19880 أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن رجل ، قال : مر برجل من الشعبي بني أسد ، ورجل من قيس ، فجعل الأسدي يتقلب منه ولا يدعه الآخر ، قال : " لا والله حتى أعرفك قومك ، وتعرف ممن أنت " ، قال : فقال له : دع الرجل ، قال : " لا ، حتى أعرفه قومه ونفسه " ، قال : دعه فلعمري إنه ليجد مفخرا لو كان يعلم ، قال : فأبى ، قال الشعبي : فاجلسا ، وجلس معهما الشعبي فقال : الشعبي قيس ! [ ص: 49 ] أكان فيكم أول راية عقدت في الإسلام ؟ قال : لا ، قال : فإن ذلك قد كان في يا أخا بني أسد ، قال : فهل كانت فيكم أول غنيمة كانت في الإسلام ؟ قال : لا ، قال : فإن ذلك قد كان في بني أسد ، قال : فهل كان فيكم سبع المهاجرين يوم بدر ؟ قال : لا ، قال : فإن ذلك قد كان في بني أسد ، قال : " فهل كان فيكم رجل بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة ؟ " قال : لا ، قال : " فإن ذلك قد كان في بني أسد " ، قال : " فهل كانت منكم امرأة زوجها الله من السماء ، كان الخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والسفير جبريل ؟ " ، قال : لا ، قال : " فقد كان ذلك في بني أسد " ، خل عن الرجل ، فلعمري إنه ليجد مفخرا لو كان يعلم ، قال : فانطلق الرجل وتركه .