الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                5183 باب الصلاة بغير أمر الوالي

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو الحسن بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ، ثنا عبيد بن شريك البزار ، ثنا يحيى بن بكير ، ثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب أنه قال : حدثني عباد بن زياد ، عن عروة بن المغيرة وحمزة بن المغيرة ، ( ح وأخبرنا ) أبو الحسن محمد بن الحسين بن الفضل القطان ببغداد ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا أبو صالح ، حدثني الليث ، حدثني يونس ، عن ابن شهاب قال : حدثني عباد بن زياد ، عن عروة وحمزة ابني المغيرة بن شعبة أنهما سمعا المغيرة بن شعبة يخبر : أنه سار مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك فلما دنا الفجر عدل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : فعدلت معه فأناخ فتبرز ومعي إداوة فيها ماء . فلما جاءني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرني فسكبت على يده من الإداوة ثلاث مرات ، ثم غسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجهه ، ثم ذهب يحسر ، عن ذراعيه فضاق كما جبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يديه في جبته فأخرجهما من تحت الجبة فغسلهما إلى المرفقين ، ثم مسح برأسه ، وتوضأ على خفيه ، ثم أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأقبل معه المغيرة فوجد الناس قد أقاموا الصلاة وقدموا عبد الرحمن بن عوف يصلي لهم . فصلى بهم عبد الرحمن ركعة من صلاة الفجر قبل أن يأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصف مع الناس وراء عبد الرحمن في الركعة الثانية ، فلما سلم عبد الرحمن قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتم صلاته ففزع الناس لذلك ، وأكثروا التسبيح ، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاته قال للناس : " قد أصبتم أو أحسنتم . كذا قالا في إسناده ، عن عباد ، عن عروة وحمزة وقد رواه ابن وهب ، عن يونس بن يزيد فقال : ، عن عروة فقط .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية