[ ص: 221 ] 22 -
nindex.php?page=treesubj&link=28905_28910أيان
في الكشاف في آخر سورة الأعراف ، قيل : اشتقاقه من " أي " " فعلان " منه ، لأن معناه : أي وقت ، وأي فعل من أويت إليه ، لأن البعض آو إلى الكل متساند إليه ، وهو بعيد وقيل أصله أي أوان .
وقال
السكاكي : جاء " أيان " بفتح الهمزة وكسرها ، وكسر همزتها يمنع من أن يكون أصلها ( أي أوان ) ، كما قال بعضهم ، حذفت الهمزة من أوان ، والياء الثانية من " أي " فبعد قلب الواو واللام ياء أدغمت الياء الساكنة فيها ، وجعلت الكلمتان واحدة .
وهي في الأزمان بمنزلة " متى " إلا أن متى أشهر منها ، وفي " أيان " تعظيم ولا تستعمل إلا في موضع التفخيم ، بخلاف " متى " ، قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=187أيان مرساها ( الأعراف : 187 )
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=21أيان يبعثون ( النحل : 21 )
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=12أيان يوم الدين ( الذاريات : 12 )
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=6أيان يوم القيامة ( القيامة : 6 ) . وكذا قال صاحب البسيط : إنها تستعمل في الاستفهام عن الشيء المعظم أمره .
قال : وسكت الجمهور عن كونها شرطا . وذكر بعض المتأخرين مجيئها لدلاتها بمنزلة متى ، ولكن لم يسمع ذلك
[ ص: 221 ] 22 -
nindex.php?page=treesubj&link=28905_28910أَيَّانَ
فِي الْكَشَّافِ فِي آخِرِ سُورَةِ الْأَعْرَافِ ، قِيلَ : اشْتِقَاقُهُ مِنْ " أَيِّ " " فِعْلَانِ " مِنْهُ ، لِأَنَّ مَعْنَاهُ : أَيُّ وَقْتٍ ، وَأَيُّ فِعْلٍ مِنْ أَوَيْتُ إِلَيْهِ ، لِأَنَّ الْبَعْضَ آوٍ إِلَى الْكُلِّ مُتَسَانِدٌ إِلَيْهِ ، وَهُوَ بَعِيدٌ وَقِيلَ أَصْلُهُ أَيُّ أَوَانٍ .
وَقَالَ
السَّكَّاكِيُّ : جَاءَ " أَيَّانَ " بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِهَا ، وَكَسْرُ هَمْزَتِهَا يَمْنَعُ مِنْ أَنْ يَكُونَ أَصْلُهَا ( أَيُّ أَوَانٍ ) ، كَمَا قَالَ بَعْضُهُمْ ، حُذِفَتِ الْهَمْزَةُ مِنْ أَوَانٍ ، وَالْيَاءُ الثَّانِيَةُ مِنْ " أَيِّ " فَبَعْدَ قَلْبِ الْوَاوِ وَاللَّامِ يَاءً أُدْغِمَتِ الْيَاءُ السَّاكِنَةُ فِيهَا ، وَجُعِلَتِ الْكَلِمَتَانِ وَاحِدَةً .
وَهِيَ فِي الْأَزْمَانِ بِمَنْزِلَةِ " مَتَى " إِلَّا أَنَّ مَتَى أَشْهَرُ مِنْهَا ، وَفِي " أَيَّانَ " تَعْظِيمٌ وَلَا تُسْتَعْمَلُ إِلَّا فِي مَوْضِعِ التَّفْخِيمِ ، بِخِلَافِ " مَتَى " ، قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=187أَيَّانَ مُرْسَاهَا ( الْأَعْرَافِ : 187 )
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=21أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ( النَّحْلِ : 21 )
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=12أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ ( الذَّارِيَاتِ : 12 )
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=6أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ( الْقِيَامَةِ : 6 ) . وَكَذَا قَالَ صَاحِبُ الْبَسِيطِ : إِنَّهَا تُسْتَعْمَلُ فِي الِاسْتِفْهَامِ عَنِ الشَّيْءِ الْمُعَظَّمِ أَمْرُهُ .
قَالَ : وَسَكَتَ الْجُمْهُورُ عَنْ كَوْنِهَا شَرْطًا . وَذَكَرَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ مَجِيئَهَا لِدِلَاتِهَا بِمَنْزِلَةِ مَتَى ، وَلَكِنْ لَمْ يُسْمَعْ ذَلِكَ