2960 - وأخبرناه ، قال: أخبرنا محمد بن المثنى ، يحيى بن حماد وأبو الوليد ، قالا: أخبرنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن نصر بن عاصم ، عن سبيع بن خالد ، قال: الكوفة زمن فتحت تستر لأجلب منها بغالا فدخلت المسجد فإذا صدع من الرجال تعرف إذا رأيته أو رأيتهم أنهم من رجال الحجاز فيهم رجل قلت: من هذا ؟ قال: فحدثني القوم بأبصارهم، فقالوا: ألا تعرف هذا ؟ هذا حذيفة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: فقلت: يا رسول الله، أرأيت هذا الخير الذي أعطاناه الله يكون بعده شر كما كان قبله ؟ قال: " نعم " قلت: يا رسول الله، فما العصمة من ذلك ؟ قال: " السيف " قلت: وهل للسيف من بقية ؟ قال: " نعم " قلت: ثم ماذا ؟ قال: " هدنة على دخن، وجماعة على فرقة، فإن كان لله تبارك وتعالى يومئذ خليفة ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع، وأطع، وإلا فمت وأنت عاض بجذل شجرة " قال: قلت: ثم ماذا ؟ قال: " ثم يخرج الدجال معه نهر، ونار فمن وقع في ناره وجب أجره وحط، وزره، ومن وقع في نهره وجب، وزره، وحط أجره " قال: قلت ثم ماذا ؟ قال: " ثم إنها هي قيام الساعة " . إن الناس كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله [ ص: 362 ] عن الشر، خرجت إلى
وهذا الحديث لا نعلم رواه [ ص: 363 ] عن قتادة أحد أتم له من أبي عوانة .