15541 ( أخبرنا ) أبو بكر بن الحارث ، أنبأ ، ثنا علي بن عمر الحافظ ، ثنا محمد بن إسماعيل الفارسي إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن ، عن الزهري عروة ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : كان رجل أسود يأتي أبا بكر - رضي الله عنه - فيدنيه ويقرئه القرآن حتى بعث ساعيا أو قال : سرية فقال : أرسلني معه ، قال : بل تمكث عندنا فأبى ؛ فأرسله معه واستوصى به خيرا فلم يغبر عنه إلا قليلا حتى جاء قد قطعت يده فلما رآه أبو بكر - رضي الله عنه - فاضت عيناه فقال : ما شأنك ؟ قال : ما زدت على أنه كان يوليني شيئا من عمله فخنته فريضة واحدة فقطع يدي ، فقال أبو بكر - رضي الله عنه - تجدون الذي قطع هذا يخون أكثر من عشرين فريضة قال : ثم أدناه ولم يحول منزلته التي كانت له منه فكان الرجل يقوم الليل فيقرأ فإذا سمع والله لئن كنت صادقا لأقيدنك به أبو بكر - رضي الله عنه - صوته قال : يا لله لرجل قطع هذا ، قالت : فلم يغبر إلا قليلا حتى فقد آل أبي بكر - رضي الله عنه - حليا لهم ومتاعا فقال أبو بكر - رضي الله عنه - طرق الحي الليلة فقام الأقطع فاستقبل القبلة ورفع يده الصحيحة والأخرى التي قطعت فقال : اللهم أظهر على من سرقهم أو نحو هذا وكان معمر ربما قال : اللهم أظهر على من سرق أهل هذا البيت الصالحين ، قال : فما انتصف النهار حتى عثروا على المتاع ، عنده أبو بكر - رضي الله عنه - : ويلك إنك لقليل العلم بالله فأمر به فقطعت رجله . فقال له
قال معمر وأخبرني أيوب ، عن نافع ، عن نحوه إلا أنه قال : كان إذا سمع ابن عمر أبو بكر صوته قال : ما ليلك بليل سارق .
والاستدلال في هذه المسألة وقع بقوله والله لئن كنت صادقا لأقيدنك به .