[ ص: 106 ] 44 - حدثنا أحمد بن عبد الله بن الحسين قال : نا إسماعيل بن سنان قال : نا ، عن عبد الواحد بن زيد أسلم الكوفي ، عن ، عن مرة الطيب قال : كنا مع زيد بن أرقم أبي بكر - رضي الله عنه - إذ استسقى فأتى بماء وعسل ، فلما وضعه على يده بكى وانتحب حتى ظننا أن به شيئا ولا نسأله عن شيء ، فلما فرغ قلنا : يا خليفة رسول الله ما حملك على هذا البكاء ؟ قال : ، قال بينما أنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ رأيته يدفع عن نفسه ، شيئا ولا أرى شيئا فقلت : يا رسول الله ما الذي أراك تدفع عن نفسك ولا أرى شيئا ؟ قال : " الدنيا تطولت لي، فقلت : إليك عني ، فقالت لي : أما إنك لست بمدركي أبو بكر : فشق علي وخشيت أن أكون قد خالفت أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولحقتني الدنيا .
[ ص: 107 ] رجل من وعبد الواحد بن زيد أهل البصرة كان متعبدا وأحسبه كان يذهب إلى القدر مع شدة عبادته، وأسلم الكوفي لا نعلم روى عنه غير عبد الواحد فمشهور ، روى عنه غير واحد ، والحديثان فلا نعلم أحدا رواهما عن ومرة الطيب ، عن زيد بن أرقم أبي بكر إلا بهذا الإسناد .
وحديث " فقد رواه ملعون من ضار مسلما أو غره فرقد عن مرة ، عن أبي بكر ، [ ص: 108 ] ومرة فلم يدرك أبا بكر .