16295 ( أخبرنا ) أبو الحسين بن بشران ببغداد ، أنبأ ، ثنا إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، ثنا يعلى بن عبيد ، [ ص: 192 ] عن الأعمش أبي ظبيان ، قال : بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية إلى أسامة بن زيد الحرقات ، فنذروا وهربوا ، فأدركنا رجلا فلما غشيناه قال : لا إله إلا الله فضربناه حتى قتلناه ، فعرض في نفسي من ذلك شيء ، فذكرته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " ؟ " . قلت : يا رسول الله ، إنما قالها : مخافة السلاح والقتل . قال : " أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم قالها من أجل ذلك أم لا ، من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة ؟ " . قال : فما زال يقول حتى وددت أني لم أسلم إلا يومئذ من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة . قال ثنا أبو ظبيان : قال سعد : وأنا والله ، لا أقتله حتى يقتله ذو البطين - يعني أسامة - فقال رجل : أليس قد قال الله : ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ) قال سعد : فقد قاتلناهم حتى لم تكن فتنة ، وأنت وأصحابك تريدون أن نقاتل حتى تكون فتنة . أخرجه مسلم في الصحيح من حديث . الأعمش