ومما روى معدان بن أبي طلحة عن عمر
[ ص: 444 ] 314 - حدثنا قال : نا محمد بن المثنى قال : نا يحيى بن سعيد ، عن هشام بن أبي عبد الله قتادة ، عن ، عن سالم بن أبي الجعد معدان : أن خطب يوم جمعة فذكر نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ، وذكر عمر بن الخطاب أبا بكر ثم قال : ، وإن أقواما يأمروني أن أستخلف ، وإن الله تبارك وتعالى لم يكن ليضيع دينه ولا خلافته ، والذي بعث به نبيه - صلى الله عليه وسلم - ، إني رأيت ديكا نقرني ثلاث نقرات ، وإني لا أراه إلا لحضور أجلي الذين توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راض ، وإني قد علمت أن أقواما يطعنون في هذا الأمر أنا ضربتهم بيدي هذه على الإسلام ، فإن فعلوا فأولئك أعداء الله الكفرة الضلال ، ثم إني لن أدع بعدي شيئا هو أهم عندي من الكلالة فإن عجل بي أمر فالخلافة شورى بين هؤلاء الستة عمر أما تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء " ؟ وإني إن أعش أقض فيها بقضية يقضي بها من يقرأ القرآن ، ومن لا يقرأ القرآن ، اللهم إني أشهدك على أمراء الأمصار فإني إنما بعثتهم ليعلموا الناس سنة نبيهم - صلى الله عليه وسلم - ويقسموا فيئهم بينهم ويرفعوا إلي [ ص: 445 ] ما أشكل عليهم من أمرهم ، ثم وما راجعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شيء ما راجعته في الكلالة ، وما أغلظ لي في شيء ما أغلظ لي فيها حتى طعن بإصبعه في صدري وقال : " يا ، ولقد إنكم أيها الناس تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين هذا البصل والثوم ، فمن أكلهما فليمتهما طبخا . رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع
315 - وحدثناه إسماعيل بن أبي الحارث قال : نا شبابة قال : نا شعبة ، عن قتادة ، عن سالم ، عن معدان ، عن عمر بنحوه.
[ ص: 446 ] ولا نعلم روى معدان ، عن عمر إلا هذا الحديث ، وإسناده صحيح ، وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في كراهية الثوم والبصل من وجوه فروى ذلك ، معقل بن يسار ، وجابر بن عبد الله ، وأبو هريرة ، وأنس بن مالك ، فذكرناه عن والمغيرة بن شعبة عمر ، وحده .