12364 ( أخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، ثنا ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، عن يونس بن بكير قال : حدثني ابن إسحاق عبد الرحمن بن الحارث ، عن ، عن سليمان بن موسى الأشدق مكحول ، قال : سألت أبي أمامة الباهلي عن الأنفال ، قال : فينا أصحاب بدر نزلت ، وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين التقى الناس ببدر ، نفل كل امرئ ما أصاب ، وكنا أثلاثا : ثلث يقاتلون العدو ويأسرون ، وثلث يجمعون النفل ، وثلث قيام دون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخشون عليه كرة العدو حرسا له ، فلما وضعت الحرب ، قال الذين أصابوا النفل : هو لنا ، وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نفل كل امرئ ما أصاب ، وقال الذين كانوا يقتلون ويأسرون : والله ما أنتم بأحق به منا لنحن شغلنا عنكم القوم ، وخلينا بينكم وبين النفل ، فما أنتم بأحق به منا ، وقال الذين كانوا يحرسون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : والله ما أنتم بأحق به منا ، لقد رأينا أن نقتل الرجال حين منحونا أكتافهم ، ونأخذ النفل ليس دونه أحد يمنعه ، ولكنا خشينا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كرة العدو ، فقمنا دونه ، فما أنتم بأحق به منا ، فلما اختلفنا ، وساءت أخلاقنا ، انتزعه الله من أيدينا ، فجعله إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقسمه على الناس عن بواء ، فكان في ذلك تقوى الله وطاعته وطاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وصلاح ذات البين ، يقول الله عز وجل ( عبادة بن الصامت يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ) عن
( ورواه ) عن جرير بن حازم محمد بن إسحاق بمعناه مع تقصير في إسناده ، وقال : فقسمه على السواء ، لم يكن فيه يومئذ خمس .