16405 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، أنبأ الربيع بن سليمان ، أنبأ الشافعي ، أنبأ مالك ، عن الزهري ، ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو الحسن بن عبدوس ، ثنا عثمان بن سعيد ، ثنا القعنبي فيما قرأ على مالك ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن أبي هريرة ، وعن زيد بن خالد الجهني : أنهما أخبراه : أن رجلين اختصما إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أحدهما : يا رسول الله ، اقض بيننا بكتاب الله . وقال الآخر وكان أفقههما : أجل يا رسول الله ، اقض بيننا بكتاب الله ، وأذن لي في أن أتكلم قال : " تكلم " . قال : إن ابني كان عسيفا على هذا ، فزنى بامرأته ، فأخبروني أن على ابني الرجم ، فافتديت منه بمائة شاة وجارية لي ، ثم إني سألت أهل العلم فأخبروني أن على ابني جلد مائة ، وتغريب عام ، وإنما الرجم على امرأته . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أما والذي نفسي بيده ، لأقضين بينكما بكتاب الله ، أما غنمك وجاريتك فرد إليك " . وجلد ابنه مائة وغربه عاما ، وأمر أنيسا الأسلمي أن يأتي امرأة الآخر فإن اعترفت رجمها ، فاعترفت فرجمها . لفظ حديث القعنبي ، وزاد في حديثه : والعسيف : الأجير .
( وأخبرنا ) أبو الحسين بن الفضل القطان ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا ابن قعنب ، وابن بكير ، عن مالك فذكره بإسناده نحوه . قال : والعسيف : الأجير . أخرجه البخاري في الصحيح عن ابن يوسف ، وابن أبي أويس ، عن مالك . وأخرجاه من أوجه أخر عن الزهري . وحديث الغامدية والجهنية دليل فيه ، وذلك يرد إن شاء الله تعالى .


