391 - وحدثنا ، قال : نا يعقوب بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن [ ص: 46 ] المعتمر بن سليمان حصين يعني ابن عبد الرحمن ، عن عمرو بن جاوان ، قال : قال : الأحنف بن قيس المدينة ، فإنا لنضع رحالنا ، إذ أتانا آت ، فقال : قد فزع الناس في المسجد ، قال : فانطلقت أنا وصاحبي فإذا الناس مجتمعون في وسط المسجد على نفر فتخللتهم ، فإذا انطلقنا حجاجا ودخلنا علي ، والزبير ، وطلحة ، وسعد ، فلم يكن بأسرع من أن جاء عثمان يمشي في المسجد عليه ملاءتان أو ملاءة صفر ، قد رفعها على رأسه ، فقلت لصاحبي : كما أنت حتى أنظر ما جاء به ، فلما دنا منهم ، قيل : هذا ابن عفان فقال : أهاهنا علي ؟ قالوا : نعم ، قال : أهاهنا طلحة ؟ قالوا : نعم ، قال : أهاهنا الزبير ؟ قالوا : نعم ، قال : أهاهنا سعد ؟ قالوا : نعم ، قال : أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو تعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال : ، فابتعته بعشرين أو بخمسة وعشرين ألفا ، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقلت : إني قد ابتعته ، فقال : " اجعله في المسجد - أو قال اجعله في مسجد المسلمين - وأجره لك " . فقالوا : نعم ، قال : أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو تعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال : " من يبتاع مربد بني فلان غفر الله له " فابتعتها بكذا وكذا ، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقلت : إني قد ابتعتها بكذا وكذا ، قال : فقال : " اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك " ، فقالوا : اللهم نعم ، فقال : أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو تعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نظر في وجوه القوم يوم جيش العسرة ، فقال : " من يبتاع بئر رومة غفر الله له " فجهزتهم حتى ما يفقدون خطاما [ ص: 47 ] ولا عقالا ، قالوا : نعم ، قال : اللهم اشهد اللهم اشهد ثلاثا ، ثم انصرف " من جهز هؤلاء غفر الله له .
وهذا الحديث لا نعلمه رواه عن ، إلا الأحنف ابن جاوان ، وقد اختلفوا في اسمه ، ولا نعلم روى عن ابن جاوان ، إلا حصين بن عبد الرحمن .