[ ص: 480 ] 2512 - حدثنا عمرو بن علي ، ويحيى بن حكيم قالا : أخبرنا قال : أخبرنا مكي بن إبراهيم ، عن موسى بن عبيدة أبي الأزهر ، عن سلمان رضي الله عنه ، الأنصار ، فلما دخل عليه وضع يده على جبهته فقال : " كيف تجدك ؟ " فلم يحر إليه شيئا ، فقيل : يا رسول الله ، إنه عنك مشغول ، فقال : " خلوا بيني وبينه " فخرج النساء من عنده ، وتركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فأشار المريض أن أعد يدك حيث كانت ، ثم ناداه ، يا فلان ما تجد قال : أجدني بخير ، وقد حضرني اثنان أحدهما أسود والآخر أبيض ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيهما أقرب منك ؟ " قال : الأسود قال : " " قال : فمتعني منك يا رسول الله بدعوة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم اغفر الكثير ، وأنم القليل " ثم قال : " ما ترى ؟ " قال : خيرا بأبي أنت وأمي ، أرى الخير ينمى [ ص: 481 ] وأرى الشر يضمحل ، وقد استأخر عني الأسود قال : " أي عملك كان أملك بك ؟ " قال : كنت أسقي الماء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اسمع يا إن الخير قليل ، وإن الشر كثير سلمان هل تنكر مني شيئا ؟ " قال : نعم بأبي وأمي قد رأيتك في مواطن ما رأيتك على مثل حالك اليوم قال : " إني أعلم ما يلقى ، ما منه عرق إلا وهو بألم الموت على حدته " . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يعود رجلا من
وموسى بن عبيدة كان رجلا مشغولا بالعبادة ، وأبو الأزهر لا نعلم روى عنه إلا . موسى بن عبيدة