18287  ( وأخبرنا )  أبو الحسين بن الفضل القطان  ببغداد  ، أنبأ أبو بكر بن عتاب العبدي  ، ثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة  ، ثنا  ابن أبي أويس  ، أنبأ إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة  ، عن عمه  موسى بن عقبة  قال : ثم إن بني نفاثة  من بني الديل  أغاروا على بني كعب  ، وهم في المدة التي بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين قريش   ، وكانت بنو كعب  في صلح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت بنو نفاثة  في صلح قريش  ، فأعانت بنو بكر  بني نفاثة  ، وأعانتهم قريش  بالسلاح والرقيق ، واعتزلهم بنو مدلج  ، ووفوا بالعهد قال : ويذكرون أن ممن أعانهم صفوان بن أمية  ، وشيبة بن عثمان  ، وسهيل بن عمرو   . فأغارت بنو الديل  على بني عمرو  ، وعامتهم - زعموا - النساء ، والصبيان ، وضعفاء الرجال فأثخنوهم ، وقتلوا منهم حتى أدخلوهم دار بديل بن ورقاء  بمكة  قال : فخرج ركب من بني كعب  حتى أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذكروا له الذي أصابهم وما كان من قريش  عليهم في ذلك ، والذي أعانوا به عليهم ، ثم ذكر جهاز النبي - صلى الله عليه وسلم - ودخول أبي بكر   - رضي الله عنه - عليه قال : فقال يا رسول الله ، أتريد أن تخرج مخرجا ؟ قال : " نعم " . قال لعلك تريد ابن الأصفر  ؟ قال : " لا " . قال : أفتريد أهل نجد   ؟ قال : " لا " . قال : فلعلك تريد قريشا  ؟ قال : " نعم " . قال : أليس بينك وبينهم مدة ؟ قال : " ألم يبلغك ما صنعوا ببني كعب  ؟ " . وأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الناس بالغزو  . وأما الحكم بين المعاهدين فقد مضى ذكره في كتاب الحدود والغصب وغيرهما . 
				
						
						
