12576 باب ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من المهاجرين وما يستدل به على أنه إنما كان يعطيهم من الخمس دون أربعة أخماس الغنيمة 
( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ  ، ثنا  أبو الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى البزاز  ببغداد  ، ثنا  عبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي  ، ثنا أبو اليمان  ، أخبرني  شعيب بن أبي حمزة  ، عن  الزهري  قال : أخبرني  أنس بن مالك  أن ناسا من الأنصار  قالوا : يا رسول الله ، فيما أفاء الله على رسوله من أموال هوازن  ، فطفق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعطي رجالا من قريش  المائة من الإبل ، فقالوا : يغفر الله لرسوله - صلى الله عليه وسلم - يعطي قريشا  ، ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم  ، قال : فحدث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمقالتهم ، فأرسل إلى الأنصار  ، فجمعهم في قبة من أدم ، لم يدع معهم غيرهم ، فلما جاءهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ما حديث بلغني عنكم ؟ . فقال له فقهاؤهم : أما ذوو رأينا فلم يقولوا شيئا ، وأما ناس منا حديثة أسنانهم ، فقالوا : يغفر الله لرسول الله ، يعطي قريشا  ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : فإني أعطي رجالا حديثي عهد بكفر ، أتألفهم ، ألا ترضون أن يذهب الناس بالأموال ، وترجعون إلى رحالكم برسول الله  ، لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به . قالوا : بلى يا رسول الله ، قد رضينا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إنكم ستجدون بعدي أثرة شديدة ، فاصبروا حتى تلقوا الله ورسوله على الحوض . قال أنس   : إذا نصبر . رواه  البخاري  في الصحيح عن أبي اليمان  ، وأخرجه مسلم  من أوجه عن  الزهري  وقال في الحديث : فإني على الحوض . 
( وكذلك ) رواه بشر بن شعيب بن أبي حمزة  ، عن أبيه : فإني على الحوض . 
( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ  ، ثنا  أبو العباس محمد بن يعقوب  ، ثنا  محمد بن خالد بن خلي  ، ثنا بشر بن شعيب   . فذكره بإسناده نحوه ، إلا أنه قال في الحديث : فوالله ما تنقلبون به خير مما ينقلبون به . وقال في آخره : قال  أنس بن مالك   : فلم نصبر . 
				
						
						
