17567 باب من اختار الكف عن القطع والتحريق إذا كان الأغلب أنها ستصير دار إسلام أو دار عهد .
( أخبرنا ) أبو نصر : عمر بن عبد العزيز بن قتادة ، أنبأ بها ، أنبأ أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه الكرابيسي الهروي ، ثنا أحمد بن نجدة ، ثنا الحسن بن الربيع ، عن عبد الله بن المبارك ، عن يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب : أن سعيد بن المسيب أبا بكر - رضي الله عنه - لما بعث الجنود نحو الشام ، يزيد بن أبي سفيان ، وعمرو بن العاص وشرحبيل ابن حسنة ، قال : لما ركبوا مشى أبو بكر مع أمراء جنوده يودعهم ، حتى بلغ ثنية الوداع فقالوا : يا خليفة رسول الله ، أتمشي ونحن ركبان ؟ فقال : إني أحتسب خطاي هذه في سبيل الله ، ثم جعل يوصيهم فقال : أوصيكم بتقوى الله ، ، ولا تعصوا ما تؤمرون ، فإذا لقيتم العدو من المشركين - إن شاء الله - فادعوهم إلى ثلاث خصال ، فإن هم أجابوك فاقبلوا منهم ، وكفوا عنهم : ادعهم إلى الإسلام ، فإن هم أجابوك ، فاقبلوا منهم وكفوا عنهم ، ثم ادعوهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين ، فإن هم فعلوا فأخبروهم : أن لهم مثل ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين ، وإن هم دخلوا في الإسلام واختاروا دارهم على دار المهاجرين ، فأخبروهم أنهم كأعراب المسلمين ؛ يجري عليهم حكم الله الذي فرض على المؤمنين ، وليس لهم في الفيء والغنائم شيء حتى يجاهدوا مع المسلمين ، فإن هم أبوا أن يدخلوا في الإسلام ، فادعوهم إلى الجزية ، فإن هم فعلوا ، فاقبلوا منهم وكفوا عنهم ، وإن هم أبوا ، فاستعينوا بالله عليهم فقاتلوهم إن شاء الله ، ولا تغرقن نحلا ، ولا تحرقنها ، ولا تعقروا بهيمة ، ولا شجرة تثمر ، ولا تهدموا بيعة ، ولا تقتلوا الولدان ، ولا الشيوخ ، ولا النساء ، وستجدون أقواما حبسوا أنفسهم في الصوامع ؛ فدعوهم وما حبسوا أنفسهم له ، وستجدون آخرين اتخذ الشيطان في رءوسهم أفحاصا ، فإذا وجدتم أولئك فاضربوا أعناقهم - إن شاء الله . ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، اغزوا في سبيل الله ، فقاتلوا من كفر بالله ؛ فإن الله ناصر دينه ، ولا تغلوا ، ولا تغدروا ، ولا تجبنوا ، ولا تفسدوا في الأرض وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : ثنا ، قال : سمعت أبو العباس : محمد بن يعقوب يقول : سمعت أبي يقول : هذا حديث منكر ، ما أظن من هذا شيئا ، هذا كلام عبد الله بن أحمد بن حنبل أهل الشام ، أنكره أبي على يونس من حديث ، كأنه عنده من الزهري يونس عن غير . الزهري