12656 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن فراس الفقيه بمكة ، ثنا ، ثنا بكر بن سهل الدمياطي شعيب بن يحيى التجيبي ، ثنا ، عن الليث بن سعد . فذكره بإسناده مثله ، وذكر ما ترك من الأول فقال : فكتب هشام بن سعد عمرو : السلام ، أما بعد ، لبيك لبيك ، أتتك عير أولها عندك وآخرها عندي مع إني أرجو أن أجد سبيلا أن أحمل في البحر ، فلما قدم أول عير دعا الزبير - رضي الله عنه - فقال : نجدا ، فاحمل إلي كل أهل بيت قدرت أن تحملهم إلي ، ومن لم تستطع حمله فمر لكل أهل بيت ببعير بما عليه ، ومرهم فليلبسوا كسائين ، ولينحروا البعير ، فيجملوا شحمه ، وليقددوا لحمه ، وليحتزوا جلده ، ثم ليأخذوا كبة من قديد ، وكبة من شحم ، وجفنة من دقيق ، فيطبخوا ويأكلوا ، حتى يأتيهم الله برزق ، اخرج في أول هذه العير ، فاستقبل بها فأبى الزبير أن يخرج فقال : أما والله لا تجد مثلها حتى تخرج من الدنيا ، ثم دعا آخر - أظنه طلحة - فأبى ، ثم دعا ، فخرج في ذلك . وذكر باقي الحديث بنحوه . أبا عبيدة بن الجراح