12711 ( وفيما أجاز لي ) أبو عبد الله الحافظ روايته عنه عن أبي العباس ، أنا الربيع ، أنا ، أخبرني غير واحد من أهل العلم والصدق من الشافعي أهل المدينة ومكة من قبائل قريش ومن غيرهم ، وكان بعضهم أحسن اقتصاصا للحديث من بعض ، وقد زاد بعضهم على بعض في الحديث ، عمر - رضي الله عنه - لما دون الدواوين قال : أبدأ ببني هاشم ، ثم قال : حضرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعطيهم وبني المطلب ، فإذا كانت المسن في الهاشمي قدمه على المطلبي ، وإذا كان في المطلبي قدمه على الهاشمي ، فوضع الديوان على ذلك ، وأعطاهم عطاء القبيلة الواحدة ، ثم استوت له عبد شمس ونوفل في جذم النسب ، فقال : عبد شمس إخوة النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبيه وأمه دون نوفل ، فقدمهم ، ثم دعا بني نوفل يتلونهم ، ثم استوت له عبد العزى وعبد الدار ، فقال : في بني أسد بن عبد العزى أصهار النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيهم أنهم من المطيبين ، وقال بعضهم : هم حلف من الفضول ، وفيهما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد قيل : ذكر سابقة فقدمهم على بني عبد الدار ، ثم دعا بني عبد الدار يتلونهم ، ثم انفردت له زهرة ، فدعاها تلو عبد الدار ، ثم استوت له تيم ومخزوم ، فقال : في بني تيم إنهم من حلف الفضول والمطيبين ، وفيهما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقيل ذكر سابقة ، وقيل ذكر صهرا ، فقدمهم على مخزوم ، ثم دعا مخزوما يتلونهم ، ثم استوت له سهم وجمح [ ص: 365 ] وعدي بن كعب فقيل له : ابدأ بعدي ، فقال : بل أقر نفسي حيث كنت ، فإن الإسلام دخل وأمرنا وأمر بني سهم واحد ، ولكن انظروا بني جمح وسهم ، فقيل : قدم بني جمح ، ثم دعا بني سهم ، وكان ديوان عدي وسهم مختلطا كالدعوة الواحدة ، فلما خلصت إليه دعوته ، كبر تكبيرة عالية ، ثم قال : الحمد لله الذي أوصل إلي حظي من رسوله ، ثم دعا بني عامر بن لؤي . أن
( قال ) : فقال بعضهم : إن الشافعي لما رأى من يتقدم عليه قال : أكل هؤلاء تدعو أمامي ؟ فقال : يا أبا عبيدة بن عبد الله بن الجراح الفهري أبا عبيدة ، اصبر كما صبرت ، أو كلم قومك فمن قدمك منهم على نفسه لم أمنعه ، فأما أنا وبنو عدي فنقدمك - إن أحببت - على أنفسنا ، قال : فقدم معاوية بعد بني الحارث بن فهر ، فصل بهم بين بني عبد مناف وأسد بن عبد العزى ، وشجر بين بني سهم وعدي شيء في زمان المهدي ، فافترقوا ، فأمر المهدي ببني عدي ، فقدموا على سهم وجمح للسابقة فيهم .