16325 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ ، ثنا أحمد بن محمد بن عبدوس قال : قرأت على عثمان بن سعيد أبي اليمان : أن حدثه عن شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري : أن سعيد بن المسيب قال : أبا هريرة خيبر ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجل ممن يدعي الإسلام : " هذا من أهل النار " . فلما حضر القتال قاتل الرجل أشد القتال حتى كثرت به الجراح فأثبتته ، فجاء رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، أرأيت الرجل الذي ذكرت أنه من أهل النار ؟ قد والله ، قاتل في سبيل الله أشد القتال ، وكثرت به الجراح . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أما إنه من أهل النار " . وكاد بعض الناس يرتاب ، فبينا هو على ذلك ، فاشتد رجال من المسلمين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا رسول الله ، قد صدق الله حديثك قد امتحن فلان فقتل نفسه . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا وجد الرجل ألم الجراح فأهوى بيده إلى كنانته ، فاستخرج منها سهما فانتحر بها بلال ، قم فأذن " لا يدخل الجنة إلا مؤمن ، وإن الله يؤيد الدين بالرجل الفاجر . رواه شهدنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصحيح ، عن البخاري أبي اليمان . وأخرجه مسلم من حديث معمر عن . الزهري
( قال ) : ولم يمنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما استقر عنده من نفاقه ، وعلم إن كان علمه من الله فيه من أن حقن دمه بإظهار الإيمان . الشافعي
[ ص: 198 ]