12368 ( أخبرنا ) ، أنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي ، ثنا أبو الحسن : أحمد بن محمد بن عبدوس ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي عبد الله بن صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن في سورة الأنفال قوله ( ابن عباس يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول ) قال : الأنفال المغانم كانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خالصة ليس لأحد منها شيء ، ما أصاب سرايا المسلمين أتوا به ، فمن حبس منه إبرة أو سلكا فهو غلول ، فسألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يعطيهم منها ، قال الله تبارك وتعالى ( يسألونك عن الأنفال قل الأنفال ) لي جعلتها لرسولي ليس لكم فيها شيء ( فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ) إلى قوله ( إن كنتم مؤمنين ) ثم أنزل الله عز وجل ( واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ) ثم قسم ذلك الخمس لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولذي القربى - يعني قرابة النبي - صلى الله عليه وسلم - واليتامى والمساكين والمجاهدين في سبيل الله ، وجعل أربعة أخماس الغنيمة بين الناس ، الناس فيه سواء ، للفرس سهمان ، ولصاحبه سهم ، وللراجل سهم . كذا وقع في الكتاب : والمجاهدين ، وهو غلط إنما هو ابن السبيل .