الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                12607 ( وأخبرنا ) أبو طاهر الفقيه ، أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال ، ثنا يحيى بن الربيع المكي ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن إسماعيل بن أمية ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن يزيد بن هرمز قال : كتب نجدة إلى ابن عباس يسأله عن ذي القربى ، من هم ؟ وسأله عن العبد والمرأة يحضران المغنم ، هل لهما من المغنم شيء ؟ وكتب يسأله عن قتل الولدان فقال : اكتب يا يزيد ، لولا أن يقع في أحموقة ما كتبت إليه ، سألت عن ذي القربى ، من هم ؟ فزعمنا أنا نحن هم ، فأبى ذلك علينا قومنا ، وكتبت تسأل عن العبد والمرأة يحضران المغنم ليس لهما شيء ، إلا أن يحذيا ، وكتبت تسأل عن الولدان ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يقتلهم ، وأنت لا تقتلهم إلا أن تعلم منهم ما علم صاحب موسى من الغلام ، وسألت عن اليتيم ، متى ينقضي يتمه ؟ وينقضي يتمه إذا أونس منه الرشد . رواه مسلم في الصحيح عن ابن أبي عمر وغيره عن سفيان .

                                                                                                                                                ( قال الشافعي ) : يجوز أن يكون ابن عباس عنى بقوله : فأبى ذلك علينا قومنا ، غير أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يزيد بن معاوية وأهله .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية