[ ص: 371 ] الخامس والعشرون : nindex.php?page=treesubj&link=28910خطاب التشجيع والتحريض . وهو الحث على الاتصاف بالصفات الجميلة ، كقوله - تعالى - : nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=4إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ( الصف : 4 ) وكفى بحث الله - سبحانه - تشجيعا على منازلة الأقران ، ومباشرة الطعان . وقوله - تعالى - : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=125بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ( آل عمران : 125 ) .

وقوله - تعالى - : nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=16ومن يولهم يومئذ دبره ( الأنفال : 16 ) وكيف لا يكون للقوم صبر والملك الحق - جل جلاله - قد وعدهم بالمدد الكريم فقال : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ( آل عمران : 126 ) وقوله - تعالى - : nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=104فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون ( النساء : 104 ) .

وقد جاء في مقابلة هذا القسم ما يراد منه الأخذ بالحزم ، والتأني بالحرب ، والاستظهار عليها بالعدة ، كقوله - تعالى - : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=195ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ( البقرة : 195 ) وقوله - تعالى - : nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ( الأنفال : 60 ) .

ونحو ذلك في الترغيب والترهيب ما جاء في قصص الأشقياء تحذيرا لما نزل من العذاب ، وإخبارا للسعداء فيما صاروا إليه من الثواب .

[ ص: 371 ] الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ : nindex.php?page=treesubj&link=28910خِطَابُ التَّشْجِيعِ وَالتَّحْرِيضِ . وَهُوَ الْحَثُّ عَلَى الِاتِّصَافِ بِالصِّفَاتِ الْجَمِيلَةِ ، كَقَوْلِهِ - تَعَالَى - : nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=4إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ( الصَّفِّ : 4 ) وَكَفَى بِحَثِّ اللَّهِ - سُبْحَانَهُ - تَشْجِيعًا عَلَى مُنَازَلَةِ الْأَقْرَانِ ، وَمُبَاشَرَةِ الطِّعَانِ . وَقَوْلِهِ - تَعَالَى - : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=125بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ ( آلِ عِمْرَانَ : 125 ) .

وَقَوْلِهِ - تَعَالَى - : nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=16وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ ( الْأَنْفَالِ : 16 ) وَكَيْفَ لَا يَكُونُ لِلْقَوْمِ صَبْرٌ وَالْمَلِكُ الْحَقُّ - جَلَّ جَلَالُهُ - قَدْ وَعَدَهُمْ بِالْمَدَدِ الْكَرِيمِ فَقَالَ : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ( آلِ عِمْرَانَ : 126 ) وَقَوْلِهِ - تَعَالَى - : nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=104فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ( النِّسَاءِ : 104 ) .

وَقَدْ جَاءَ فِي مُقَابَلَةِ هَذَا الْقَسْمِ مَا يُرَادُ مِنْهُ الْأَخْذُ بِالْحَزْمِ ، وَالتَّأَنِّي بِالْحَرْبِ ، وَالِاسْتِظْهَارُ عَلَيْهَا بِالْعُدَّةِ ، كَقَوْلِهِ - تَعَالَى - : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=195وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ( الْبَقَرَةِ : 195 ) وَقَوْلِهِ - تَعَالَى - : nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ( الْأَنْفَالِ : 60 ) .

وَنَحْوُ ذَلِكَ فِي التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ مَا جَاءَ فِي قَصَصِ الْأَشْقِيَاءِ تَحْذِيرًا لِمَا نَزَلَ مِنَ الْعَذَابِ ، وَإِخْبَارًا لِلسُّعَدَاءِ فِيمَا صَارُوا إِلَيْهِ مِنَ الثَّوَابِ .