2302 باب الدليل على أن ، ما جمعته مصاحف الصحابة - رضي الله عنهم - كله قرآن . وبسم الله الرحمن الرحيم في فواتح السور ، سوى سورة ( براءة ) من جملته
( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني ، ثنا جدي ، ثنا أبو ثابت : محمد [ ص: 41 ] بن عبيد الله ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن ، عن ابن شهاب عبيد بن السباق ، عن - رضي الله عنه - قال : بعث إلي زيد بن ثابت أبو بكر - رضي الله عنه - مقتل أهل اليمامة ، وعنده - رضي الله عنه - فقال عمر بن الخطاب أبو بكر : إن عمر أتاني فقال : إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن ، . قلت : كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ ! فقال وإني أخشى أن يستحر القتل بقراء القرآن في المواطن كلها ، فيذهب قرآن كثير ، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن عمر : هو والله خير . فلم يزل عمر يراجعني في ذلك حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر عمر ، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر . قال زيد : قال أبو بكر : وإنك رجل شاب عاقل لا نتهمك ، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتتبع القرآن فاجمعه . قال زيد : فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان بأثقل علي مما كلفني من جمع القرآن . قلت : كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ ! قال أبو بكر : هو والله خير . فلم يزل يراجعني في ذلك حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر ، ورأيت في ذلك الذي رأيا . قال : فتتبعت القرآن أجمعه من العسب ، والرقاع ، واللخاف ، وصدور الرجال ، فوجدت آخر سورة التوبة : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم ) إلى آخر السورة مع خزيمة ، أو أبي خزيمة فألحقتها في السورة ، وكانت الصحف عند أبي بكر حياته ، ثم عند عمر حياته حتى توفاه الله ، ثم عند . رواه حفصة بنت عمر في الصحيح عن البخاري أبي ثابت .