[ ص: 686 ] ما جاء في الطاعون 
 1655 وحدثني عن مالك عن  ابن شهاب  عن  عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب  عن  عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل  عن  عبد الله بن عباس  أن  عمر بن الخطاب  خرج إلى الشام  حتى إذا كان بسرغ  لقيه أمراء الأجناد  أبو عبيدة بن الجراح  وأصحابه فأخبروه أن الوبأ قد وقع بأرض الشام  قال  ابن عباس  فقال  عمر بن الخطاب  ادع لي المهاجرين  الأولين فدعاهم فاستشارهم وأخبرهم أن الوبأ قد وقع بالشام  فاختلفوا فقال بعضهم قد خرجت لأمر ولا نرى أن ترجع عنه وقال بعضهم معك بقية الناس وأصحاب رسول الله  صلى الله عليه وسلم ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوبإ فقال عمر  ارتفعوا عني ثم قال ادع لي الأنصار  فدعوتهم فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين  واختلفوا كاختلافهم فقال ارتفعوا عني ثم قال ادع لي من كان هاهنا من مشيخة قريش  من مهاجرة الفتح فدعوتهم فلم يختلف عليه منهم رجلان فقالوا نرى أن ترجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوبإ فنادى عمر  في الناس إني مصبح على ظهر فأصبحوا عليه فقال أبو عبيدة  أفرارا من قدر الله فقال عمر  لو غيرك قالها يا أبا عبيدة  نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله أرأيت لو كان لك إبل فهبطت واديا له عدوتان   [ ص: 687 ] إحداهما خصبة والأخرى جدبة أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله فجاء  عبد الرحمن بن عوف  وكان غائبا في بعض حاجته فقال إن عندي من هذا علما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه  قال فحمد الله عمر  ثم انصرف 
				
						
						
