( تنبيه ) فيقال : انصرفت من إليك كما يقال : غدوت من عليك . حكاه من الغريب أن " إلى " قد تستعمل اسما ، ابن عصفور في شرح أبيات الإيضاح عن . ولم يقف الشيخ ابن الأنباري أبو حيان على هذا فقال في تفسيره في قوله : وهزي إليك بجذع النخلة ( مريم : 25 ) وقوله : واضمم إليك جناحك ( القصص : 32 ) " إلى " حرف جر بالإجماع ، وظاهرها أنها متعلقة بهزي .
[ ص: 208 ] وكيف يكون ذلك مع القاعدة المشهورة ، أن الفعل لا يتعدى إلى ضمير متصل . وقد يرفع المتصل وهما لمدلول واحد ، فلا تقول : ضربتني ولا ضربتك إلا في باب ظن ، والضمير المجرور عندهم بالحرف كالمنصوب المستقل ، فلا تقول : هززت إلي ولا هززت إليك .