11361  ( أخبرنا ) أبو طاهر الفقيه  ، أنبأ  أبو بكر القطان  ، ثنا  أحمد بن يوسف السلمي  ، ثنا عبد الرزاق  ، أنبأ معمر  ، عن  همام بن منبه  ، قال : هذا ما حدثنا  أبو هريرة  ، قال : وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم :  " خفف على داود  القرآن  ، فكان يأمر بدوابه تسرج ، فكان يقرأ القرآن من قبل أن تسرج دابته ، وكان لا يأكل إلا من عمل يديه "   . رواه  البخاري  في الصحيح عن يحيى بن موسى  ، عن عبد الرزاق  آخر الخبر . وروى عن عبد الله بن محمد  ، وإسحاق بن نصر  ، عن عبد الرزاق  أول الخبر . 
( وقد روينا ) عن عائشة   - رضي الله عنها - قالت : كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قوما عمال أنفسهم  ، وفي رواية : كانوا يعالجون أرضيهم بأيديهم . 
( وروينا ) عن  خباب بن الأرت   - رضي الله عنه - قال : كنت قينا .  ( وروينا ) عن  أنس بن مالك  في قصة إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم -  أنه دفعه إلى أم سيف  امرأة قين بالمدينة   . 
وعن  سهل بن سعد   - رضي الله عنه - في قصة المنبر : بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى امرأة : " أن مري غلامك النجار يعمل لي أعوادا أجلس عليهن   " . وعن سهل  في المرأة التي جاءت ببردة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : يا رسول الله ، إني نسجت هذه بيدي أكسوكها   . 
وعن أبي مسعود   : كان رجل من الأنصار  ، يقال له : أبو شعيب  ، وكان له غلام لحام ، وفي رواية : قصاب ، فقال : اصنع لي طعاما  ، أدعو رسول الله - صلى الله عليه وسلم . 
وعن  ابن عباس   - رضي الله عنهما - في قصة تحريم مكة  ، قال العباس   : يا رسول الله ، إلا الإذخر لصاغتنا ، ولسقف بيوتنا  ، قال : " إلا الإذخر " . 
وعن  ابن عباس   : احتجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأعطى الحجام أجره  ، ولو علمه خبيثا لم يعطه . وفي كل هذا دلالة على جواز الاكتساب بهذه الحرف ، وما في معناها ، وقد مر في الكتاب إسناد كل واحد منها ، أو سيمر إن شاء الله . 
				
						
						
