8605  ( أخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ  ، ويحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى  ، قالا : ثنا  أبو العباس : محمد بن يعقوب  ، أنبأ الربيع بن سليمان  ، أنبأ  الشافعي  ، أنبأ سفيان  ، ثنا  ابن طاوس  ،  وإبراهيم بن ميسرة  ، وهشام بن حجير  سمعوا  طاوسا  يقول : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المدينة  لا يسمي حجا ولا عمرة ينتظر القضاء ، فنزل عليه القضاء وهو بين الصفا  والمروة  ، فأمر أصحابه من كان منهم أهل بالحج ولم يكن معه هدي أن يجعلها عمرة ، وقال : " لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي ، ولكني لبدت رأسي وسقت هديي  ، فليس لي محل إلا محل هديي " . فقام إليه سراقة بن مالك  رضي الله عنه ، فقال : يا رسول الله اقض لنا قضاء قوم كأنما ولدوا اليوم ، أعمرتنا هذه لعامنا هذا أم للأبد ؟ ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " بل للأبد دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة   " . قال : فدخل علي  رضي الله عنه من اليمن  ، فسأله النبي - صلى الله عليه وسلم : " بما أهللت ؟ " ، فقال أحدهما : لبيك إهلال النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال الآخر : لبيك حجة النبي - صلى الله عليه وسلم  . 
				
						
						
