16044 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ ، ثنا أبو الحسن : أحمد بن محمد بن عبدوس ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي بندار ، ثنا ، ثنا محمد بن جعفر شعبة ، عن فرات قال : سمعت أبا حازم يحدث قال : قاعدت خمس سنين فسمعته يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " أبا هريرة بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء ، كلما هلك نبي خلفه نبي ، وإنه لا نبي بعدي ، وستكون خلفاء يكثرون " . قالوا : فما تأمرنا ؟ قال : فوا ببيعة الأول فالأول ، وأعطوهم حقهم ؛ فإن الله سائلهم عمن استرعاهم كانت " . رواه البخاري ومسلم جميعا في الصحيح عن بندار .
( وروينا ) في حديث السقيفة : أن الأنصار حين قالوا : منا رجل ، ومنكم رجل ، قال - رضي الله عنه - [ ص: 145 ] يومئذ : عمر بن الخطاب ، إذا لا يصطلحان . سيفان في غمد واحد
وقال أبو بكر - رضي الله عنه - في خطبته يومئذ ما ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : ثنا ، ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، عن يونس بن بكير سلمة بن نبيط الأشجعي ، عن أبيه ، عن سالم بن عبيد - وكان من أصحاب الصفة - قال : كان أبو بكر - رضي الله عنه - عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقيل له : يا صاحب رسول الله ، توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقال : نعم . فعلموا أنه كما قال ، ثم قال أبو بكر - رضي الله عنه - : دونكم صاحبكم لبني عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يعني في غسله يلون أمره ، ثم خرج فاجتمع المهاجرون يتشاورون ، فبينا هم كذلك يتشاورون إذ قالوا : انطلقوا بنا إلى إخواننا من الأنصار ؛ فإن لهم في هذا الحق نصيبا ، فانطلقوا فأتوا الأنصار ، فقال رجل من الأنصار : منا رجل ، ومنكم رجل . فقال - رضي الله عنه - : عمر بن الخطاب ، فأخذ بيد سيفان في غمد واحد إذا لا يصطلحان أبي بكر - رضي الله عنه - وقال : من هذا الذي له هذه الثلاث ؟ : ( إذ هما في الغار ) من هما ؟ ( إذ يقول لصاحبه ) ، من صاحبه ؟ ( لا تحزن إن الله معنا ) ، مع من هو ؟ فبسط عمر يد أبي بكر - رضي الله عنهما - فقال : بايعوه ، فبايع الناس أحسن بيعة ، وأجملها .