[ ص: 308 ]  197     - حدثنا   محمد بن المثنى  قال : نا   عمر بن يونس  قال : نا   عكرمة بن عمار  قال : نا  أبو زميل  قال : نا   ابن عباس  قال : قال   عمر بن الخطاب     :  كتب   حاطب بن أبي بلتعة  كتابا إلى أهل  مكة    فأطلع الله عليه نبيه ، فبعث  عليا  والزبير  في أثر الكتاب فأدركا امرأة على بعير فاستخرجا من قرن من قرونها،      [ ص: 309 ] ما قال لهم نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فأرسل إلى  حاطب  فقال : " يا  حاطب  أنت كتبت هذا الكتاب ؟ " قال : نعم يا رسول الله ، قال : " ما حملك على ذلك ؟ " قال : أما والله إني لناصح لله ورسوله ولكن كنت غريبا في أهل  مكة   وكان أهلي بين ظهرانيهم فخفت عليهم فكتبت كتابا لا يضر الله ورسوله شيئا ، وعسى أن تكون فيه منفعة لأهلي ، فقال  عمر     : فاخترطت سيفي فقلت : يا رسول الله أمكني من  حاطب  فإنه قد كفر فأضرب عنقه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "  يا  ابن الخطاب  وما يدريك لعل الله اطلع على هذه العصابة من أهل  بدر    ، فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم     .  
وهذا الحديث في قصة  حاطب  قد روي من غير وجه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .  
 [ ص: 310 ] ولا نعلم روي عن  عمر  ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد .  
				
						
						
