2304 وبهذا الإسناد عن  الزهري  ، قال : أخبرني  أنس بن مالك   : أن  حذيفة بن اليمان   : قدم على عثمان بن عفان   في ولايته ، وكان يغزو مع أهل العراق   قبل أرمينية  وأذربيجان  في غزوهم ، ذلك الفرج من أهل الشام  ، وأهل العراق   ، فتنازعوا في القرآن حتى سمع حذيفة   - رضي الله عنه - من اختلافهم فيه ما أذعره ، فركب حذيفة  حتى قدم على عثمان   - رضي الله عنه - فقال : يا أمير المؤمنين ، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في القرآن اختلاف اليهود  والنصارى في الكتب . ففزع لذلك عثمان   - رضي الله عنه - فأرسل إلى  حفصة بنت عمر   : أن أرسلي إلينا بالصحف التي جمع فيها القرآن . فأرسلت بها إليه حفصة  ، فأمر عثمان   زيد بن ثابت  ،  وسعيد بن العاص  ،  وعبد الله بن الزبير  ،  وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام  ، أن ينسخوها في المصاحف ،  [ ص: 42 ] وقال لهم : إذا اختلفتم أنتم  وزيد بن ثابت  في عربية من عربية القرآن ، فاكتبوها بلسان قريش  ، فإن القرآن أنزل بلسانهم . ففعلوا حتى كتبت المصاحف ، ثم رد عثمان  الصحف إلى حفصة  ، وأرسل إلى كل جند من أجناد المسلمين بمصحف ، وأمرهم أن يحرقوا كل مصحف يخالف المصحف الذي أرسل به ، وذلك زمان حرقت المصاحف  . 
لفظ حديث  شعيب بن أبي حمزة  ، وحديث إبراهيم بن سعد  بمعناه ، إلا أنه قال : في رواية أبي الوليد الحارث بن هشام  ، وقال في رواية  إبراهيم بن حمزة   : عبد الرحمن بن الحارث  ، ولم يذكر رد الصحف إلى حفصة  في رواية أبي الوليد  ، وذكرها في رواية ابن حمزة  ، وقال في آخره : فكتبوا الصحف في المصاحف ، فبعث إلى كل أفق بمصحف ، وأمر بما سوى ذلك من القرآن في كل صحيفة أن تمحى أو تحرق . رواه  البخاري  في الصحيح عن أبي اليمان  ، وعن  موسى بن إسماعيل  ، عن إبراهيم بن سعد  ، وقال : في الروايتين جميعا : ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه   ) 
				
						
						
