3 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا العدل ، ثنا علي بن حمشاذ ، ثنا عبيد بن عبد الواحد بن شريك قال : حدثني يحيى بن بكير الليث ، عن ، ثنا يزيد بن أبي حبيب الجلاح أبو كثير ، أن ابن سلمة المخزومي حدثه ؛ أن المغيرة بن أبي بردة أخبره : أنه سمع يقول : أبا هريرة " الطهور ماؤه الحل ميتته . كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما فجاءه صياد ، فقال : يا رسول الله ، إنا ننطلق في البحر ، نريد الصيد فيحمل معه أحدنا الإداوة ، وهو يرجو أن يأخذ الصيد قريبا ، فربما وجده كذلك ، وربما لم يجد الصيد حتى يبلغ من البحر مكانا لم يظن أن يبلغه ، فلعله يحتلم أو يتوضأ ، فإن اغتسل أو توضأ بهذا الماء ، فلعل أحدنا يهلكه العطش ، فهل ترى في ماء البحر أن نغتسل به أو نتوضأ به إذا خفنا ذلك ؟ فزعم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " اغتسلوا منه وتوضئوا به ، فإنه
وقد تابع ، يحيى بن سعيد الأنصاري ويزيد بن محمد القرشي سعيدا على روايته ، إلا أنه اختلف فيه على فروي عنه ، عن يحيى بن سعيد المغيرة بن أبي بردة ، عن رجل من بني مدلج ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وروي عنه ، عن عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة ، أن رجلا من بني مدلج ، وروي عنه ، عن عبد الله بن المغيرة الكندي ، عن رجل من بني مدلج ، وعنه ، عن المغيرة بن عبد الله ، عن أبيه ، وقيل غير هذا ، واختلفوا أيضا في اسم سعيد بن سلمة فقيل كما قال مالك ، وقيل : عبد الله بن سعيد المخزومي ، وقيل : سلمة بن سعيد ، وهو الذي أراد بقوله في إسناده : من لا أعرفه ، أو الشافعي المغيرة ، أو هما ، إلا أن الذي أقام إسناده ثقة أودعه الموطأ . وأخرجه مالك بن أنس أبو داود في السنن .
وقد روي الحديث [ ص: 4 ] عن رضي الله عنه ، علي بن أبي طالب ، وجابر بن عبد الله وعبد الله بن عمرو - رضي الله عنهم - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
قال - رحمه الله - : وروى الشافعي عبد العزيز بن عمر ، عن سعيد بن ثوبان ، عن أبي هند الفراسي ، عن ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أبي هريرة من لم يطهره البحر فلا طهره الله . أنبأه ، أنبأ أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم الحافظ أبو أحمد الحافظ ، ثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري ، ثنا ، ثنا محمد بن حميد إبراهيم بن المختار ، ثنا عبد العزيز بن عمر ، فذكره بمثله ، إلا أنه لم يقل الفراسي .