15958 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا ، حدثني أبي ، ثنا أبو عبد الله : محمد بن يعقوب بن يوسف الحافظ ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا إسماعيل ابن علية ، ( ح وأخبرنا ) حجاج بن أبي عثمان الصواف أبو عبد الله الحافظ ، ثنا محمد بن صالح بن هانئ ، ثنا أبو جعفر بن أبي خالد الأصبهاني ، ثنا حميد بن مسعدة ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، ثنا ، حدثني الحجاج الصواف أبو رجاء مولى أبي قلابة ، حدثني : أن أبو قلابة أبرز سريره يوما للناس ، فأذن لهم ، فدخلوا عليه ، فقال : عمر بن عبد العزيز قال : فأضب الناس ، قالوا : نقول : القود بها حق ، قد أقادت بها الخلفاء . قال : ما تقول يا ما تقولون في القسامة ؟ أبا قلابة ، ونصبني للناس ، قلت : يا أمير المؤمنين ، عندك رءوس الأجناد ، وأشراف العرب ، أرأيت لو أن خمسين منهم شهدوا على رجل بدمشق محصن : أنه قد زنى لم يروه أكنت ترجمه ؟ قال : لا . قلت : أفرأيت لو أن خمسين منهم شهدوا على رجل بحمص أنه سرق لم يروه أكنت تقطعه ؟ قال : لا . قلت فوالله ، ما قتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدا قط إلا في إحدى ثلاث خصال: رجل قتل بجريرة نفسه يقتل ، أو رجل زنى بعد إحصان ، أو رجل حارب الله ورسوله ، وارتد عن الإسلام ، قال : فقال القوم : أوليس قد حدث : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قطع في السرق ، وسمر الأعين ، ونبذهم في الشمس حتى ماتوا ؟ فقلت : أنا أحدثكم حديث أنس بن مالك إياي حدث أنس بن مالك أن نفرا من أنس بن مالك عكل ثمانية قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعوه على الإسلام ، واستوخموا الأرض ، وسقمت أجسامهم ، فشكوا ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ألا تخرجون مع راعينا في إبله ؛ فتصيبون من أبوالها ، وألبانها ؟ قالوا : بلى . فخرجوا فشربوا من أبوالها وألبانها ، فصحوا وقتلوا الراعي ، واطردوا النعم ، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبعث في آثارهم ، فأدركوا فجيء بهم فأمر بهم ، فقطعت أيديهم وأرجلهم ، وسمرت أعينهم ، ونبذوا في الشمس حتى ماتوا . قلت : وأي شيء أشد مما صنع هؤلاء ؟ ارتدوا عن الإسلام ، وقتلوا ، وسرقوا . فقال عنبسة بن سعيد : والله ، إن سمعت كاليوم قط . فقلت : ترد علي حديثي يا عنبسة ؟ فقال : لا ولكن جئت بالحديث على وجهه ، والله ، لا يزال هذا الجند بخير ما عاش هذا الشيخ بين أظهرهم .