19889  أخبرنا  عبد الرزاق  ، عن  معمر  ، عن  وهب بن عبد الله  ، عن  أبي الطفيل  ، قال :  خرجت أنا  وعمرو بن صليع المحاربي ،  حتى دخلنا      [ ص: 53 ] على  حذيفة  ، فإذا هو محتب على فراشه يحدث الناس قال : فغلبني حياء الشباب ، فقعدت في أدناهم ، وتقدم  عمرو  مجتنئا على عوده حتى قعد إليه ، فقال : حدثنا يا  حذيفة ،  فقال : " عم أحدثكم ؟ " ، فقال : " لو أني أحدثكم بكل ما أعلم قتلتموني - أو قال : لم تصدقوني - " ، قالوا : وحق ذلك ؟ قال : " نعم " ، قالوا : فلا حاجة لنا في حق تحدثناه فنقتلك عليه ، ولكن حدثنا بما ينفعنا ولا يضرك ، فقال : " أرأيتم لو حدثتكم أن أمكم تغزوكم ، إذا صدقتموني ؟ " ، قالوا : وحق ذلك ؟ " ومعها  مضر   مضرها الله في النار ،  وأسد عمان ،   سلت الله أقدامهم " ، ثم قال : "  إن  قيسا   لا تزال تبغي في دين الله شرا ،   حتى يركبها الله بملائكة ، فلا يمنعوا ذنب تلعة " ، قال  عمرو     : أذهلت القبائل إلا  قيسا ،   فقال : " أمن محارب  قيس   ؟ أم من  قيس   محارب ، إذا رأيت  قيسا   توالت عن  الشام   فخذ حذرك     " .  
				
						
						
