18059 ( أخبرنا ) أبو سعيد بن أبي عمرو ، ثنا أنبأ أبو العباس هو الأصم الربيع قال : قال - رحمه الله : وهذا مثل الحديثين قبله في المشركين مطلقا ، وإنما يراد به - والله أعلم - مشركو أهل الأوثان ، ولم يكن بحضرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا قربه أحد من مشركي أهل الكتاب إلا يهود الشافعي بالمدينة ، وكانوا حلفاء الأنصار ، ولم تكن الأنصار استجمعت أول ما قدم رسول الله - صلى الله [ ص: 183 ] عليه وسلم - إسلاما ، فوادعت يهود رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم تخرج إلى شيء من عداوته بقول يظهر ولا فعل حتى كانت وقعة بدر فتكلم بعضها بعداوته والتحريض عليه ، فقتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهم ، ولم يكن بالحجاز علمته إلا يهود ، أو نصارى قليل بنجران ، وكانت المجوس بهجر ، وبلاد البربر ، وفارس نائين عن الحجاز دونهم مشركون أهل الأوثان كثير .