15993 جماع أبواب الحكم في الساحر 
باب من قال : السحر له حقيقة 
قال الله - عز وجل - : ( واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر   ) إلى قوله : ( وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم   ) الآية . 
( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ  ، وأبو طاهر الفقيه  ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق  ، وأبو العباس : أحمد بن محمد الشاذياخي  ، وأبو سعيد بن أبي عمرو  ، قالوا : ثنا  أبو العباس : محمد بن يعقوب  ، أنبأ  محمد بن عبد الله بن عبد الحكم  ، أنبأ  أنس بن عياض  ، عن  هشام بن عروة  ، عن أبيه ، عن عائشة   - رضي الله عنها - : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - طب حتى إنه ليخيل إليه أنه قد صنع الشيء وما صنعه ، وإنه دعا ربه ، ثم قال : " أشعرت أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه " . فقالت عائشة   - رضي الله عنها - : وما ذاك يا رسول الله ؟ قال : " جاءني رجلان ، فجلس أحدهما عند رأسي ، والآخر عند رجلي ، فقال أحدهما لصاحبه : ما وجع الرجل ، قال الآخر : مطبوب ، قال : من طبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم   . قال : فيما ذا . قال : في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر . قال : فأين هو ؟ قال : هو في ذروان " . وذروان : بئر في بني زريق   . قالت عائشة   - رضي الله عنها - فأتاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم رجع إلى عائشة   - رضي الله عنها - فقال : " والله ، لكأن ماءها نقاعة الحناء ، ولكأن نخلها رءوس الشياطين " . قالت : فقلت له : يا رسول الله ، هلا أخرجته ؟ قال : " أما أنا فقد شفاني الله ، وكرهت أن أثير على الناس منه شرا   "  . رواه  البخاري  في الصحيح عن  إبراهيم بن المنذر  ، عن  أنس بن عياض  ، وأخرجاه من أوجه أخر عن  هشام بن عروة   . 
				
						
						
