3262 باب ما جاء في النفخ في موضع السجود
( أخبرنا ) أبو علي الروذباري ، أنبأ محمد بن بكر ، ثنا أبو داود ، ثنا ، ثنا موسى بن إسماعيل حماد عن ، عن أبيه ، عن عطاء بن السائب قال : عبد الله بن عمرو . ثم قال : " رب ، ألم تعدني ألا تعذبهم وأنا فيهم ؟ ألم تعدني أن لا تعذبهم وهم يستغفرون ؟ " . ففرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من صلاته وقد أمحصت الشمس ثم نفخ في آخر سجوده ، فقال : " أف أف " . انكسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فذكر صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال :
قال الشيخ - رحمه الله - : والذي يشبه أن يكون هذا نفخا يشبه الغطيط ، وذلك لما عرض عليه من تعذيب بعض من وجب عليه العذاب ، فليس غيره في التأفيف في الصلاة كهو بأبي هو وأمي - صلى الله عليه وسلم - ، كما لم يكن كهو في رؤية ما رأى من تعذيبهم .
وقد رواه عن عبد العزيز بن عبد الصمد ، عطاء ، فقال : من الركعة الثانية ، ويبكي - ولم يذكر التأفيف وجعل ينفخ في آخر سجوده . ورواه أبو إسحاق عن السائب بن مالك ، عن ، فذكر النفخ دون التأفيف . عبد الله بن عمرو
وزعم - رحمه الله - أن قوله : أف ، لا يكون كلاما حتى يشدد الفاء ، فتكون ثلاثة أحرف من التأفيف ، قال : والنافخ لا يخرج الفاء في نفخه مشددة ، ولا يكاد يخرجها فاء صادقة من مخرجها . أبو سليمان الخطابي