ومما روى كليب أبو عاصم عن علي
872 - حدثنا محمد بن معمر قال : نا أبو هشام المخزومي المغيرة بن سلمة قال : نا قال : عبد الواحد بن زياد عاصم بن كليب قال : حدثني أبي قال : كانت مجالس الناس المساجد حتى رجعوا من صفين وبرءوا من القضية، فاستخف الناس وقعدوا في السكك يتخبرون الأخبار، فبينما نحن قعود عند علي وهو يتكلم بأمر من أمر الناس قال : فقام رجل عليه ، فقال يا أمير المؤمنين : ائذن لي أن أتكلم ، قال : فشغل بما كان فيه من أمر الناس قال : فأخذنا الرجل فأقعدناه إلينا وقلنا : ما هذا الذي تريد أن تسأل عنه أمير المؤمنين ؟ فقال : إني كنت في العمرة فدخلت على أم المؤمنين عائشة فقالت : ما هؤلاء الذين خرجوا قبلكم يقال لهم حروراء ؟ فقلت : قوم خرجوا إلى أرض قريبة منا يقال لها حروراء قال : فشهدت هلكتهم . قال عاصم : فلا أدري ما قال الرجل نعم أم لا .
[ ص: 94 ] فقالت عائشة : أما إن ابن أبي طالب لو شاء حدثكم حديثهم ، فجئت أسأله عن ذلك فلما فرغ علي مما كان فيه قال : أين الرجل المستأذن ؟ قال : فقام فقص عليه مثل ما قص علينا قال : فأهل علي وكبر وقال : دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليس عنده غير عائشة فقال : كيف أنت يا ابن أبي طالب وقوم كذا وكذا ؟ فقلت : الله ورسوله أعلم ، ثم أعادها فقلت : الله ورسوله أعلم قال : " ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ، فيهم رجل مخدج اليد كأن يده ثدي " فقال : أنشدكم الله هل أخبرتكم أنه فيهم فجئتموني فقلتم : ليس فيهم ثم أتيتموني به تسحبونه ؟ فقالوا : نعم فأهل قوم يخرجون من قبل المشرق يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم علي وكبر . نا
873 - وحدثنا بشر بن خالد العسكري قال : أنا سعيد بن مسلمة ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه ، عن علي ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه .