11087 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنبأ ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ح : وأنبأ القعنبي ، أنبأ علي بن أحمد بن عبدان أحمد بن عبيد ، ثنا ، ثنا إسماعيل القاضي ، عبد الله بن مسلمة ، قالا : ثنا وإبراهيم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن محمد ، عن عمرو بن أبي عمرو عكرمة ، عن : ابن عباس ، أو تأتي بحميل يتحمل عنك ، قال : والله ما عندي قضاء ، وما أجد من يتحمل عني ، فجره إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : يا رسول الله إن هذا لزمني واستنظرته شهرا واحدا ، فأبى حتى أقضيه أو آتيه بحميل ، فقلت : والله ما أجد حميلا ولا عندي قضاء اليوم ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " هل تستنظره إلا شهرا واحدا ؟ " قال : لا ، قال : " فأنا أتحمل بها عنك " . فتحمل بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذهب الرجل ، فأتاه بقدر ما وعده ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من أين جئت بهذا الذهب ؟ " قال : من معدن ، قال : " اذهب فلا حاجة لنا فيها ليس فيها خير " ، قال : فقضاها عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن رجلا لزم غريما له بعشرة دنانير ، فقال له : والله ما عندي قضاء أقضيكه اليوم ، قال : فوالله لا أفارقك حتى تعطيني .
وفي هذا كالدلالة على أن الحق بقي في ذمته بعد التحمل حتى أكد عليه مقدار الاستنظار ، ثم إنه - صلى الله عليه وسلم - تطوع بالقضاء عنه وتنزه عن التصرف في مال المعدن . والله أعلم ، وقد روينا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " " . نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه