الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                3254 باب من بكى في صلاته فلم يظهر من صوته ما يكون كلاما له هجاء

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو بكر يحيى بن محمد العنبري ، وأبو بكر محمد بن جعفر المزكي ( ح وأخبرنا ) أبو أحمد المهرجاني ، أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر ، قالا : ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم ، ثنا ابن بكير ، ثنا مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : مروا أبا بكر فليصل بالناس " [ ص: 251 ] . قلت : يا رسول الله ، إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء ، فمر عمر فليصل بالناس . فقال : " مروا أبا بكر فليصل للناس " . قالت عائشة : فقلت لحفصة قولي له : إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء ، فمر عمر فليصل للناس . ففعلت حفصة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إنكن لأنتن صواحب يوسف ، مروا أبا بكر فليصل بالناس " . فقالت حفصة لعائشة : ما كنت لأصيب منك خيرا . رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف ، وغيره عن مالك ، وأخرجه مسلم من وجه آخر عن هشام .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية