15953 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا ، ثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، عن يونس بن بكير ، حدثني ابن إسحاق ، الزهري وبشير بن كيسان مولى بني حارثة ، عن سهل بن أبي حثمة قال : عبد الله بن سهل بخيبر ، وكان خرج إليها في أصحاب له يمتارون تمرا ، فوجد في عين قد كسرت عنقه ، ثم ضرح عليه ، فأخذوه فغيبوه ، ثم قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكروا له شأنه ، فتقدم أخوه عبد الرحمن ، ومعه ابنا عمه حويصة ، ومحيصة ابنا مسعود ، وكان عبد الرحمن أحدثهم سنا ، وكان صاحب الدم ، وكان ذا قدم القوم ، فلما تكلم قبل بني عمه ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " الكبر الكبر " . فتكلم حويصة ، ومحيصة ، ثم تكلم هو بعد ، فذكر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قتل صاحبهم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " تسمون قاتلكم ، ثم تحلفون عليه خمسين يمينا فنسلمه إليكم " . قالوا : ما كنا نحلف على ما لا نعلم ، فقال [ ص: 127 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " فيحلفون بالله لكم خمسين يمينا ما قتلوه ، ولا يعلمون له قاتلا ، ثم يبرءون من دمه " . فقالوا : . فوداه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عنده مائة ناقة ، فقال سهل : فوالله ، ما أنسى بكرة منها حمراء ، ضربتني برجلها ، وأنا أحوزها ما كنا لنقبل أيمان يهود ما فيهم من الكفر أعظم من أن يحلفوا على إثم . أصيب