10981 ( أخبرنا ) ، أنبأ أبو الحسين بن الفضل القطان ، ثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، حدثني يعقوب بن سفيان ، ثنا محمد بن أبي السري ، حدثني الوليد بن مسلم محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال : عبد الله بن سلام زيد بن سعنة ، قال : زيد ما من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفتها في وجه محمد - صلى الله عليه وسلم - حين نظرت إليه إلا اثنتان لم أخبرهما منه : يسبق حلمه جهله ، ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما . فذكر الحديث في مبايعته ، قال : زيد بن سعنة : فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة رجل من الأنصار ، ومعه أبو بكر ، وعمر ، وعثمان في نفر من أصحابه رضي الله عنهم ، فلما صلى على الجنازة ، ودنا من جدار ليجلس إليه أتيته ، فنظرت إليه بوجه غليظ ، ثم أخذت بمجامع قميصه وردائه ، فقلت : اقضني يا محمد حقي ، فوالله ما علمتكم بني عبد المطلب لمطال لقد كان لي بمخالطتكم علم ، فنظرت إلى عمر وعيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير ، ثم رماني ببصره ، فقال : يا يهودي أتفعل هذا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوالذي بعثه بالحق لولا ما أحاذر فوته لضربت بسيفي رأسك ، قال : ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر إلى عمر - رضي الله عنه - في سكون وتؤدة وتبسم ، ثم قال : " عمر أنا وهو كنا إلى غير هذا منك أحوج أن تأمرني بحسن الأداء ، وتأمره بحسن التباعة . اذهب به يا يا عمر فاقضه حقه وزده عشرين صاعا من تمر مكان ما رعته " . وذكر الحديث في إسلامه . إن الله لما أراد هدى