508 - حدثنا محمد بن عثمان بن مخلد الواسطي ، قال : نا أبي ، عن زياد بن المنذر ، عن ، عن أبيه ، عن جده ، عن محمد بن علي بن الحسين علي ، قال : أتاه أراد الله أن يعلم رسوله الأذان جبريل صلى الله عليهما بدابة يقال لها : البراق ، فذهب يركبها فاستصعبت ، فقال لها جبريل : اسكني فوالله ما ركبك عبد أكرم على الله من محمد - صلى الله عليه وسلم - ، قال : فركبها حتى انتهى إلى الحجاب الذي يلي الرحمن تبارك وتعالى قال : فبينما هو كذلك إذ خرج ملك من الحجاب ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا جبريل من هذا ؟ قال : والذي بعثك بالحق، إني لأقرب الخلق مكانا، وإن هذا الملك ما رأيته منذ خلقت قبل ساعتي هذه ، فقال الملك : الله أكبر الله أكبر ، قال : فقيل له من وراء الحجاب : صدق عبدي أنا أكبر أنا أكبر ، ثم قال الملك : أشهد أن لا إله إلا الله ، قال : فقيل له من وراء الحجاب : صدق عبدي أنا لا إله إلا أنا ، قال : فقال الملك : أشهد أن محمدا رسول الله ، قال : فقيل من وراء الحجاب : صدق عبدي أنا أرسلت محمدا ، قال الملك : حي على الصلاة، حي على الفلاح ، قد قامت الصلاة ، ثم قال الملك : [ ص: 147 ] الله أكبر الله أكبر ، قال : فقيل من وراء الحجاب : صدق عبدي أنا أكبر أنا أكبر ، ثم قال : لا إله إلا الله ، قال : فقيل من وراء الحجاب : صدق عبدي لا إله إلا أنا ، قال : ثم أخذ الملك بيد محمد - صلى الله عليه وسلم - فقدمه فهم أهل السماء فيهم آدم ، ونوح . لما
قال أبو جعفر محمد بن علي : يومئذ أكمل الله لمحمد - صلى الله عليه وسلم - الشرف على أهل السماوات والأرض .
وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ عن علي إلا بهذا الإسناد . وزياد بن المنذر فيه شيعية ، وقد روى عنه وغيره . مروان بن معاوية