20198 أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن جعفر بن برقان ، قال : قال : " كل ما هو آت قريب ، ألا إن البعيد ليس بآت ، لا يعجل الله لعجلة أحد ، ولا يخف لأمر الناس ما شاء الله لأمل الناس ، يريد الله أمرا ، ويريد الناس أمرا ، ما شاء الله كان ولو كره الناس ، لا مقرب لما باعد الله ، ولا مبعد لما قرب الله ، ولا يكون شيء إلا بإذن الله ، أصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي ابن مسعود محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة " .
قال معمر : قال غير جعفر عن : " وخير ما ألقي في القلب اليقين ، وخير الغنى غنى النفس ، وخير العلم ما نفع ، وخير الهدى ما اتبع ، وما قل وكفى خير مما كثر وألهى ، وإنما يصير أحدكم إلى موضع أربع أذرع فلا تملوا الناس ولا تسئموهم ، فإن لكل نفس نشاطا وإقبالا ، وإن لها سآمة وإدبارا ، ألا وشر الروايا روايا الكذب ، ألا وإن ابن مسعود ، والفجور يعود إلى النار ، ألا وعليكم بالصدق ، فإن الكذب يعود إلى الفجور ، وإن البر [ ص: 160 ] يعود إلى الجنة ، واعتبروا في ذلك أنهما إلفان ، يقال للصادق يصدق حتى يكتب صديقا ، ولا يزال يكذب حتى يكتب كاذبا ، ألا وإن الصدق يعود إلى البر ، ولا أن يعد الرجل منكم صبيه ثم لا ينجز له ، ألا ولا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم قد طال عليهم الأمد فقست قلوبهم ، وابتدعوا في دينهم ، فإن كنتم لا محالة بسائليهم فما وافق كتابكم فخذوه ، وما خالفه فاهدوا عنه واسكتوا ، ألا وإن أصغر البيوت البيت الذي ليس فيه من كتاب الله شيء ، خرب كخرب البيت الذي لا عامر له ، ألا وإن الشيطان يخرج من البيت الذي يسمع فيه سورة البقرة تقرأ فيه " . الكذب لا يحل في جد ولا هزل