16218 ( وأخبرنا ) أبو الحسين بن الفضل ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا ، ثنا يعقوب بن سفيان زيد بن المبارك الصنعاني ، وعيسى بن محمد المروزي ، قالا : ثنا محمد بن الحسن الصنعاني ، ثنا ، عن سليمان بن وهب النعمان بن بزرج قال : أسود الكذاب وكان رجلا من بني عنس ، وكان معه شيطانان يقال لأحدهما : خرج سحيق ، والآخر : شقيق ، وكانا يخبرانه بكل شيء يحدث من أمر الناس ، فسار الأسود حتى أخذ ذمار . فذكر قصة في شأنه ، وتزوجه بالمرزبانة امرأة باذان ، وأنها سقته خمرا صرفا حتى سكر فدخل في فراش باذان ، وكان من ريش فانقلب عليه الفراش ، ودخل فيروز وخرزاذ بن بزرج ، فأشارت إليهما المرأة أنه في الفراش ، وتناول فيروز برأسه ولحيته ، فعصر عنقه فدقها ، وطعنه ابن بزرج بالخنجر فشقه من ترقوته إلى عانته ، ثم احتز رأسه ، وخرجوا وأخرجوا المرأة معهم ، وما أحبوا من متاع البيت . ثم ذكر قصة أخرى وفيها : قدوم فيروز على أمير المؤمنين - رضي الله عنه - وإنه قال عمر بن الخطاب لفيروز : كيف قتلت الكذاب ؟ قال : الله قتله يا أمير المؤمنين . قال : نعم ولكن أخبرني . فقص عليه القصة ، ورجع فيروز إلى اليمن .