11839 ( واختلفوا ) في علي - رضي الله عنه - يوم قتل ، فقيل : خمس وستون ، وقيل : ثلاث وستون ، وقيل أقل من ذلك ، وأشهره : ثلاث وستون على رأس أربعين من مهاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيرجع سنه يوم أسلم على قول من قال : مكث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سن بمكة عشرا ، إلى ثلاث عشرة سنة ، وعلى قول من قال : ثلاث عشرة ، إلى عشر سنين ، ففي أكثر الروايات كان - رضي الله عنه - بلغ من السن حين صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - قدرا يحتمل أن يكون احتلم فيه ، وما روي من الشعر محتمل للتأويل مع ضعف إسناده ، على أن الحكم بصحة قول البالغ دون الصبي المميز ، وقع شرعه بعد إسلام علي - رضي الله عنه - فإسلامه كان محكوما بصحته : إما لأنه بقي حتى وصف الإسلام بعد بلوغه ، أو لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - خاطبه بالدعاء إلى الإسلام ، وغيره من الصبيان غير مخاطب ، أو لأن قول الصبي المميز إذ ذاك كان محكوما بصحته ، قبل ورود الشرع بغيره ، أو كان قد احتلم فصار بالغا به ، والله أعلم .
( هذا وقد ذهب ) وغير واحد في رواية الحسن البصري قتادة إلى عليا - رضي الله عنه - أسلم وهو ابن خمس عشرة سنة أو ست عشرة سنة ، كما مضى ذكره . أن