَالَ : مِائَةُ كِتَابٍ وَأَرْبَعَةُ كُتُبٍ الْحَدِيثَ .