11301 ( أخبرنا ) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد ، أنبأ ، ثنا أبو سهل بن زياد القطان ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ثنا محمد بن المثنى سعيد بن سفيان ، أنبأ ، عن صالح وهو ابن أبي الأخضر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، قال : أبي هريرة خيبر دعا يهود ، فقال : " نعطيكم نصف الثمر على أن تعملوها أقركم ما أقركم الله - عز وجل - " ، قال : فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبعث لما افتتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله يخرصها ، ثم يخيرهم أن يأخذوها أو يتركوها ، وإن اليهود أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض ذلك ، فاشتكوا إليه فدعا ، فذكر له ما ذكروا ، فقال عبد الله بن رواحة عبد الله : يا رسول الله هم بالخيار إن شاءوا أخذوها ، وإن تركوها أخذناها ، فرضيت اليهود ، وقالت : بهذا قامت السموات والأرض ، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في مرضه الذي توفي فيه : " لا يجتمع في جزيرة العرب دينان " ، قال : فلما أنهي ذلك إلى عمر - رضي الله عنه - أرسل إلى يهود خيبر ، فقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عاملكم على هذه الأموال ، وشرط لكم أن يقركم يعني ما أقركم الله ، وقد أذن الله - عز وجل - في إجلائكم حين عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما عهد ، فأجلاهم عمر - رضي الله عنه - كل يهودي ونصراني في أرض الحجاز ، ثم قسمها بين أهل الحديبية .