3833 ( أخبرنا ) أبو سعيد الإسفرائني ، أنبأ ، ثنا أبو بحر البربهاري قال : قال بشر بن موسى الحميدي وهو يذكر هذه المسألة ويحمل حديث - رضي الله عنه - على العمد قال : فإن قال قائل : فما دل على ذلك فظاهره العمد والنسيان والجهالة ؟ قلنا : صدقت هذا ظاهر ولكن كان إتيان ابن مسعود من أرض ابن مسعود الحبشة قبل بدر ، ثم شهد بدرا بعد هذا القول ، فلما وجدنا إسلام - رضي الله عنه - والنبي - صلى الله عليه وسلم - أبي هريرة بخيبر قبل وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بثلاث سنين وقد حضر صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقول ذي اليدين ، ووجدنا حضر صلاة [ ص: 365 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرة أخرى وقول عمران بن حصين الخرباق ، وكان إسلام عمران بعد بدر ، ووجدنا حضر صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقول معاوية بن حديج ، وكان إسلام طلحة بن عبيد الله معاوية قبل وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بشهرين ، ووجدنا - رضي الله عنهما - يصوب ابن عباس ابن الزبير - رضي الله عنهما - في ذلك ، ويذكر أنها سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان ابن عشر سنين حين قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووجدنا ابن عباس روى ذلك ، وكان إجازة النبي - صلى الله عليه وسلم - ابن عمر يوم ابن عمر الخندق بعد بدر ، فعلمنا أن حديث - رضي الله عنه - خص به العمد دون النسيان ، ولو كان ذلك الحديث في النسيان والعمد يومئذ لكانت صلوات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه ناسخة له لأنها بعده . ابن مسعود